الفاخوري يطلع مسؤولة اوروبية على تبعات اللجوء السوري

المدينة نيوز:- اطلع وزير التخطيط والتعاون الدولي المهندس عماد نجيب الفاخوري اليوم عضو البرلمان الاوروبي نادين مورانو، على التحديات الاقتصادية الراهنة والتبعات الإنسانية والمالية التي يتحملها الأردن نتيجة الأوضاع السائدة في المنطقة، ومن ضمنها استضافة أعداد كبيرة من السوريين وآثارها المرتدة على المملكة.
وبحسب بيان لوزارة التخطيط اليوم السبت أوضح الفاخوري ان الأعباء التي يواجهها الأردن باتت تشكل تحديا لتحقيق الإنجازات التنموية المرجوة التي قطع الاردن شوطا لإنجازها.
وأشار الى الضغط الكبير على مواردالمملكة وإمكانياتها المحدودة، لافتا الى استضافة حوالي 4ر1 مليون سوري على أراضي المملكة، وقبول ما يزيد على 150 ألف طالب سوري في المدارس الحكومية، وانخفاض حصة المواطن الأردني من المياه، وازدياد المنافسة على سوق العمل، وزيادة عدد المستفيدين من الخدمات الصحية، وارتفاع إيجارات السكن، وغيرها من الضغوط على القطاعات والبنية التحتية.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أهمية الدور الأردني في استقبال العدد الهائل من اللاجئين السوريين وغيرهم، مشددا على اهمية دعم الاردن وجهوده لدعم اللاجئين والمجتمعات المستضيفة، وأهمية الاستثمار في دعم الجهود الاردنية للحد من آثار الازمة السورية، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في أمن واستقرار القارة الاوروبية.
وأشار إلى أن انتقال وانتشار اَثار الأزمة خارج حدود المنطقة سيؤدي إلى تضاعف التكاليف المالية والاجتماعية والتي يمكن تداركها والحد منها من خلال توفير التمويل اللازم ودعم المؤسسات الوطنية والمجتمعات المستضيفة باعتبار الأردن خط الدفاع الأول ليس فقط للإقليم بل للعالم أجمع.
وقال الفاخوري انه وبالرغم من قدرات دول اوروبا الكبيرة اقتصادياً وتنموياً فقد أثبتت هذه الهجرات أن ما تحمله الأردن ويستمر بتحمله بالرغم من شح الموارد وللعام الخامس على التوالي "يتجاوز التوقعات ويسجل للأردن، حيث تتحدث بعض الدول عن استضافة عدد محدد من اللاجئين في السنة الواحدة في حين أن الأردن كان يستقبل هذا العدد خلال يوم أو يومين أثناء ذروة تدفق اللجوء السوري التي تعرض لها".
بدورها أكدت عضو البرلمان الاوروبي عن تقدير اوروبا والبرلمان الاوروبي الكبير والعميق لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني، واشادت بخطاب جلالته الاخير في البرلمان الاوروبي وحكمته ورؤيته الثاقبة.
واكدت تقدير اوروبا لدور الاردن المحوري والاعباء التي يتحملها، وجهوده لتعزيز الامن والسلام والاستقرار ومحاربة الارهاب والتطرف، مثمنة العلاقة الاستراتيجية والتاريخية مع الاردن واهمية الاستمرار بدعمها وتعزيزها.
وشددت على أن دعم اوروبا للأردن هو مصلحة اوروبية، مشيرة الى انها ستنقل الرسائل المقنعة التي استمعت لها للبرلمان الاوروبي.
(بترا)