ورشة السياسات الصحية والسكانية تحذر من ازدياد الفجوة بين النمو السكاني والموارد

المدينة نيوز:- ناقشت ورشة عمل لجان السياسات الصحية والسكانية بالمحافظات المنبثقة عن مشروع تواصل لسعادة الاسرة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي عقدت اليوم الاربعاء في عمان الواقع والتحديات امام تحقيق فرص التنمية الشاملة والمستدامة المستندة الى المواءمة بين السكان والموارد.
واكد المتحدثون في الجلسة الافتتاحية للورشة التي تستمر يومين اهمية خلق مفاهيم جديدة تتصل بالصحة الانجابية نظرا لانعكاساتها المباشرة على كفاية الموارد وتحسين اقتصاديات السكان وتحقيق الرفاهية للمواطن.
وحذروا من ان عدم تغيير الانماط الصحية المتصلة بتنظيم الاسرة سيخلق فجوة كبيرة بين الموارد والسكان يؤثر على الامن الاقتصادي والاجتماعي لمجموع السكان داعين للعمل الجماعي والتشاركي للوصول الى المحافظات والالوية والاطراف والمناطق النائية بالتعاون مع الوحدات التنموية في المحافظات والمنابر الدعوية والثقافية والاعلامية ومنظمات المجتمع المدني.
واشار امين عام وزارة الصحة الدكتور ضيف الله اللوزي الى ان المؤشرات الوطنية لصحة المواطن تدل على تقدم الاردن في هذا المجال مدللا على ارتفاع معدل اعمار الوفيات الى 72 سنة للذكور و76 سنة للإناث الى جانب انخفاض معدل وفيات الامهات والاطفال الرضع اضافة الى اعلان الاردن خاليا من الامراض السارية والوبائية وتوفير افضل الخدمات الصحية والطبية في القطاعين العام والخاص.
واوضح ان النمو الطبيعي للسكان وغير الطبيعي نتيجة الهجرات القسرية وضع القطاع الصحي في الاردن امام تحديات مستمرة في التوسع العمودي والافقي بخدمات الرعاية الصحية مبينا ان مجموع الأسرة في الاردن يبلغ 13 الف سرير بمعدل 18 سريرا لكل 10 آلاف مواطن وهو ما يعني اننا بحاجة الى مزيد من المستشفيات اذا ما بقيت الفجوة قائمة بين الموارد والسكان.
ونوهت امين عام المجلس الاعلى للسكان الدكتورة سوسن المجالي بأن تأثيرات النمو السكاني غير المتوازن على الفرصة السكانية انعكاس مباشر للجوء السوري.
وبينت ان ذلك اثر على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين في جميع القطاعات، مشيرة الى ان معدل الانجاب للمرأة في الاردن يبلغ 3.5 طفل لكل امرأة.
واشار المتصرف احمد الخطاطبة من مديرية التنمية المحلية في وزارة الداخلية الى ان الوزارة ممثلة بوحدات التنمية تأخذ على عاتقها الاهتمام بالدور التنموي بالشراكة مع القطاعات والجهات ذات العلاقة كمحور اساس في صميم عملها انطلاقا من رؤيتها بايجاد البيئة الملائمة لخلق فرص التنمية في المحافظات والاطراف على وجها الخصوص لافتا الى ان المشاريع والقوانين الاصلاحية اللامركزية ستسهم بتعزيز هذا الدور وزيادة المشاركة الشعبية في صنع القرار.
واكد مدير مشروع تواصل الدكتور ايمن عبدالمحسن ان الاردن من الدول المتقدمة في الاستجابة لمتطلبات تغيير الانماط الصحية والانجابية بما ينعكس على الخطط التنموية الرامية الى الموازنة بين النمو السكاني والموارد وتقديم الخدمات الفضلى على الصعد كافة.
ولفتت الدكتورة نغم ابو شقرة من ادارة المشاريع في مكتب الصحة والسكان في الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الى دعم الجهود الرسمية والاهلية الرامية الى تحفيز انتهاج انماط انجابية تتفق مع الواقع وتساعد على التخطيط المستقبلي للموارد وكفايتها.
(بترا)