البطريرك الطوال: منطقة الشرق الأوسط تشهد أسوأ الأزمات في تاريخها

المدينة نيوز - : قال بطريرك القدس للاتين فؤاد الطوال أن الأردن يستضيف اكثر من مليون لاجئ سوري، وآلاف المهجّرين العراقيين وأصبحوا يعيشون في ظروف حياتية قلقة نظرا لحاجتهم إلى عمل خلال فترة مكوثهم، كما يحتاج أطفالهم إلى التعليم.
ودعا في كلمة له خلال مشاركته في أعمال المؤتمر الدولي لضحايا الملاحقة بسبب العرق والدين في الشرق الأوسط ، الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس مسؤولي الحروب الى تحمّل الآثار الناجمة عن تدفق اللاجئين من العراق وسوريا الى الاردن مشيراً إلى أن "الكنيسة الكاثوليكية في الأردن كانت في طليعة من قدّم المساعدة للمهجّرين العراقيين لكنها في الوقت عينه لا تستطيع أن تفعل أكثر، فهي متعبة، وجمعية الكاريتاس أيضاً متعبة، كما تعب اللاجئون وسط مستقبل قاتم".
ولفت الى أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت ممزقة بالحروب، وطغى عليها سيل من العنف لم يسبق له مثيل، كما تشهد أسوأ الأزمات في تاريخها مشيرا أنه في خضم هذا المشهد المأساوي، لا يمكن لأحد أن يقف متفرجاً غير مبال.
وطالب الطوال المؤتمرين الشعور مع اللاجئين الذين تدفقوا نحو شواطئ أوروبا، وقد دفعهم إلى ذلك الشعور باليأس، والبحث عن المساعدة والحياة، والهرب من الموت في العراق وسوريا، قائلا "علينا ألا نتظاهر بأنهم سيعودون إلى ديارهم من دون إحلال السلام هناك وكذلك إحلال السلام في العراق وسوريا"، وحلّ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، مصدر التوتر الأول في المنطقة".
وتابع "لقد حان وقت وقف تجارة وبيع الأسلحة إلى هذه البلدان، خاصة من يطلق عليهم اسم المتمردين المعتدلين، الذين لا وجود لهم متسائلا هل هنالك ما يسمّى قنابل معتدلة.
وأكد الطوال أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى السلام، وكذلك تحتاج شعوبها ومكوناتها إليه كما تحتاج أوروبا إلى ذلك". (بترا)