الاحتفال بمرور 52 عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الاردن وروسيا

المدينة نيوز:- نظّم مركز ابن سينا لخريجي الجامعات الروسية والاتحاد السوفيتي سابقا، بالتعاون مع جمعية الصداقة الاردنية الروسية والمركز الثقافي الروسي في عمان حفلا بمناسبة مرور 52 عاما على بدء العلاقات الدبلوماسية بين الاردن وروسيا.
وتحدث خلال الحفل الذي حضره عدد كبير من الدبلوماسيين وخريجي الجامعات الروسية ومنتسبي الاندية والجمعيات الاردنية الروسية، وزير الداخلية الاسبق مازن الساكت عن المراحل التاريخية لهذه العلاقات وتطورها في مختلف الجوانب الاقتصادية والسياسية والسياحية والثقافية.
واضاف ان روسيا الاتحادية تمكنت وعقب الحقب الزمنية خلق حالة من التوازن بين القوى العظمى العالمية والغاء هيمنة القطب الواحد، مشيدا بالتطور الكبير الذي احدثه رئيسها الحالي فلاديمير بوتين على مختلف الصعد واعادة دور بلاده الى خارطة السياسة العالمية والنهوض بها نحو التقدم بشكل متسارع ومنهجية تنم عن حسن استخدام المواقف القيادية داخليا وخارجيا.
من جابنه استذكر السفير الروسي في عمان وريس بولوتين مواقف جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال ودروه الكبير في توثيق العلاقات مع روسيا وحرصه الدائم على ادامتها والتعاون المستمر بين البلدين.
واضاف" ان علاقة الملك الحسين رحمه الله برئيس وزراء روسيا الراحل يفجيني بريماكوف كانت مثالية وقد بنيت على الاحترام المتبادل والثقة التي اسهمت في تأسيس العلاقة الطيبة بين الدولتين، وان مذكرات بريماكوف تضمنت نصا واضحا بحق الحسين الراحل حين قال انه لايوحد اعظم واكبر من شخصية الحسين في منطقة الشرف الاوسط".
واكد ان العلاقات الاردنية الروسية تشهد اليوم تطورا وتعاونا تتجسد باللقاءات المستمرة بين جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس فلاديمير بوتين وحرصهما الكبير على معالجة قضايا المنطقة وفقا للحلول السلمية وبعيدا عن اراقة الدماء.
واعلن السفير الروسي عن تقديم بلاده درعا تذكاريا مستحقا لنادي ابن سينا الاردني، موقعا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كثاني افضل ناد للخريجين يعني بتوطيد العلاقات بين روسيا والبلدان الاخرى، نظرا لنشاطاته المميزة وحرصه على اتاحة كافة السبل لتوطيد العلاقات بين الاردن وروسيا واهتمامه الملحوظ بخريجي الجامعات الروسية في المملكة.
من جهته، اشار العين موسى المعايطة الى ان خريجي الجامعات الروسية منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم اسهموا وبشكل كبير في تطوير العلوم واحداث التقدم في المجال الطبي والهندسي وغيرها من العلوم التي كان لها دور بارز في تقدم الدولة الاردنية.
اما السفير الاردني الاسبق في روسيا، احمد مبيضين، فاوضح ان ما يشجع الطلبة الاردنيين لاختيار الدراسة في الجامعات الروسية، هو الحفاوة التي يحظون بها من ابناء الشعب الروسي ومحبة دولتهم للسلام وعلاقتها الازلية مع الدول العربية ومحبتها لكافة الشعوب واحترامها للانسانية البشرية.
رئيس نادي ابن سينا المهندس سلام الطوال، قال "ان وجود هذا النادي له معنى لدينا كأردنيين يتمثل بالشكر والعرفان للدولة الروسية على ماقدمته للاردن وفتح الجامعات الروسية ابوابها لطلبة الاردن لدراسة كافة التخصصات التي جاء غالبيتها كمنح مجانية ايمانا من هذه الدولة بضرورة نشر التبادل الثقافي والانفتاح على الشعوب العربية".
واضاف ان النادي يواصل مسيرته وتحقيق غاياته من خلال الانشطة والبرامج المستمرة التي يقيمها وفتح المجال لعشرات الالاف من خريجي الجامعات الروسية لتبادل المعرفة والاطلاع على المستجدات فيما يتعلق باخر ما توصلت اليه العلوم الروسية.
وثمّن طوال التعاون والدعم الذي تقدمه السفارة الروسية والمركز الثقافي وفتح المجال لعدد من الاطفال الاردنيين للاطلاع على الثقافة الروسية عن طريق اقامة معسكرات صيفية لهم في روسيا الى جانب مضاعفة عدد المنح التي يقدموها سنويا للطلبة الاردنيين.
من جانبه قال عضو جمعية الصداقة الاردنية الروسية حسان بدران، ان روسيا الدولة والشعب اثبتت انها صديقة للعرب ونصير لقضاياهم العادلة وان التاريخ يشهد لها انها لم تقم او حتى تفكر في التعدي على مصالحهم او استعمارهم واستغلال خيراتهم.
وبين ان العرب استفادوا من الاتحاد السوفيتي سابقا وروسيا الاتحادية حاليا في مجال الادب والعلوم المختلفة، خصوصا في الادب الروسي الذي ترجمت غالبية مؤلفاته الى العربية .
واكد ان روسيا مازالت الى اليوم الداعم الاساسي لحركات التحرر العالمية، ايمانا منها ان الشعوب هي من تقرر مصيرها وتعي جيدا ماهو الانسب لها دون تدخل خارجي يسعى لتحقيق مآربه على حساب مصالح الدول والشعوب.
(بترا)