أراض بـ (30) مليون ما المبرر؟

أثار قرار إدارة صندوق استثمار الضمان شراء 500 دونم تعود ملكيتها لرئيس الوزراء السابق فيصل الفايز وآخرين عاصفة من التساؤلات عن مبرر الشراء وجدواه.
هذه الزوبعة لها مبرراتها؛ فاستثمارات الضمان مرت بمرحلة عدم ثقة غير مسبوقة؛ فكثير من الصفقات شابها اللغط وليس آخرها الا قضية أسهم بنك الاسكان.
من هنا حين يقرر صندوق الاستثمار القيام بعمله ستسلط عليه الاضواء وتطرح بحقه كل الاستفسارات التي لن تخلو من رائحة التهمة. فما بالك اذا كانت الصفقة شراء أراض بشكل مجرد وصاحبها رئيس وزراء سابق قطعا؛ هنا سيتعمق التساؤل وسيبدأ الناس باطلاق الاحاديث والاشاعات.
إدارة صندوق استثمار الضمان مطالبة بالاجابة عن كل التساؤلات والاستفسارات التي يطرحها الناس وعليها الا تضع رأسها بالرمال كما هي العادة.
الزميل فهد الخيطان طرح على الصندوق أسئلة هامة لعلها ان أجابت عليها سيكون الامر بمثابة الصفقة الطبيعية، اما ان ترددت فسنقول ان التنفيع كان سيدا طاغيا هنا.
الزميل طرح أسئلة عن شراء قطع أراض لآخرين في ذات المنطقة وعن اشياء جوهرية قد تشعرنا بحقيقة ما جرى في عملية البيع.
اما سؤال الجدوى الاقتصادية لشراء اراض في منطقة المطار فهذا امر آخر يحتاج الى توضيح استثماري يقنع الاقتصاديين على الاقل.
على كل حال أصبحنا في الاردن نسير فقط في طريق الشبهات، ولا أعلم من السبب؟ أهو الرأي العام المتربص وحساسيته، ام هو السلوك الرسمي غير العابئ بمشاعر الناس؟.
(السبيل 2015-08-16)