نبيل صوالحة : لماذا لا يكون الفنان الأردني نجماً عربيا ؟
المدينة نيوز - : قال الفنان الكوميدي الساخر نبيل صوالحة، إن عدم إيلاء الحكومة الأردنية للشأن الثقافي والفني اهتمامها الكبير، أدى إلى انعكاسات خطيرة على الساحة الفنية الأردنية، وأضاف صوالحه في حديثه لـ"العربي الجديد": الحكومة الأردنية لا تعتبر الفن والثقافة من أولوياتها، رغم أنهما الوجه الحقيقي لأي دولة وعاكسة حقيقية لتظور أي مجتمع.
ورفض صوالحة القول بوجود مشاكل فنية في الأردن، موضحاً: لا يوجد شيء أسمه مشكلة الفن في الأردن، على العكس هناك فنانون جيدون في المسرح والتلفزيون، وهناك جيل جديد يتميز محلياً وعربياً، وهناك مهرجانات كثيرة يشارك فيها الفنانون الأردنيون، ويوجد جيل موسيقيين ومغنون أصواتهم وصلت للعالم العربي. لكن وسط ذلك كله لا تهتم الحكومة الأردنية بدعم الفن والثقافة في الأردن ولا تعتبره من أولوياتها، رغم أن الفن والثقافة هما الوجه الحقيقي لأي دولة. في بريطانيا مرة حضرت إحدى المسرحيات التي عليها إقبال، وكانت التذكرة بـ"15 جنيهاً استرلينياً"، وعلمت فيما بعد أن دعم الحكومة البريطانية للمسرح جعل التذكرة بهذا السعر المخفض الذي كان سيتضاعف لمرة أو مرتين فيما لو غاب الدعم الحكومي.
وعاب صوالحة على المستثمرين خوفهم من دعم الحراك الفني في الأردن، بقوله: السوق في الأردن صغيرة والمستثمرون بالفن قلائل، فكبار الأثرياء في الأردن والذين يعملون بالإنتاج، لا توجد لديهم روح المغامرة، وأنا أعتبرهم "دكنجيه". أما بالنسبة للمواهب الأردنية، فهي بحاجة لفرصة وعندما تتاح لها تستثمرها بشكل يلفت الأنظار ومن الطبيعي أن يصبحأصحاب هذه المواهب نجوماً.
وحول ترشيح فيلم "ذيب" لجوائز أوسكار 2016، قال: نفتخر كأردنيين، أن يقوم مخرج أردني شاب كناجي أبونوار، بتقديم فيلم بحرفية قصة وسيناريو وإخراج وتصوير وتمثيل، كالذي قدمه فيلم "ذيب" الذي حصل على تنويهات وجوائز أكبر المهرجانات العالمية، وأعتقد أن الفيلم سينافس بقوة على الجائزة، وهذا ليس جديداً على مبدعينا الشباب - بحسب العربي الجديد - .
وأشار صوالحة إلى أنه يعمل حالياً في مشروع تلفزيوني يقدم القيمة النوعية التوعوية للناس، ولكن يبث عبر موقع "يوتيوب" وهذا المشروع بعنوان "فكرزيون"، حيث يقدم فقرة القاضي الذي يحاكم الناس في العالم العربي على أخطائهم ونقاشاتهم العديمة الفائدة، فضلا عن تحضيره لعروض "ستاند آب كوميدي" جديدة، سيقدمها بداية السنة المقبلة.
