خيارات الأردن

آخر ما صرح به رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو انه لن يسمح بالتشويش على صلاة المستوطنين في المسجد الاقصى.
معنى ذلك ان مسلسل الاعتداء على المسجد الاقصى مستمرة وثمة ارادة رسمية لدعم الامر تحت عنوان من التخطيط ورسم المعالم.
الاردن بدوره ابدى غضبا من السلوك الاسرائيلي، فتصريحات الملك كانت واضحة ومتقدمة على موقف الحكومة كما انها تعطي الضوء الاخضر لاجراءات على الارض.
في شباط الماضي حين اعتدى المستوطنون على الباحات في المسجد واقتحموه قام الاردن باستدعاء السفير واظهرنا ما يمكن وصفه «بالغضب الاجرائي».
في حينه تراجعت اسرائيل عن الاعتداءات لاسباب متعددة ابرزها الخوف من انتفاضة في الضفة، وكذلك تم الاخذ بالحسبان الموقف الاردني.
اسرائيل تقدر موقفنا من ناحية دورنا هناك في الاقصى ومن ناحية اخرى هي تراه مؤشرا على حجم الغضب، فالاردن يربط مستوى خطابه بحجم الغضب الشعبي واحتقان الرأي العام.
من هنا ارى ان الاردن مطالبة برفع مستوى موقفها الغاضب وان يتحول من حالة شفوية تصريحية الى اجراء دبلوماسي يتناسب مع حجم الاعتداءات.
هناك سفيرة جديدة قدمت اوراق اعتمادها قبل ايام ولعله من المناسب ان نجعلها تغادر حاملة معها كل الغضب الاردني الناجم عن الاعتداءات.
رد الفعل الاسرائيلي على الموقف الاردني لن يكون تجاهليا بحال من الاحوال؛ لذلك على الحكومة ان «تقوي قلبها» عل وعسى ان نفلح في فرملة سعار الاحتلال.
(السبيل 2015-09-17)