بحث دور "الوطني لحماية الاسرة" في مواجهة ودعم حالات اللجوء الانساني

المدينة نيوز - : بحث وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد الفاخوري مع ممثلي الدول والجهات الدولية المانحة، دور المجلس الوطني لشؤون الاسرة، والخطط والمشاريع المستقبلية للمجلس.
وأشار الفاخوري خلال اللقاء اليوم الاثنين الى أهمية عمل المجلس كمؤسسة مستقلة، ودوره بحماية الأسرة في ظل ما تشهده المملكة من آثار ناجمة عن تدفق اللاجئين السوريين وغيرهم من جنسيات أخرى، إذ ساهم هذا اللجوء بتزايد الضغوط الاجتماعية، خصوصا في المجتمعات الحاضنة للاجئين السوريين.
وأوضح أن تدفق اللاجئين السوريين أدى إلى تداعيات اجتماعية وتراجع في المؤشرات التي رفعها واستثمر بها الأردن خلال العقود الماضية، لتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين الأردنيين بكافة فئاتهم وبما ينسجم مع المعايير والإعلانات الدولية.
وأكد أهمية الدور الأردني بضيافة واستقبال العدد الهائل من اللاجئين السوريين، وشدد على اهمية دعم الاردن وجهوده لدعم اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة، وضرورة الاستثمار بدعم الجهود الاردنية للحد من آثار الازمة السورية، بما يسهم في أمن واستقرار القارة الاوروبية والتخفيف من الضغط الحاصل عليها.
وأشار إلى أن انتقال وانتشار اَثار الأزمة خارج حدود المنطقة سيؤدي إلى تضاعف التكاليف المالية والاجتماعية والتي يمكن تداركها والحد منها من خلال توفير التمويل اللازم ودعم المؤسسات الوطنية والمجتمعات المستضيفة باعتبار الأردن خط الدفاع الأول ليس فقط للإقليم بل للعالم أجمع.
وقال الفاخوري إنه رغم قدرات دول اوروبا الكبيرة اقتصادياً وتنموياً، أثبتت الهجرات غير الشرعية للقاصي والداني أن ما تحمله الأردن ويستمر بتحمله بالرغم من شح الموارد وللعام الخامس على التوالي يتجاوز التوقعات ويسجل للاردن، حيث تتحدث بعض الدول عن استضافة عدد محدد من اللاجئين في السنة الواحدة في حين أن الأردن كان يستقبل هذا العدد خلال يوم أو يومين أثناء ذروة تدفق اللجوء السوري.
وقدم أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة، فاضل الحمود، ايجازاً حول إنجازات المجلس وأهدافه الاستراتيجية وتطلعاته المستقبلية، وقدم المختصون من المجلس الوطني لشؤون الاسرة عرضا مرئيا مفصلا عن المجلس وأهدافه وآلية العمل المتبعة فيه.
وأعرب الحضور من سفراء وممثلي الدول المانحة والمنظمات الدولية عن اعجابهم بإنجازات واهداف المجلس ولما له من اثر على المواطنين، خصوصا النساء والاطفال والفئات الأكثر ضعفاً، مبدين استعدادهم للتعاون وتقديم الدعم للمجلس، إذ تم الاتفاق على ان يكون هنالك لقاءات بين ممثلي الدول المانحة والمنظمات الدولية مع اعضاء المجلس، لإيجاد آلية لترجمة هذه التطلعات والاهداف الى مشاريع وتدخلات قابلة للتطبيق والتنفيذ من خلال المانحين. بترا