لا تاثير للأبراج الخلوية والمحطات الراديوية على صحة الإنسان

المدينة نيوز- قال مدير دائرة الطيف الترددي في هيئة تنظيم قطاع الاتصالات المهندس "محمد الواثق" شقرة انه لا توجد دراسات علمية لمصادر موثوقة تثبت صحة القول أن للإشعاعات الصادرة عن المحطات الراديوية للأبراج الخلوية تأثير على صحة الإنسان وخاصة التسبب في بعض السرطانات.
وقال في تصريح صحافي اليوم الاثنين حول تأثير الأبراج الخلوية على الصحة والسلامة العامة إنه قد تكون معلومات منشورة على شبكة الانترنت من مصادر غير موثوقة لم يتم تأكيدها من جهات دولية وعلمية موثوقة مثل منظمة الصحة العالمية والتي بينت أنه ليس هنالك أي تأثير لذلك على صحة الانسان في حال الالتزام بالمعايير الفنية والهندسية ذات العلاقة.
وبين ان هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تعنى بتنظيم طيف الأمواج الكهرومغناطيسية الراديوية التي تمتد ما بين 3 ك.
هـ إلى ما يزيد عن 3 الاف جيجا هيرتز حيث تنتشر هذه الأمواج بصورة طبيعية في الفراغ مشيرا الى ان الهيئة تقوم ومنذ تأسيسها بإدارة كافة النشاطات المتعلقة بتنظيم استخدام الطيف الترددي؛ والتي تشمل الإجراءات والعمليات المتعلقة بتخطيط وتوزيع وتخصيص وترخيص الطيف الترددي حسب قانون الاتصالات.
وبين ان الطاقة المحملة في أمواج الراديوية المستخدمة لغايات البث الإذاعي أو التلفزيوني وبترددات منخفضة أعلى من مثيلاتها المستخدمة للخدمات الأخرى كالخدمات المتنقلة والثابتة ذات الترددات الأعلى وانه يزداد تأثير تلك الأمواج على الأجسام وبالتالي إمكانية تأثيرها على الصحة إذا لم يتم الأخذ بالاحتياطات الفنية المناسبة وفقاً للمعايير الدولية كلما كانت تردداتها منخفضة وتم بثها بقدرات بث عالية، فالترددات المنخفضة المستخدمة تاريخياً لخدمات البث الإذاعي والتلفزيوني المستخدمة منذ عقود تحمل إمكانية للتأثير على الصحة إضعاف تلك الترددات العالية المستخدمة في الخدمات الأخرى مثل الخدمات الخلوية والثابتة والتي تعتبر حديثة مقارنة مع الخدمات الإذاعية والتلفزيونية التي لم يثبت وجود تأثير منها على الصحة دولياً.
وتجدر الإشارة إلى أن الأمواج الكهرومغناطيسية تعاني بمجرد بثها من الهوائيات إلى الضعف جراء انتشارها في الفضاء الحر مما يجعل كثافة الطاقة المنتشرة في الفضاء تقل كلما انتشرت الموجة بعيداً عن هوائيات الإرسال وبالتالي يقل تأثيرها إن وجد.
واكد شقرة انه تم إنشاء عدة منظمات ومفوضيات دولية ووطنية في العالم للبحث عن المخاطر الصحية أو التأثيرات الجانبية التي قد تطرأ على الصحة والسلامة العامة.
وبخصوص الآثار التي قد تنتج على الصحة على المدى الزمني البعيد اكد شقره ان الابحاث خلصت إلى انه لا توجد أي معلومات كافية حتى الآن لتقييمها أو تحديدها.
وقال ان الهيئة أعدت مواصفات فنية وشروط مرجعية تعرف بـ "تعليمات تحديد التعرض للحقول الكهومغناطيسية" تم استخلاصها من خلال تبني أفضل الممارسات والإجراءات المعتمدة دولياً لضمان تحقيق السلامة الصحية كما قامت الهيئة باستخدام بعضاً من أحدث الأجهزة والبرامج الهندسية المحوسبة المتخصصة عالمياً لتقييم جميع المواصفات الفنية الخاصة بالأجهزة والمحطات الراديوية عند ترخيص استخدامها داخل المملكة من قبل المرخص لهم.
وفيما يتعلق بتوزيع الأبراج داخل المناطق السكنية قال إن الهيئة غير مسؤولة عن موضوع توزيع الأبراج داخل المناطق السكنية أو غير السكنية فهذا الموضوع من اختصاص جهات أخرى كالبلديات وأمانة عمان ولكن الهيئة تقوم بالتأكد من التزام الشركات التي تنشيء هذه الأبراج بالحصول على الموافقات اللازمة وفقاً للأسس والتعليمات الفنية ذات العلاقة.(بترا)