ضابط عراقي : الحشد الشعبي يفرغ بعقوبة من السنة

جي بي سي نيوز - : قال ضابط شرطة عراقي من مدينة بعقوبة عاصمة محافظة ديالى ان الشهرين الماضيين شهد حملة اغتيالات واسعة طالت قيادات في الحشد الشعبي، وضباطا في الجيش والشرطة ومسؤولين حكوميين وقادة أحزاب ، وأغلب القضايا يتم إغلاق ملفاتها دون معرفة الجاني خصوصا عندما تكون الضحية شخصية سنية ، مما يثير الشك حول تورط جهات مرتبطة بأحزاب السلطة فيها .
واضاف الضابط في تصريحات نقلها عربي 21 : مليشيا الحشد استهدفت بعمليات اغتيال متكررة شيوخ عشائر وأكاديميين ورجال دين من العرب السنة ، متهمة تنظيم الدولة بالوقوف خلف تلك العمليات ، اما بعض الاغتيالات وعمليات التفجير فهي تصفية حسابات بين فصائل الحشد .
وتابع : نحن كشرطة نستطيع التميز بين العمليات التي يقوم بها تنظيم الدولة ، او تلك التي تقوم بها مليشيات الحشد ، فعمليات التنظيم سرية ، بينما عمليات مليشيات الحشد فتكون امام اعين الناس ، ولا تستطيع قوات الشرطة التدخل لوقفها .
وبحسب الضابط فقد شهد الشهر الماضي اغتيال 4 من قيادات الحشد الشعبي وسط بعقوبة ، حيث تبادلت الفصائل التهم ، الامر الذي ادى حدوث تبادل لاطلاق بينها لكنه لم يدم طويلا حيث تدخلت قيادات إيرانية موجودة في المدينة .
ويقول الضابط : اصبح دور الشرطة يقتصر على الاشراف على من يتم زجهم في السجون ، واغلبهم من السنة ، ولا يحق لنا التدخل لا في التحقيق، ولا في الاعتقال .
وبين ان الضباط الإيرانيين هم يسيطرون على مفاصل المدينة ويصدرون الأوامر ، حيث يقوم حزب الله العراقي باعتقال ضباط الجيش والشرطة بتوجيه منهم ، دون اخطار قياداتهم .
وقال ان عشرات العائلات من السنة غادرت ديالى وبعقوبة متوجة الى إلى كردستان ، وذلك بعد اختفاء ما يقارب الـ40 سنيا من بعقوبة وحدها ، وتحويل بلدات بهرز وكنعان الى ثكنات عسكرية تابعة للحشد الشعبي ومراكز تدريب بإشراف ضباط إيرانيين ومعتقلات للشباب السنة .