الاتجاهات الموسمية لتكاليف المعيشة
تم نشره الخميس 22nd نيسان / أبريل 2010 05:16 صباحاً

د. فهد الفانك
هناك مفارقة تستحق الانتباه وتستوجب التفهم ، ذلك أن الرقم القياسي لتكاليف المعيشة في آذار الماضي انخفض بمعدل 04ر0% عما كان في شباط ، ومع ذلك فإن رقم التضخم المعلن في شهر آذار وهو 6ر4% كمتوسط لثلاثة أشهر ، كان أعلى منه في شهر شباط حيث كان 4ر4% كمتوسط لشهرين ، وهذه نتيجة طبيعية لمقارنة كل شهر أو فترة زمنية بنفس الشهر والفترة الزمنية من السنة الماضية ، وهو الأسلوب الخاطئ المعمول به عندنا.
لا يعود السبب في ارتفاع التضخم بعد الشهر ذي التضخم السالب إلى تغير في الأسعار حدث في آذار 2010 ، فما حدث خلاله هو الاستقرار مع انخفاض طفيف ، بل يعود السبب إلى ما حدث في آذار من سنة 2009 ، وهو ما لا يهمنا ، حيث انخفض الرقم القياسي لأسعار المستهلك بشكل ملموس ، بسبب الركود الاقتصادي آنذاك ، فمن الطبيعي أن نسبة الرقم الخاص بشهر آذار 2010 إلى رقم منخفض في آذار 2009 تظهر ارتفاعاً مع أن ما حدث في شهر آذار 2010 هو الانخفاض.
لا بد والحالة هذه من تغيير أسلوب حساب التضخم الشهري والربعي عن طريق المقارنة مع نفس الفترة من السنة السابقة ، فالشهر يقارن مع الشهر الذي سبقه ، والربع يقارن مع الربع الذي سبقه ، ثم يتم التعديل لاستبعاد أثر التقلبات الموسمية ويحوّل الرقم بعد ذلك إلى الأساس السنوي.
بهذا الأسلوب نستطيع القول بأن التضخم الذي حدث في شهر آذار 2010 كان سالباً ، ومع ذلك ظل الرقم القياسي لتكاليف المعيشة أعلى من الرقم القياسي للأسعار في نفس الشهر من السنة السابقة بمعدل 6ر4%.
ما نحتاج إليه هو حساب النمط الموسمي لتقلبات الأسعار من شهر لآخر عن طريق تحليل أرقام عدة سنوات سابقة ، فلا بد من استبعاد هذه التقلبات عند حساب الارتفاع أو الانخفاض الحقيقي في مستوى الأسعار وبالتالي التضخم في شهر ما ، وهي مهمة يمكن أن تقوم بها جهة الاختصاص وهي دائرة الإحصاءات العامة ، فإذا لم تفعل فإننا نستطيع القيام بها لأن أسلوب حساب الاتجاه الموسمي إحصائياً يأتي في مادة الإحصاء التي تدّرس لطلبة السنة الأولى ، وما زلت احتفظ بالكتاب المقرر.
لا يعود السبب في ارتفاع التضخم بعد الشهر ذي التضخم السالب إلى تغير في الأسعار حدث في آذار 2010 ، فما حدث خلاله هو الاستقرار مع انخفاض طفيف ، بل يعود السبب إلى ما حدث في آذار من سنة 2009 ، وهو ما لا يهمنا ، حيث انخفض الرقم القياسي لأسعار المستهلك بشكل ملموس ، بسبب الركود الاقتصادي آنذاك ، فمن الطبيعي أن نسبة الرقم الخاص بشهر آذار 2010 إلى رقم منخفض في آذار 2009 تظهر ارتفاعاً مع أن ما حدث في شهر آذار 2010 هو الانخفاض.
لا بد والحالة هذه من تغيير أسلوب حساب التضخم الشهري والربعي عن طريق المقارنة مع نفس الفترة من السنة السابقة ، فالشهر يقارن مع الشهر الذي سبقه ، والربع يقارن مع الربع الذي سبقه ، ثم يتم التعديل لاستبعاد أثر التقلبات الموسمية ويحوّل الرقم بعد ذلك إلى الأساس السنوي.
بهذا الأسلوب نستطيع القول بأن التضخم الذي حدث في شهر آذار 2010 كان سالباً ، ومع ذلك ظل الرقم القياسي لتكاليف المعيشة أعلى من الرقم القياسي للأسعار في نفس الشهر من السنة السابقة بمعدل 6ر4%.
ما نحتاج إليه هو حساب النمط الموسمي لتقلبات الأسعار من شهر لآخر عن طريق تحليل أرقام عدة سنوات سابقة ، فلا بد من استبعاد هذه التقلبات عند حساب الارتفاع أو الانخفاض الحقيقي في مستوى الأسعار وبالتالي التضخم في شهر ما ، وهي مهمة يمكن أن تقوم بها جهة الاختصاص وهي دائرة الإحصاءات العامة ، فإذا لم تفعل فإننا نستطيع القيام بها لأن أسلوب حساب الاتجاه الموسمي إحصائياً يأتي في مادة الإحصاء التي تدّرس لطلبة السنة الأولى ، وما زلت احتفظ بالكتاب المقرر.
الراي