شكاوي من عدم توفر الخدمات الاساسية في قرية كفرهودا في السلط

المدينة نيوز :- شكا مواطنون من قرية كفر هودا التي تبعد عدة كيلومترات عن مدينة السلط من عدم توفر الخدمات الأساسية وخدمات البنى التحتية، ما أدى إلى نزوح الكثير من سكانها عن بيوتهم ومزارعهم والعودة الى المدينة.

وقال المواطن زيد عبد الكايد الى وكالة الانباء الاردنية (بترا)، إن القرية التي كانت تعد من اكثر المناطق جذبا للسكان لتربعها على سفوح التلال المطلة على جبال فلسطين وغور الاردن تعاني من عدم وجود وسيلة نقل عامة تصل القرية بمدينة السلط (مركز المحافظة)، اضافة الى ان مياه الشرب مقطوعة عن القرية باستمرار وتغيب عن المنازل لعدة اشهر واذا ما وصلت بعد الحاح من السكان فأنها تصل لساعات وتكون ضعيفة جدا.

وأشار المواطن سلامة خريسات إلى عدم وجود مركز صحي في القرية يخدم المواطنين الذين يزيد عددهم على 700 نسمة إلى جانب أن النظافة معدومة ولا يوجد عامل نظافة واحد فيها، لافتا الى ان ضاغطات النفايات والقلابات القادمة من مدينة السلط تمر من المنطقة يوميا لتفريغ حمولاتها في المكب العام الذي يجاور القرية حيث تتطاير منها النفايات وتلوث القرية.

وقال المواطن غالب الكايد انه قرر الهجرة من القرية والعودة للمدينة التي هجرها منذ ما يزيد على عشر سنوات لأنه مل الوعود التي تعهد بها المسؤولون لإيصال الخدمات الضرورية للسكان، مشيرا الى ان ضم القرية لبلدية السلط الكبرى اضر كثيرا بمصالح الناس بعد ان كانوا ايام المجلس القروي يراعون شؤون قريتهم من حيث ايجاد الخدمات وشق الطرق وتعبيدها داخل القرية والتي لازالت على حالها دون صيانة منذ عشرات السنين كما ان مسجد القرية الذي شيده الاهالي على نفقتهم لا يزال بدون امام او خادم رغم اتباعه للأوقاف.

ودعا المواطن علي خريسات المسؤولين عن انقطاع خدمات المياه وبلدية السلط الكبرى الى زيارة القرية وتلمس حاجات المواطنين وتلبية مطالبهم، معربا عن خشيته ويشاركه في ذلك ابناء القرية من تدهور النشاط الزراعي في القرية التي تشتهر بزراعة الزيتون والكرمه واللوزيات، مشيرا الى ان ترك المواطنين لمزارعهم وشح المياه يؤدي الى ذهاب خضرة القرية ومناظرها الطبيعية الخلابة.

بدوره، أوضح رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان أن قرية كفر هودا تعد جزءا من البلدية وهي مشمولة بالخدمات التي تعد من اجمل المناطق المحيطة بالمدينة.

واضاف الخشمان ان منطقة كفرهودا تلقى اهمية لدى البلدية، داعيا الدوائر الخدمية المختلفة بضرورة تامين الخدمات لسكان القرية للحفاظ على التوازن السكاني والزراعي في المنطقة.