دراسة عالمية تدعو البنوك الى زيادة الاستثمار المحلي

المدينة نيوز- دعت دراسة عالمية البنوك العالمية وخصوصا بنوك المنطقة الى ابتكار فرص جديدة لزيادة الاستثمار المحلي واستخدام أدوات متطورة لقياس ربحية العميل.
وقالت الدراسة التي اعدتها منظمة (بوز أند كومباني) العالمية اليوم الاربعاء ان ازدياد عدد الأفراد أصحاب الثروات المالية وتطوّر سلوكهم في منطقة الشرق الأوسط يتطلبان من المصارف الخاصة العمل وضع استراتيجية خاصة للاعمال الناشئة.
واضافت (بوز أند كومباني) وهي منظمة عالمية رائدة في مجال الاستشارات الإدارية تقدّم الدعم للحكومات والشركات العالمية الكبرى في الدراسة، ان على هذه المصارف ابتكار مجالات لفرص الاستثمار المحلي ووسائل للوصول إليها.
وبينت الدراسة ان الاضطراب المالي الذي شهده العالم في الاعوام الأخيرة ادى إلى تغير شعور العملاء حيال علاقاتهم بالمصارف، مشيرة الى ان العملاء يبحثون عن النصيحة الموثوق بها وغير المنحازة، وعلى نحو مناسب لهم لا ما هو مناسب للمصارف.
وقالت ان بقاء مواطن الإيرادات منكمشة في المستقبل القريب يوجب على ادارة المصارف تعلم كيف يكسبون المال، وعليها أن تستخدم الحسومات والرسوم المخفضة باعتدال وتثمير معادلة المنتج مقابل الخدمة المقدمة لكل عميل إلى الحد الأقصى، اضافة الى اعتماد مقاربة منضبطة لإدارة التكاليف .
واشارت الدراسة الى ان بعض بنوك المنطقة قد بدأت باستخدام أدوات متطورة لقياس ربحية العميل بحيث يظهر مستوى الربح لكل عميل من أجل تحقيق الادراك الكامل لمكامن تحقيق القيمة أو فقدانها.
وحضت الدراسة بنوك المنطقة الى اغتنام فرصة سحب عملاء (الأوفشور) جزءا من أموالهم بالخارج بعد التضييق الذي شهدته بنوك (الاوفشور) في العالم وذلك بأن يعمل المصرف كمستشار مالي موثوق به، وكذلك مساعدة العملاء في نقل أصولهم إلى بلدانهم الأمر الذي يبقي الأصول داخل المصرف، وإن كانت بهوامش عائدات أدنى.
وتناولت الدراسة كذلك التحوّلات في توزيع الثروات العالمية جغرافيا حيث ستعود البلدان في منطقة الشرق الاوسط الى توليد سريع للثروات، حتى قبل أن يتعافى الاقتصاد العالمي كليا.
ووفق الدراسة مشروعات البنى التحتية الكبيرة التي تقودها الحكومات نمو الاقتصادات الاقليمية ستتعزز وسيستفيد الكثير من العملاء من ذوي الأصول الاستثمارية العالية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من هذه المشروعات.
وتوقعت الدراسة ان تبقى معدلات نمو الناتج المحلي الاجمالي في اوروبا منخفضة في السنوات القليلة المقبلة ويُحتمل حصول انتقالات كبيرة للأصول بين الدول الأوروبية بسبب القواعد الناظمة الجديدة .
وتوقعت ان تتحول منطقة شرق اسيا الى المسرح الاكبر لوفود المزيد من الأفراد أصحاب الثروات المالية الكبيرة بفضل قوة الأسس الاقتصادية وروح المبادرة المتوثبة، مشسرة الى ان هناك نحو 6ر3 مليون فرد من ذوي الأصول الاستثمارية العالية مقيمون في تلك المنطقة مقابل 5ر2 مليون عام 2008.
وتضم منظمة (بوز اند كومبني) التي تأسست عام 1914 أكثر من 3300 خبير ومهني يعملون في 60 مكتباً حول العالم، وتعتبر اول من اسس مهنة الاستشارات الإدارية ووضع لها تعريفاً.(بترا)