امبراطورية الاكاذيب الامريكية

تم نشره الأحد 18 نيسان / أبريل 2010 05:27 صباحاً
امبراطورية الاكاذيب الامريكية
موفق محادين

لا اقصد كتاب الزميل نبال خماش وهو كتاب مهم ويشكل مرجعية لمجمل الخطاب الاعلامي الامريكي, بل مجموعة من المواقف الامريكية الاخيرة التي تظهر فساد هذا الخطاب واكاذيبه الديمقراطية ومن ذلك:

1- مشروع القانون الامريكي رقم 2278 للحد من حرية التعبير في الوطن العربي والذي لم يقتصر على تحريض البلدان العربية وغير العربية على اغلاق المحطات الفضائية والاذاعية والصحف والمجلات والمواقع الالكترونية التي تتناقض والمصالح الامريكية, بل امتد الى تفاصيل التفاصيل في المناهج والحياة العربية العامة.

والمفارقة هنا ان الامريكان الذين حاولوا ملء الفراغ الناجم عن الانهيار السو ييتي بانتاج خطاب يتحدث عن الاصلاح والحاكمية والحوكمة والحكم الرشيد واستبدال (الدولة المارقة والفاشلة) بدول ليبرالية.. سرعان ما تراجعوا عن هذا الخطاب بعد ان قادتهم تجارب صناديق الاقتراع الى قوى معارضة لهم, وتذكروا حينها فلاسفتهم الذين فاقوا النازية, مثل شتراوس الذي ربط الديمقراطية بنجاح (ديمقراطيين على المقياس الامريكي) وهو ما يذكر ايضا بفلاسفة البراغماتية الامريكيين الاخرين (ديوي- بيرس- جيمس), (فالحقيقي هو ما ينفع هذه المصالح).

وهو ما يذكرنا ايضا بما كتبناه عن ان اكبر معيق للديمقراطية في المنطقة هو الوجود الصهيوني, فما دام هذا الوجود مستمرا لن تسمح امريكا بانتخابات ديمقراطية قد تؤدي الى الغاء المعاهدات التي فرضها العدو الصهيوني وامريكا على اطراف عربية عديدة.

2- من اكرانيا الى جورجيا الى قرغيزيا الى عشرات الثورات الملونة (البرتقالية وغيرها) التي نظمتها المخابرات الامريكية وسقطت تباعا وفي انتخابات ديمقراطية وثورات شعبية حقيقية, فان القاسم المشترك في قادة الثورات البرتقالية المضادة المذكورة, هو الفساد ونهب المال باسم الخصخصة والسوق والليبرالية السياسية بل انه كما اظهرت كل التجارب العربية والعالمية فان كل الذين اشرفوا على برامج وصناديق الخصخصة صاروا عناوين للفساد واللصوصية.

ومثلهم فساد جماعات حقوق الانسان ومراكز الدراسات الخاصة (غير الحكومية) التي تبين انها اذرعة امريكية للفوضى الهدامة وليس لبناء دول ديمقراطية على انقاض الدول الشمولية.

3- اما المفارقة الثالثة في ماكينة الخطاب الامريكي الليبرالي المزعوم فهي مفارقة طريفة في الواقع وتتعلق باللحى من جهة وغطاء الرأس من جهة ثانية, فاذا اصبحت لحى الاسلاميين رمزا للارهاب ماذا عن لحية الرئيس الامريكي الاسبق, ابراهام لنكولن, نموذج الرئيس اوباما, وماذا عن لحى العلمانيين الطويلة, دارون وفرويد وماذا عن لحية المخرج اليهودي الامريكي سبيلبرغ بل وماذا عن لحى البطاركة والمطارنة ... الخ.

اما الحجاب او غطاء الرأس عند النساء المسلمات فيعود في اصله للسيدة مريم وقبلها لخادمات المعابد الوثنية.0

العرب اليوم



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات