الفاخوري: الاردن يسعى لرفع مستوى التعاون الاقتصادي مع دول الخليج

تم نشره الخميس 03rd أيلول / سبتمبر 2015 09:00 مساءً
الفاخوري: الاردن يسعى لرفع مستوى التعاون الاقتصادي مع دول الخليج

المدينة نيوز - : ترأس وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري اليوم الخميس الجلسة التي نظمت تحت عنوان (آفاق تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الخليجية الاردنية -فرص وتحديات) وذلك ضمن فعاليات منتدى التواصل الاقتصادي الخليجي الاردني الذي افتتحه صباح اليوم رئيس الوزراء الدكتور عبد الله النسور.

وقال الفاخوري في مداخلته ان الأردن يتوق دائما للتواصل والتكامل مع اشقائه العرب من أجل بناء مشروع حضاري عربي عالمي يقوم على العدل والمساوة والسلام، مؤكدا أهمية الجهود الخيرة التي بذلت لإنجاح هذه المنتدى.

وأضاف إننا في الاردن قيادة وحكومة وشعباً ننظر إلى العلاقات الأردنية الخليجية بمختلف مجالاتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية باعتبارها علاقات استراتيجية وفريدة تمتاز بالشراكة ووحدة الاهداف والمصير المشترك.

وأكد أن عقد هذا المنتدى يأتي في إطار رغبة الجانبين بتعزيز العمل المشترك لتحقيق التكامل الاقتصادي الخليجي والعربي في آن واحد ورفع مستوى التعاون الخليجي الأردني القائم على الاهتمامات المشتركة والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الخليجية الأردنية والتعرف على الفرص الاستثمارية المختلفة والقوانين الخاصة بالاستثمار والتسهيلات الممنوحة لأصحاب الأعمال .

ويهدف الى فتح آفاق وأسواق جديدة للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بينهما، وإتاحة الفرص لتبادل الخبرات والفرص المتاحة للتعاون المشترك في مجالات التجارة والاستثمار والمشاريع المشتركة، ومأسسة العلاقات الاقتصادية الأردنية الخليجية من خلال اجتماعات مجالس الأعمال المشتركة بين الأردن وعدد من دول المجلس.

واكد الفاخوري أن العلاقات الاردنية مع مجلس التعاون لدول الخليج العربية شهدت خطوات لافتة نحو تعزيز تلك العلاقة وتطويرها في مختلف المجالات، وتجسدت من خلال المنحة الكريمة التي أقرها قادة دول مجلس التعاون الخليجي للأردن بقيمة 5 مليارات دولار، مقسمة بالتساوي بين كل من (المملكة العربية السعودية، دولة الامارات العربية المتحدة، دولة الكويت، دولة قطر) بمقدار 25ر1 مليار دولار لتمويل المشاريع التنموية في المملكة الاردنية الهاشمية، على مدى خمس سنوات (2012-2016).

وبين ان المنحة اسهمت في تمكين الحكومة من تنفيذ المشاريع الرأسمالية التنموية ذات البعد الاستراتيجي وتوفير الخدمات المناسبة للمواطنين في ظل عدم مقدرة الحكومة على مزيد من الاقتراض الخارجي لتمويل المشاريع الرأسمالية وتركيزها على الاقتراض لتمويل عجز الموازنة لمواجهة نقص امدادات الغاز المصري وعبء موجات اللجوء السوري التي تحملها الأردن، ودعم القطاع الخاص وفتح المجال الواسع لهذا القطاع لتنفيذ تلك المشاريع وقيام هذا القطاع بتوظيف عدد كبير من المواطنين والمساهمة في التخفيف من معدلات الفقر والبطالة وخصوصاً في قطاع الانشاءات.

وقال ان الاردن يتطلع الى زيادة حجم التبادل التجاري مع دول مجلس التعاون الخليجي، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الاردن ودول مجلس التعاون الخليجي حوالي 7ر7 مليار دولار في عام 2014، حيث بلغ حجم الصادرات الاردنية حوالي 8ر1 مليار دولار، في حين بلغت قيمة المستوردات8ر5 مليار دولار.

واضاف ان هنالك حواراً استراتيجياً قائماً بين الاردن والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال تشكيل عدد من الفرق المشتركة في عدد من المجالات القطاعية واهمها تشكيل الفريق الاقتصادي المشترك الذي عقد اجتماعيين لغاية تاريخه، تم فيه الاتفاق فيه على القضايا المشتركة المراد تعزيزها وتطويرها.

وقال الفاخوري اننا حريصون كل الحرص على تطوير هذه العلاقة ومأسستها، ونتطلع في المرحلة المقبلة إلى تعزيز هذه الآليات من خلال التأكيد على أهمية استمرار الحوار الاقتصادي الاستراتيجي بين المملكة الاردنية الهاشمية والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، و استمرار الحوار وتقديم الدعم السياسي للحوار الاقتصادي الثنائي القائم مع دول مجلس التعاون الخليجي عبر اللجان الوزارية المشتركة.

وأكد أهمية استمرار التشاور وتبادل الخبرات بين المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وتشجيع القطاع الخاص الاردني على القيام بعمل شراكات مع رجال الاعمال الخليجيين، والقيام بدورهم في تسويق المزايا التي يوفرها الاردن للمستثمرين الخليجيين.

ودعا الى رفع مستوى التنسيق السياسي والاقتصادي بين الاردن ودول مجلس التعاون الخليجي، في مختلف المحافل الدولية السياسية والاقتصادية.

وأكد الفاخوري ان الاردن جسد قصة نجاح وصمود على مر العقود الماضية في مواجهة التحديات، موضحا أن خارطة الطريق المستقبلية التي رسمتها الحكومة ووثيقة "الاردن 2025"، تمت صياغتها بأسلوب تشاركي على مدى ما يزيد على عام ونصف العام، ومبنية على مسار تراكمي وعلى أساس ثوابت الدولة الاردنية.

وقال ان صمود الاردن ومنعته ومساره التنموي لم يأت بمحض الصدفة، وانما جاء بناء على رؤية الاردن وقيادته الهاشمية وشرعية الانجاز ووعي شعبه والتزام المملكة بالإصلاح الشامل والتراكمي النابع من الداخل وقدرتها التاريخية المتميزة على تحويل التحديات الى فرص، كما بنيت خارطة الطريق المستقبلية بكل وضوح على المبادئ التي نستند اليها في الدولة الاردنية وهي الانفتاح والحوار والشفافية والانخراط في محيطنا العربي الاقتصادي والعولمة والاعتدال والوسطية والتركيز على تمكين المواطن والمواطنة الفاعلة وتحسين مستوى المعيشة.

وأشار الى أن الاردن حقق العديد من الإنجازات على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وكان من الضروري مراجعة ما حققناه من إنجازات على المستوى الاقتصادي، والذي تضاعف فيها الناتج المحلي الإجمالي الى ما يقارب الضعفين، وارتفع فيها متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ثلاثة أضعاف، كما تضاعفت فيها كل من معدلات التصدير والاستثمارات المحلية والأجنبية المباشرة جزء كبير منه كان استثمارات خليجية، هذا بالإضافة الى التقدم في العديد من المؤشرات الاجتماعية وكذلك إنجاز العديد من الأهداف الإنمائية الألفية.

وأكد الفاخوري ان تحقيق الهدف الاستراتيجي المتمثل في الوصول لأردن مزدهر ومنيع يحتم علينا أن نرتكز إلى قاعدة قوية لنموذجنا التنموي، تستند الى عشرين أولوية تنموية منبثقة عنها 400 مبادرة، وأربعة محاور تتمثل في المواطنين المنتمين لوطنهم والمشاركين بازدهاره بفاعلية وفق الرؤية الملكية في الأوراق النقاشية، والمجتمع الذي يتمتع بالأمن والاستقرار، والقطاع الخاص الديناميكي والقادر على المنافسة عالمياً، بالإضافة الى قطاع حكومي ذو كفاءة وفاعلية.

واضاف انه وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني الى الحكومة ، تم إعداد وثيقة (الأردن 2025) لترسم طريقا للمستقبل وتحدد الإطار العام المتكامل الذي سيحكم السياسات الاقتصادية والاجتماعية القائمة على إتاحة الفرص للجميع. ومن مبادئها الأساسية ان المواطن في قلب العملية التنموية واقتصاد يعتمد على التنافسية والمنافسة وتوسيع قاعدة التصدير من خدمات ومنتجات وتعزيز سيادة القانون، وتكافؤ واتاحة الفرص للجميع، وزيادة التشاركية في صنع القرارات، وتحقيق الاستدامة المالية المبنية على استدامة الاستقرار المالي وزيادة الاعتماد على الذات وتجسير الفجوة بين المحافظات وتعزيز الانتاجية وتنافسية الاقتصاد الاردني والخروج التدريجي من اشكال الدعم العشوائي واستهداف الفئات المستحقة للدعم وتعزيز منعة الاقتصاد الاردني وقدرته على الصمود والحد من تأثير الصدمات الخارجية على ادائه.

وقال الفاخوري ان نموذج النمو الجديد الذي تعتمده وثيقة "الأردن 2025" يركز على مفهوم العناقيد كأسلوب فعال للتنمية الاقتصادية، والذي يعمد إلى استغلال الميزات النسبية للأردن، و يربط العناقيد المتعددة للوصول إلى نمط اقتصادي متكامل وفعّال ، وتشمل هذه العناقيد، على سبيل المثال، الصناعات الهندسية والإنشاءات والطاقة والطاقة المتجددة، الرعاية الصحية والسياحة العلاجية، الخدمات الرقمية وتكنولوجيا المعلومات والابداع، السياحة والنقل واللوجستيات وعنقود الخدمات المالية وتمويل المشاريع والخدمات التعليمية والزراعة وخدماتها وأضاف: اننا نعمل على تحقيق التحسين المستمر في بيئة الاعمال، مشيرا الى ان مجلس الوزراء وافق اخيرا على إعادة تشكيل مجلس التنافسية والابتكار الذي يرأسه رئيس الوزراء بهدف ضم بعض الاعضاء الجدد من القطاع الخاص واكثر من 19 مؤسسة من القطاع الخاص من ممثلي بعض القطاعات الاقتصادية ليصبح عدد اللجان 9 بدلاً من 7 ذات مهام واضحة من ضمنها متابعة وتسهيل تنفيذ التوصيات الواردة في الوثيقة وفقاً للعناقيد الاقتصادية التسعة الواردة في وثيقة الاردن 2025.

وتقوم الوزارة حالياً بمتابعة وتحديث مصفوفة الاجراءات ضمن خارطة الطريق لتحسين تنافسية الاقتصاد الاردني المعدة سابقاً وذلك للأخذ بعين الاعتبار جميع المستجدات والمعوقات التي تواجه القطاع الخاص خاصة في مجال مراجعة القوانين والتشريعات المتعلقة بتسهيل وتسريع المعاملات والاجراءات الحكومية بالإضافة لقضايا المنافسة في السوق المحلي وتعزيز تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. كما سيتم استكمال خرائط الاستثمار لكل محافظات المملكة والتي سيتم توظيفها لتعزيز القطاعات الرائدة والمنافسة.

وأشار الى فرص الاستثمار التي اطلقها الاردن في المنتدى الاقتصادي العالمي في نهاية شهر أيار الماضي في البحر الميت والتي تتجاوز العشرين مليار دولار في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة والنقل والنقل العام والمياه والسياحة والتطوير الحضري تشكل غالبيتها فرص استثمار في البنية التحتية وعلى أساس الشراكات بين القطاع العام والخاص.

واوصى المشاركون بالجلسة بأهمية اتخاذ الاجراءات التي تضمن منع الازدواج الضريبي وضمان تسهيل اجراءات الاستثمار واستمرار تحسين بيئة الاعمال واجراءات الحدود وتبني آليات من شأنها حل الخلافات ومعاملة المستثمرين معاملة المواطنين وضرورة الاسراع في تنفيذ مشاريع الربط السككي الحديدي والربط الكهربائي بين الدول العربية وتطوير النقل البري العربي.

وتضمنت توصيات المشاركين ايضا تأسيس قاعدة بيانات شاملة وشفافة بين الدول العربية وتطوير المنطقة الحدودية بين الجانبين وتحقيق تكاملية وتنويع الاقتصاد العربي على اساس المزايا النسبية وتطوير الشراكات بين القطاع العام والخاص في مجال مشاريع البنية التحتية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والخدمات والسياحة بين الجانبين.

كما اوصوا بتسهيل اجراءات وتواصل مشاركة القطاع الخاص في المعارض وتبادل الخبرات وتطوير الخدمات المساندة خاصة في قطاع النقل واللوجستيات وتوحيد المواصفات والبناء على ما حققته منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى من انجازات خاصة وان مستقبلنا يكمن في التكتلات الاقتصادية.

ودعت التوصيات الى تسهيل عملية انتقال العمالة والموارد البشرية الاردنية الماهرة الى دول الخليج العربي وذلك لسمعتها ونزاهتها واخلاصها في العمل. (بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات