كيري: مصر دفعت ثمنا باهظا لمكافحة التطرف وسنواصل دعمها عسكريا
المدينة نيوز:- قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن مصر دفعت ثمنا باهظا لمكافحة التطرف،وأدان اغتيال النائب العام المستشار هشام بركات.
وأكد كيري ، خلال إطلاق الحوار المصري الأمريكي الاستراتيجي بالقاهرة الأحد ، استمرار تقديم الدعم والتدريب لقدرات مصر العسكرية من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف.
وأضاف كيري أن “مصر تلعب دورا رئيسيا في المنطقة وفي القضايا الدولية” ، قائلا :”نثق كل الثقة في مصر”.
وأعرب كيري عن ترحيبه بخطوات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لدعم الاقتصاد وتحسين الفرص أمام رجال الأعمال، لافتا إلى أن مصر حققت نجاحا كبيرا في مجال الطاقة.
وأوضح :”إننا نناقش اليوم تهديد المجموعات المتطرفة التي تهدد أمن واستقرار الدول، ومن بينها تنظيم داعش” ، مقدما التهنئة للشعب المصري بمشروع قناة السويس الجديدة ، لافتا إلى أن بلاده تدعم آمال الشعب المصري في تحقيق التقدم الاقتصادي.
وذكر كيري أن مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود تتطلب مزيدا من التعاون ، “ونود أن ندعم الاقتصاد المصري ليصبح أقوى وأكبر”،مضيفا :”النجاح يبدأ ببناء الثقة بين السلطة والشعب من خلال عملية ديمقراطية كبرى”.
وقال كيري إن مصر مركز العالم ويمكنها استعادة مكانتها بقوة ، مشيرا إلى أن الحوار الاستراتيجي فرصة جيدة لتعزير التعاون بين البلدين في مجابهة الإرهاب.
وأكد كيري أن مصر وواشنطن تتعاونان مع بعضهما من أجل دعم الإصلاحات السياسية والحكومية الجيدة ، كما جدد تأكيده على التعاون مع مصر من أجل حماية الملكية الفكرية والعلامات التجارية وبراءات الاختراع ، مشيرا إلى أن الشركات الاستثمارية استثمرت أكثر من ملياري دولار العام الماضي.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره الأمريكي أطلقا جلسات الحوار الاستراتيجي بين البلدين بحضور ممثلين رفيعي المستوى لجميع الوزارات والإدارات المعنية بالعلاقات المصرية الأمريكية بجوانبها كافة.
وقال شكري ، في افتتاح الجلسة :”نأمل أن يسهم الحوار الاستراتيجي في تعزيز العلاقات بين البلدين وأن تستفيد أمريكا من مناخ الاستثمار الجديد في مصر”.
وأضاف شكري :”إننا نبدأ اليوم مرحلة جديدة ترسخ مفاهيم الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ” ، لافتا إلى أن الحوار الاستراتيجي فرصة لمراجعة العلاقات بين البلدين ، وفرصة لتجديد مسيرة العلاقات الثنائية في الفترة المقبلة.
وأوضح شكري أن الحوار الاستراتيجي سيتناول الأوضاع في ليبيا والعراق وسورية واليمن والقضية الفلسطينية.
وأبدى تطلعه أيضا في أن يسهم هذا الحوار في حث الجانب الأمريكي على الاستفادة من الفرص الاقتصادية الواعدة في مصر على رأسها قانون الاستثمار الجديد ونظام “الشباك الواحد” وقانون “تنمية قناة السويس″ ومشروعات “تنمية محور قناة السويس″ وبرنامج دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة, وتطوير مستوى التعاون الثنائي لزيادة إنتاج الطاقة في مصر.
وقال :”إننا نرى أن الأسلوب الأمثل لدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين يتطلب إدارة العلاقات الاقتصادية بفكر جديد يستند إلى مفاهيم الشراكة الحقيقة القائمة على تحقيق المصالح المشتركة والابتعاد عن أسلوب فرض المشروطيات وصولا لشراكة عميقة ومتوازنة بين البلدين, تعبر عن إدراك حقيقي لطبيعة المرحلة الفاصلة التي تجتازها مصر لتحقيق انطلاقها نحو المستقبل, وتعبر عن مدى الصداقة التي تربط البلدين والشعبين”.
وأكد شكري أن “الحوار يساهم في تقييم العلاقة بين البلدين في مجمل مناحيها ومراجعة ما تم تحقيقه من أهداف تخدم مصالحهما والاستفادة من التقييم المشترك لما تم إنجازه من نجاحات سواء على صعيد إدارة العلاقات الثنائية أو تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية, وأيضا مجالات التباين في المواقف وفقا للمتغيرات السياسية الراهنة التي تمر بها المنطقة بما يسمح ببلورة رؤية مشتركة تحدد مسار هذه العلاقة خلال السنوات القادمة”.
وأكد الوزير المصري أهمية العمل بفكر جديد يستهدف تضييق مساحات عدم التطابق والبناء على القواسم المشتركة التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة, مضيفا أن مصر شهدت على مدار السنوات الأربع الماضية تغيرات سياسية متلاحقة عكست تطلع الشعب المصري للحرية والعدالة الاجتماعية.
وأضاف أن مصر تبدأ اليوم مرحلة جديدة ترسخ لإعمال مفاهيم الديمقراطية والحرية وتحقيق العدالة الاجتماعية وتمكن المواطن المصري من المشاركة السياسية وتشجع دور المجتمع المدني من منطلق الاستجابة والتفاعل مع الإرادة الحرة لشعب واع يمتلك زمام أمره دون سواه.
" د ب أ "