خبراء واكاديميون يثمنون الحزم الملكي بمعالجة الظواهر الاجتماعية المقلقة

المدينة نيوز:- قال خبراء واكاديميون ان ما تضمنه حديث جلالة الملك عبدالله الثاني خلال استقباله في الديوان الملكي الهاشمي شخصيات ووجهاء العاصمة عمان، يعتبر غاية في الاهمية ويشكل خارطة طريق حددت الاولويات الوطنية المختلفة بوضوح ما يجب ان يترجمه الجميع الى خطوات عملية على ارض الواقع لتحقيق الرؤية الملكية لمواصلة مسيرة الاردن الانموذج بالإنجاز والعطاء والتقدم في المجالات كافة.
وقدروا عاليا في احاديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) استمرار النهج التواصلي الذي يحرص عليه جلالة الملك مع وجهاء وأبناء وبنات مختلف محافظات المملكة والاستماع لملاحظاتهم واقتراحاتهم وهمومهم حول مختلف القضايا وإيجاد الحلول لها وبخاصة الحزم الملكي بمعالجة بعض الظواهر الاجتماعية المقلقة، خصوصا ظاهرة إطلاق العيارات النارية في المناسبات والتأكيد بان هناك جدية بالتعامل مع هذا الموضوع وبانه لن يكون هناك واسطات أبدا بهذا الموضوع وان الأجهزة الأمنية ستتخذ نفس الإجراءات بهذا الخصوص "حتى لو كان ابني هو من يطلق العيارات النارية في المناسبات".
واكدوا اعتزازهم بالقيادة الهاشمية والتفافهم حولها والسير خلفها في قيادة الوطن نحو المستقبل الأفضل له ولأبنائه وبناته وحرص جلالته الشديد على حياة كل مواطن اردني وتعبيره عن حزنه الشديد للفيديو الذي شاهده لوفاة طفل نتيجة إطلاق العيارات النارية في المناسبات، حيث قال جلالته "ان هذا حرام ومن اليوم سنتخذ كل الإجراءات بحق كل من يستخدم السلاح في المناسبات والاحتفالات ولن نسمح أن يموت طفل آخر نتيجة لذلك وعلى الأجهزة الأمنية الاهتمام بهذا الموضوع الذي هو خط أحمر بالنسبة لي".
**النائب مصطفى العماوي من جانبه قال رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب النائب مصطفى العماوي ان حديث جلالة الملك عبد الله الثاني هو تأكيد ورسالة للحكومة بضرورة تطبيق القوانين، مشيرا إلى ان هنالك قوانين سارية المفعول منذ عام 1952، كقوانين الأسلحة والذخائر والاجتماعات العامة ومنع الجرائم وقانون العقوبات يوجد منذ عام 1960، وهذه القوانين موجودة في الأردن ولكن للأسف كان يشوبها العيب والتقصير تجاه تطبيقها.
واكد انه وعندما تكون الرسالة الملكية واضحة المعالم وموجهة لأبناء الشعب الأردني يجب على الجميع ان يتقيد بها، وذلك تطبيقا للقانون واحتراما لرؤى جلالة الملك في ان يكون الأردن خال من الظواهر والعادات السلبية في هذه الظروف الصعبة.
وأشار إلى انه تم الاتفاق ما بين اللجنة القانونية في مجلس النواب ووزارة العدل لتعديل قانون العقوبات في عدة جوانب أهمها إطلاق العيارات النارية والعنف الجامعي وشغب الملاعب، وهناك اتفاق مع وزارة الداخلية لتطبيق هذه التشريعات والقوانين.
وأضاف: "التشريع القادم سيحد من الظاهرة وكل من له أسبقيات" ، داعيا مديرية الأمن العام بتشديد الإجراءات لإيقاف هذه الظاهرة والقبض على كل مطلق الأعيرة النارية سواء بترخيص أو دون ترخيص وذلك ضمن حدود القانون.
**النائب الدكتور بسام البطوش.
وأكد النائب الدكتور بسام البطوش ان حديث جلالة الملك واضح وقوي في ان هذه الظاهرة بات لزاما علينا ان نوقفها، لإيقاعها ضحايا كثر من المواطنين، وهي ظاهرة غير حضارية بكل المقاييس.
ودعا البطوش المواطنين إلى تبني مواثيق الشرف في سبيل إيقاف إطلاق الأعيرة النارية، حتى يلتزم الجميع بعدم إطلاقها.
**العين محمد صامد الرقاد.
وقال العين محمد صامد الرقاد ان إطلاق العيارات النارية هو عادة بدائية جاهلة لا تحمل معنى ولا متعة، وهي عادة مخالفة للمنطق والعقل ولكافة القيم الإنسانية، فلا يمكن لإنسان مدرك وواع ان يقوم بهذا الفعل المشين، مشيرا الى ان عقلاء المواطنين المنتمين لهذا البلد سيحاربون هذه الظاهرة العبثية التي يقوم بها كل إنسان لا يقدر عواقبها.
** العين عبد الشخانبه.
وقال الوزير السابق والعين عبد الشخانبه "علينا جميعا الالتزام في التعاون مع أجهزتنا الأمنية، وان يكون المواطن رقيبا وحريصا على إبلاغها عن أي تجاوز وخروج عن القانون، وعلى المواطن ان يكون حريصا لنبذ هذه الظاهرة التي تسيء لعادتنا وأخلاقنا، وديننا الحنيف الذي يأمرنا بالمحافظة على حياة الإنسان وصون حياته.
** الدكتور محمد طالب عبيدات.
وقال الوزير السابق الدكتور محمد طالب عبيدات ان جلالة الملك يعول على المجتمع في ان يكون هنالك ثقافة مجتمعية للتصدي لهذه الظاهرة وواجب المواطنين أن يدركوا بان الكرة في مرماهم حاليا، سواء العشائر الأردنية، أو المواطنين بشكل عام، من حيث إطلاق مواثيق الشرف لإيقاف الأعيرة النارية، مضيفا "ان توجّه الدولة الأردنية لوقف إطلاق العيارات النارية في الصميم، وله من المزايا الكثير بدءاً من وقف الاستهتار بحمل السلاح ومروراً بوقف قتل الأبرياء جراء ذلك ووصولاً إلى كبح جماح العبث بالأمن".
**المهندس علي الشرفاء.
بدوره دعا الامين العام لحزب العدالة والتنمية المهندس علي الشرفاء الى التزام اصحاب المناسبات الاجتماعية بضرورة التنبيه على المدعوين بعدم إطلاق العيارات النارية في المناسبات الاجتماعية والتزام صاحب المناسبة بالتعاون وإبلاغ الجهات الأمنية عن مطلقي العيارات النارية.
** زيد ايو زيد.
واكد المنسق العام لحزب الاتحاد الوطني زيد ابو زيد اهمية تعاون الجميع من المواطنين ومؤسسات المجتمع المدني كافة الى اتخاذ الاجراءات الارشادية والتوعوية التي تنبه الجميع الى خطورة مثل هذه الممارسات السيئة والابتعاد عنها واهمية المؤسسات التربوية بهذا الخصوص واتخاذ الاجراءات الاجتماعية الرادعة بهذا الخصوص ومنها مقاطعة المناسبات الاجتماعية التي يطلق فيها العيارات النارية والانسحاب منها والذي يمثل حرجا شديدا لأصحاب المناسبات الاجتماعية وبالتالي يساهم بالحد من هذه الظاهرة السيئة والبعيدة عن تقاليد مجتمعنا الطيب الحريص على حياة المواطنين.
** الدكتورة رنا الصمادي .
وقالت الاستاذ المشارك المتخصص /ادارة قيادة تربوية في الجامعة الهاشمية الدكتورة رنا الصمادي أننا جميعا معنيون بالتصدي لهذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق مجتمعنا وتحتاج إلى تضافر كافة الجهات من اجل المحافظة على مكتسبات الوطن وحماية المواطنين ونبذ هذه الظاهرة غير الحضارية.