تقرير اممي: استمرار معاناة غزة بمواجهة آثار عدوان الاحتلال الـ 51 يوما
المدينة نيوز :-تستمر معاناة سكان غزة في مواجهة آثار صراع كان الأكثر فتكا وتدميرا منذ بدء الاحتلال عام 1967 وذلك بعد مرور عام على الصراع الذي نشب في غزة الصيف الماضي.
وما زال المدنيون ومن بينهم الأطفال، يكافحون للتغلب على آثاره المدمرة. ويزيد من صعوبة وضعهم الإنساني بطء وتيرة إعادة الإعمار.
وقال تقرير خاص نشره راديو الامم المتحدة اليوم الثلاثاء، انه على الرغم من مرور عام على الصراع الذي استمر 51 يوما في غزة، إلا أن الأزمة في القطاع مازالت قائمة، تكبد المدنيين الثمن الأكبر.
وتصف الأمم المتحدة التصعيد الذي حدث في صيف 2014 بأنه الأكثر فتكا وتدميرا منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عام 1967، كما قال يانس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
واضاف "أغلقت الحدود، ومنع المدنيون من مغادرة قطاع غزة وتركوا بدون مكان آمن يختبئون فيه. وفق مجموعة الحماية في الفريق القـُطري في الأرض الفلسطينية المحتلة فقد لقي 2251 فلسطينيا مصرعهم، وأصيب 11 ألفا و231 آخرون بجراح خلال الصراع الذي استغرق واحدا وخمسين يوما. كانت هناك أيضا زيادة في عدد الضحايا الإسرائيليين نتيجة الأعمال العدائية في غزة والتوتر في القدس الشرقية خلال العام".
وأدى الصراع إلى أكبر حركة نزوح داخلي في غزة منذ عام 1967، إذ تشرد نحو ثمانية وعشرين في المائة من سكان القطاع في ذروة النزاع.
وشهد الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن السادسة في غزة حدوث ثلاثة حروب، كما ان من يبلغ العاشرة من العمر في القطاع، لم يعرف الحياة إلا تحت الحصار.
وحتى هذا الوقت مازال أكثر من 300 ألف طفل بحاجة إلى الدعم النفسي والاجتماعي. ويعيش الكثير منهم وسط حطام، حيث لم تبدأ جهود إعادة بناء أكثر من 12 ألف وحدة سكنية دمرت تماما. هذا الأمر يطيل معاناة 100 ألف شخص، نصفهم من الأطفال.
ولم يدخل إلى القطاع سوى أقل من 2 بالمائة من مواد الإعمار المطلوبة لبناء غزة في غضون خمس سنوات.
وارجع لاركيه ذلك جزئيا للقيود الإسرائيلية المفروضة.
وقال: 100 ألف شخص ممن فقدوا منازلهم، مازالوا مشردين داخليا بسبب عدم البدء في إعادة بناء المنازل التي دمرت خلال الصراع. ويعود ذلك جزئيا إلى القيود المفروضة من الجانب الإسرائيلي على واردات مواد البناء، وأيضا بسبب عدم قدرة حكومة التوافق الوطني الفلسطينية على تولي مهام الحكومة بصورة فعالة.
ويواجه نحو 73 بالمئة من سكان غزة انعداما للأمن الغذائي، ويعتمد 80 بالمئة من السكان على شكل من أشكال المساعدة الإنسانية.
