بدء فعاليات المؤتمر الطالبي الأول
المدينة نيوز- بدات اليوم الاثنين فعاليات المؤتمر الطالبي الأول الذي نظمته اكاديمية ساندس الوطنية بعنوان "دور المدارس في دعم البحث العملي في عصر التدفق المعرفي" بمشاركة عدد من المدارس الخاصة في محافظة العاصمة.
ويهدف المؤتمر الى تسليط الضوء على اهمية البحث العلمي في العملية التعليمية والتوصل الى نتائج دقيقة من خلال تشجيع الطلبة على اجراء البحوث العلمية واكسابهم المهارات اللازمة لذلك وتفعيل استراتيجيات التدريس القائمة على حل المشكلات والاستقصاء وتضمين المناهج التربوية اساسيات البحث العلمي.
ويهدف ايضا الى مناقشة دور التقنيات التربوية مثل المكتبات واجهزة الحاسوب والمختبرات في تسهيل البحث العلمي وتفعيل دور الوزارة ومديريات التربية في تشجيع البحث العلمي من خلال تنظيم المسابقات والانشطة المختلفة وتحديد معوقات البحث العلمي في المدارس.
وقال مندوب وزير التربية والتعليم /مدير التعليم الخاص في محافظة العاصمة الدكتور فايز السعودي إن المؤتمر يجسد ايمان النظام التعليمي والتربوي في الاردن بضرورة امتلاك الطلبة لمهارات البحث العلمي والقيادة والاستقصاء واجراء البحوث لافتا الى إن ايجاد القائد الباحث في المستقبل يتطلب التركيز على ايجاد الطالب الباحث في المدارس.
واشار الى إن الوزارة وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني بدات عام 2003 بتبني مشروع التطوير التربوي نحو الاقتصاد المعرفي الذي يرتبط بشكل مباشر بتنفيذ عدد من المشاريع والنشاطات والفعاليات المدرسية ابرزها تشجيع الطلبة على اعتماد البحث العلمي كوسيلة لاكتساب المعرفة وصولا الى اعداد القيادات الشابة التي تمتلك ادوات التغيير والتطوير في شتى المجالات.
وقال مدير عام اكاديمية ساندس الوطنية محمد سرحان إن البحث عن المعرفة اصبح اسلوبا يخضع لقواعد علمية تحكمه اسس موضوعية تتعلق بمادة البحث ومزايا الباحث ما يستدعي اعتماد البحث كاسلوب لا بديل عنه قبل اقرار أي خطة في مختلف المجالات.
وطالب سرحان وزارة التربية والجامعات والمدارس والمعلمين والمراكز العلمية بتهيئة جميع الظروف المناسبة للطالب باعتباره محور العملية التعليمية لاعتماد البحث العلمي اسلوبا تربويا للوصول الى الحقيقة والمعرفة بشكل موضوعي مجرد وبيان المعوقات التي تحول دون نجاح البحث العلمي في المدارس وتلافيها لتحقيق التطور المنشود.
واكدت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتورة بسمة ملص إن التمايز بين الدول والمجتمعات يستند على مدى امتلاكها للثروات المعرفية والباحثين الذين تؤثر نتائج ابحاثهم بشكل مباشر في مختلف مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية معتبرة إن الفجوة التقنية بين الدول المتقدمة والنامية هي نتيجة للتباين في فاعلية البحث العلمي واستدامته.
ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين دراسات وابحاث الطلبة الذين يمثلون اثنتي عشرة مدرسة خاصة في عمان حول اهمية البحث العلمي للعملية التعليمية وكيفية تشجيعه وتحديد معوقاته انسجاما مع توجهات المؤسسات العلمية في المملكة في هذا الاطار.(بترا)
