خطبة الجمعة المقترحة : الاســلام دين الانسـانية والتسامح

تم نشره الجمعة 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2015 12:31 صباحاً
خطبة الجمعة المقترحة : الاســلام دين الانسـانية والتسامح
خطبة الجمعة المقترحة - تعبيرية

المدينة نيوز - نشرت وزارة الاوقاف عناصر مقترحة لخطبة الجمعة بتاريخ  9/10/2015 م ، والتي حملت عنوان : الاســلام دين الانسـانية والتسامح .

وتاليا محاور الخطبة  :

• قال تعالى: (ياَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[الحجرات:13] فمنذ اللحظات الأولى رفع الإسلام هذا الشعار للإنسانية الواحدة . كما في الحديث أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((‏إِنَّ اللَّهَ لا يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ)) وفى حديث جابر بن عبد الله أنه قال: خطبنا رسول الله في وسط أيام التشريق خطبة: ((أَيُّهَا النَّاس أَلاَ إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِد، أَلاَ إِنَّ رَبّكُمْ وَاحِد ، أَلاَ إِنَّ أَبَاكُم وَاحِد، أَلاَ لا فَضْلَ لعَرَبي عَلَى أَعْجَمِيّ ، وَلاَ لعجمي عَلَى عَرَبّي ، وَلاَ أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ، وَلاَ لأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَد إِلاَّ بالتَّقْوَى)). هذا هو الإسلام الذي يؤصل الإنسانية الواحدة ، لا فرق بين لون و لون.. وجنس وجنس.. وأرض و أرض.. إلا بالتقوى والعمل الصالح .

• ومن المبادئ الإسلامية العظيمة المسامحة والعفو والعطف والرحمة قال تعالى: (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين) أي: أن الله يحب المتصفين بهذه الأوصاف الجميلة، وهم أهل العفو والمسامحة الذين يمسكون غيظهم مع قدرتهم على الانتقام، ويعفون عمن أساء إليهم أو ظلمهم، والذين يبذلون أموالهم في اليسر والعسر، والشدة والرخاء، قال عليه الصلاة والسلام: (ليس الراحم الذي يرحم نفسه وأهله ولكن الراحم هو الذي يرحم المسلمين) فهكذا يدعوا الإسلام إلى التسامح والعفو وكبح جماح الغضب لأن؛ التسامح يؤدي إلى الرحمة والأخوة بعد الجفاء، قال تعالى: (لا تستوي الحسنة ولا السيئة ، ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم) وكان المسلمون الأوائل يقابلون الإساءة بالإحسان راجين من الله التوبة والغفران، روي أن ابن مسعود سرق اللصوص نقوده، فجعل الناس يلعنون السارق ،فنهاهم عن ذلك ورفع يديه إلى السماء: اللهم إن كنت تعلم أن الذي سرق نقودي في حاجة إليها فبارك له فيها ، وإن كنت تعلم أنه في غير حاجة إليها فاجعلها آخر معصية له).

• لقد كان منهج الإسلام صريحًا وواضحًا في مواجهة العنف ، فلقد نبذ العنف بجميع أشكاله وألوانه ، وحث المسلمين على الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى العنف واستخدام القوة وبيَّن لهم العقوبة التي يستحقها من قام بالعنف قال تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ }. كما أكد الإسلام حرمة الدم البشري ، فحرم سفكه إلا بالحق ، قال تعالى: { وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ }. وعظم من حرمة النفس البشرية ومن وزر الاعتداء عليها فعد النفوس كلها واحدة , من اعتدى على إحداها فكأنما اعتدى عليها جميعًا ، لأنه اعتداء على حق الحياة ، ومن قدم لإحداها خيرًا فكأنما قدم الخير للإنسانية بأسرها، قال تعالى : { مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا } .

• الإسلام رسالة خير وسلام ورحمة للبشرية كلها، دعا إلى التراحم، وجعل الرحمة من دلائل كمال الإيمان، فالمسلم يلقى الناس وفي قلبه عطفٌ مدخور، وبرّ مكنون، يوسع لهم، ويخفف عنهم، ويواسيهم، فعن ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي أنه قال: ((لن تؤمنوا حتى تراحموا)) قالوا: يا رسول الله، كلنا رحيم، قال: ((إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه، ولكنها رحمة العامة)) رواه الطبراني. ليس المطلوب قصر الرحمة على من تعرف من قريب أو صديق، ولكنها رحمة عامة تسع العامة كلهم، وأحاديث رسول الله تُبرز هذه العموم في إسداء الرحمة، والحث على إفشائها وانتشارها. قال رسول الله : ((لا يرحم الله من لا يرحم الناس)) متفق عليه، وفي الحديث الآخر: ((من لا يرحم لا يُرحم))، يقول ابن بطال رحمه الله: "في هذا الحديث الحضّ على استعمال الرحمة للخلق، فيدخل المؤمن والكافر، والبهائم المملوك فيها وغير المملوك، ويدخل في الرحمة التعاهد بالإطعام والمساعدة في الحمل وترك التعدي بالضر".

• الاعتدال يعني التوسط والاقتصاد في الامور وهو افضل طريقة يتبعها المؤمن ليؤدي ما عليه من واجبات نحو ربه ونحو نفسه ونحو الاخرين وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بالاعتدال في كل شيء؛ حيث قال: (القصد ،القصد تبلغوا) اي: الزموا التوسط في تأدية اعمالكم تحققوا ما تريدونه على الوجه الاتم) البخاري، والاعتدال او الاقتصاد او التوسط فضيلة مستحبة في الامور كلها وهو خلق ينبغي ان يتحلى به المسلم في كل جوانب حياته من عبادة وعمل وانفاق، والمسلم يؤدي ما عليه من فرائض، ونوافل من غير ان يكلف نفسه فوق طاقتها، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(ان الدين يسر ولن يشاد الدين احد الا غلبه، فسددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة سير اول النهار والروحة السير بعد الظهيرة وشيء من الدلجة سير اخر النهار) [البخاري] .



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات