أضاحٍ من البشر

إغراق غزة حلم إسرائيلي، وضخ مياه البحر على حدودها المنخفضة التي هي مناطق الأنفاق يراد منه ذلك، وقد تمنى رؤساء يهود ان يبتلعها البحر، وهاهو السيسي يحاول تحقيق أمانيهم مكلفا جيشه بالمهمة، وتناقلت مواقع التواصل أخبارا أفادت ان محمود عباس هو صاحب فكرة إغراق الانفاق بمياه البحر، ترى هل هو صاحب فكرة تقسيم الأقصى ايضا طالما يترك اليهود ولا يعلق على انتهاكاتهم واقتحاماتهم له.

ثم إن عباس يزيد بتكليف عناصره الامنية قمع مسيرات الفلسطينيين في الضفة الغربية المنددة بالاحتلال وانتهاكات الاقصى، بتنفيذ عمليات الاعتقال ضدهم، ووصل الامر حد ان المعتقل لم يعد يدرك إنْ هو معتقل سلطة او احتلال، ونقل بعضهم ان إتاحة المفاضلة للمعتقل للخيار بينهما تفضي لافضلية الاحتلال باعتباره أرحم، فأي مصيبة أكثر من ذلك.

العيد بعد أيام معدودات، ترى أي مراسم ستكون فيه وخصوصا منها الرسمية للدول، وكيف يمكن تقبل التهاني وعماذا ستكون، وأي خير ذاك الذي سيجري تمنيه والأمة من شر الى محق عام تلو الآخر. ولسوف تقام صلاة العيد من أقاصى الارض الى أقصاها، وستبرز منها الصلاة في الحرم المكي، فماذا عن الصلاة في الحرم الشريف. اما الذي ألغى الاستقبال الرسمي البروتوكولي هنا منذ بضعة سنوات فقد كان محقا تماما ويشكر.

أخيرا، ما عاد العيد أياما حرما رغم أنها معدودات ايضا. ولسوف يستمر الذبح فيه بإضافة أضحيات من الدواب للبشر، والدم سيكون مدرارا رغم ان الثمن بخس حد القتل من أجل القتل فقط، فكل عيد والناس ليسوا من ضمن الأضاحي.

(السبيل 2015-09-22)