منظمة دنماركية تثمن الدور الأردني في استقبال اللاجئين السوريين

المدينة نيوز:- ثمنت مديرة المنظمة الدنماركية لدعم اللاجئين ميكالا بنديكس دور الاردن الحيوي في استقبال اكثر من مليون لاجئ سوري.
واعربت في لقاء خاص مع مراسل (بترا) في كوبنهاجن عن تقديرها لدور الاردن في استقبال اللاجئين بشكل عام، موضحة ان المنظمة ستقوم لاحقا بنشر اعلانات في الصحف العربية وخاصة الاردنية لدعوة اللاجئين السوريين والعراقيين الى الحضور وطلب اللجوء الى الدنمارك، فيما عبرت عن استغرابها لمواقف بعض الدول الاوروبية الغنية من هذه المسألة.
وقالت بنديكس "ان المجتمع الدولي بما فيه الدنمارك لم يقدم اكثر من ثلث المعونات الضرورية لإعانة اللاجئين في المخيمات في الاردن ولبنان".
وباشرت المنظمة التي تطلق على نفسها "اهلا باللاجئين" في ضوء ارتفاع موجات اللاجئين التي وصلت القارة الاوروبية، بشن حملة لدعوة وحفز اللاجئين السوريين على الحضور للدنمارك، واصفة ذلك بأنها اسوأ ازمة للاجئين منذ الحرب العالمية الثانية.
واضافت بنديكس "ان الشعب الدنماركي يشعر بالخجل تجاه حملة حكومة اليمين الدنماركية بوضع اعلانات في صحف عربية تشوه صورة الدنمارك وهي الدولة التي ترفع شعارات احترام حقوق الانسان وحماية حقوق اللاجئين والاقليات"، موضحة ان الحملة تنطلق من سياسة الحكومة تجاه العداء للأقليات الاسلامية خاصة وان حكومة الحزب اليميني الدنماركي "تعتمد في اغلبيتها البرلمانية على اصوات حزب الشعب الدنماركي اليميني المتطرف الذي ينادي بوقف ما اسماه المد الاسلامي في القارة الاوروبية".
وبينت، ان تلك الاعلانات مليئة بالمعلومات غير الصحيحة مثل "انه لا يحق للاجئ لم شمل عائلته بعد حصوله على اللجوء" لأن القانون الدنماركي الساري يسمح لكل لاجئ بلم شمل عائلته بعد حصوله على اللجوء، وكذلك فإن الوضع المعيشي للاجئ في الدنمارك هو الافضل مقارنة مع وضع اللاجئ في المانيا او السويد.
واوضحت ان تلك الاعلانات تأتي من اجل "تخويف اللاجئ من ان لا مستقبل له في حال حضوره وطلب اللجوء في الدنمارك، وان من الافضل ان يبقى في الاردن او لبنان او تركيا"، موضحة ان اللاجئين المتوجهين الى اوروبا جاؤوا من سوريا والعراق وافغانستان، وهي الدول التي كانت الدنمارك شاركت في الحروب فيها، وهي تلك الحروب التي ادت الى دمار هذه الدول وانتاج هذا العدد الهائل من اللاجئين.
واضافت، "على الأقل يجب على الدول الاوروبية تحمل جزء من مسؤولية حروبها في الشرق الاوسط، بما في ذلك استقبال ورعاية اللاجئين من ويلات هذه الحروب والتنظيمات الارهابية التي ظهرت نتيجة لتلك الحروب مثل عصابة داعش الإرهابية والقاعدة".
وكانت احزاب اليمين المتطرف الدنماركية حذرت من ان توافد هذه الاعداد من اللاجئين الى الدول الاسكندنافية قد يؤدي الى ارتفاع احتمالات وقوع اعمال ارهابية على ايدي افراد من اللاجئين.
وردا على هذه التحذيرات قالت بنديكس "ان اكبر حادث ارهابي في اسكندنافيا وقع قبل اربعة اعوام في النرويج عندما قام شاب نرويجي ذو نزعة دينية اصولية متطرفة بشن هجوم على مخيم للشباب وقتل حوالي سبعين شابا بينهم بعض المسلمين".