انقسام في البرلمان الألماني حول حزمة المساعدات اليونانية

المدينة نيوز - شهد البرلمان الألماني "البوندستاغ" انقساما شديدا خلال التصويت على حزمة الانقاذ المالي الثالثة لليونان ومعارضة كبيرة لسياسة المستشارة أنغيلا ميركل تجاه الشريك الأوروبي.
وبرز الانقسام بين نواب الحزب الديمقراطي المسيحي وحليفة في السلطة الحزب البافاري "سي إس يو" حول جدوى الخطة التى تقدم للميزانية اليونانية نحو 86 مليار يورو في صورة قروض.
ويرى بعض النواب أن هذه الحزمة ستشهد بالضرورة استقطاع بعض المبالغ وإلغاءها في وقت لاحق من على كاهل الحكومة اليونانية مما يضع مزيدا من الأعباء على كاهل دافعي الضرائب في باقي دول الاتحاد الأوروبي.
وأبدى بعض النواب الألمان رغبتهم في أن يشارك صندوق النقد الدولي في حزمة الإنقاذ الجديدة.
من جانبه يرفض الصندوق الدولي أي تعليق على خطة الإنقاذ لليونان قبل شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لتقييم إجراءات التقشف التى تعهدت اليونان باتخاذها.
وكانت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد قد قالت إن اليونان غير قادرة على سداد ديون حزمة الإنقاذ بالكامل بمعدلاتها الحالية واقترحت شطب جزء منها.
وقال مراقبون إن عدد النواب الرافضين لحزمة الإنقاذ الجديدة وصل إلى نحو 100 نائب وهو ما يشكل نحو ثلث الكتلة المؤيدة لميركل في "بوندستاغ" وهو ما يمكن أن يضعف من سلطاتها.
ورغم ذلك يبدو أن البرلمان الألماني في طريقه لإقرار الخطة حيث يدعمها حزب الديمقراطيين الاشتراكيين وحزب الخضر.
من جانبها تؤكد ميركل أن خططا لتخفيف الأعباء عن اليونان قيد الدراسة فعلا بما فيها تخفيض معدلات الفائدة أو زيادة فترة السداد.