الرعاية الصحية/هنا وهناك
تم نشره الأربعاء 28 نيسان / أبريل 2010 03:36 صباحاً

د. فهد الفانك
إذا صح أن الإنفاق على الرعاية الصحية في الأردن من قبل القطاعين العام والخاص يعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي ، أي تقريباً نفس النسبة التي تكلفها الرعاية الصحية في دول أوروبا الغربية ، فهذا لا يعني أن مستوى الرعاية الصحية في الأردن يجب أن يتساوى مع نفس المستوى الأوروبي.
صحيح أن النسـبتين متماثلتان ، ولكن 10% من الناتج المحلي الإجمالي في الأردن تعادل 383 ديناراً أو 540 دولاراً للفرد الواحـد سنوياً ، في حين أن 10% من الناتج المحلي الإجمالي في أوروبـا الغربية تعادل 1500 دولار ، والفرق شـاسع بالأرقام المطلقة.
هذا الفرق ، سواء كان كبيراً أو صغيراً ، لا يقيس بالضرورة جودة الرعاية الصحية ومدى كفايتها ، فهناك أولاً فرق الأسعار ، ذلك أن العملية الجراحية أو كشفية الطبيب هناك تكلف أضعاف كلفتها هنا ، ورواتب العاملين في القطاع الصحي هناك أضعاف رواتبهم هنا ، والخدمات التي يطلبها ويتوقعها المريض هناك تفوق طلبات وتوقعات المرضى عندنا.
ليس أدل على ذلك من أن الرعاية الصحية في أميركا تكلف 16% من الناتج المحلي الإجمالي أو 2400 دولار للفرد، مع أنها لم تكن تشمل الجميع ، حيث أن 15% من المواطنين الأميركيين كانوا لا يحصلون على الخدمة الصحية قبل صدور قانون التأمين الصحي الجديد، في حين أن المواطنين الأوربيين مؤمنون بالكامل. علماً بأن مستوى الخدمة الطبية في أوروبا وأميركا لا يكاد يختلف.
عند مقارنة الخدمة الطبية هنا وهناك، نجد أن الأدوية المستعملة هي نفس الأدوية، وأن أسعارها نفس الأسعار، والأطباء هنا خريجو نفس الجامعات ، وبعضهم خدم في مسـتشفيات أوروبية وأميركية. الفرق الرئيسي موجود في الجهاز التمريضي، الذي يأخذ واجباته بجدية أكبر هناك، وفي المسؤولية عن الأخطاء الطبية التي تفرض على الطبيب والممرض والصيدلي أن يبذل عناية الرجل الحريص خـوفاً من المسؤولية عن أخطاء هناك ، تعتبر قضاءً وقدراً هنا.
أخطاء الأطباء في أميركا يغطيها التأمين وهو عالي التكاليف ، وأخطاء الأطباء عندنا يغطيها التراب!.
صحيح أن النسـبتين متماثلتان ، ولكن 10% من الناتج المحلي الإجمالي في الأردن تعادل 383 ديناراً أو 540 دولاراً للفرد الواحـد سنوياً ، في حين أن 10% من الناتج المحلي الإجمالي في أوروبـا الغربية تعادل 1500 دولار ، والفرق شـاسع بالأرقام المطلقة.
هذا الفرق ، سواء كان كبيراً أو صغيراً ، لا يقيس بالضرورة جودة الرعاية الصحية ومدى كفايتها ، فهناك أولاً فرق الأسعار ، ذلك أن العملية الجراحية أو كشفية الطبيب هناك تكلف أضعاف كلفتها هنا ، ورواتب العاملين في القطاع الصحي هناك أضعاف رواتبهم هنا ، والخدمات التي يطلبها ويتوقعها المريض هناك تفوق طلبات وتوقعات المرضى عندنا.
ليس أدل على ذلك من أن الرعاية الصحية في أميركا تكلف 16% من الناتج المحلي الإجمالي أو 2400 دولار للفرد، مع أنها لم تكن تشمل الجميع ، حيث أن 15% من المواطنين الأميركيين كانوا لا يحصلون على الخدمة الصحية قبل صدور قانون التأمين الصحي الجديد، في حين أن المواطنين الأوربيين مؤمنون بالكامل. علماً بأن مستوى الخدمة الطبية في أوروبا وأميركا لا يكاد يختلف.
عند مقارنة الخدمة الطبية هنا وهناك، نجد أن الأدوية المستعملة هي نفس الأدوية، وأن أسعارها نفس الأسعار، والأطباء هنا خريجو نفس الجامعات ، وبعضهم خدم في مسـتشفيات أوروبية وأميركية. الفرق الرئيسي موجود في الجهاز التمريضي، الذي يأخذ واجباته بجدية أكبر هناك، وفي المسؤولية عن الأخطاء الطبية التي تفرض على الطبيب والممرض والصيدلي أن يبذل عناية الرجل الحريص خـوفاً من المسؤولية عن أخطاء هناك ، تعتبر قضاءً وقدراً هنا.
أخطاء الأطباء في أميركا يغطيها التأمين وهو عالي التكاليف ، وأخطاء الأطباء عندنا يغطيها التراب!.
الراي