فعاليات اقتصادية تدعو لتعزيز العلاقات التجارية بين الاردن وتونس

المدينة نيوز:- دعت فعاليات اقتصادية وصناعية الى تعزيز علاقات الشراكة التجارية والصناعية بين الاردن وتونس لمستوى يليق بحجم العلاقات الاخوية التي تربط البلدين .
وشددت على التركيز على تحسين الخدمات اللوجستية والمصرفية لخدمة التجارة التبادلية مشيرة الى ان كلا البلدين يفتحان بوابتين للصادرات الى اسواق مجاورة واعدة ومهمة.
ويميل ميزان التجارة بين البلدين الى الجانب الاردني حيث بلغت الصادرات الاردنية الى تونس منذ بداية العام الحالي لغاية نهاية تموز حوالي 8ر5 مليون دينار فيما بلغت المستوردات من تونس في الفترة ذاتها 8ر3 مليون دينار فقط, حيث شملت الصادرات الاردنية الادوية والاسمدة والصابون ومعدات البيوت البلاستيكية الزراعية والحليب ومحضرات غذائية ومنتجات بلاستيكية والأقمشة ومكيفات وبعض الادوات الكهربائية، فيما تستورد المملكة من تونس الاطارات والمفاتيح والقواطع الكهربائية والسيراميك.
وقال رئيس جمعية رجال الاعمال الأردنيين حمدي الطباع ان إنخفاض حجم التجارة الأردنية التونسية يرجع الى عدم وجود خط نقل بحري يربط البلدين والمشاكل الإجرائية والجمركية بالاضافة الى ان التعاملات المصرفية بينهما غير مباشرة وتتم عن طريق البنوك الفرنسية.
واكد ان تطوير حجم المبادلات التجارية بين البلدين يتطلب تكثيف الجهود لتفعيل وإستغلال مزايا إتفاقية أغادير الموقعة ما بين الأردن وتونس ومصر والمغرب من جانب، والاتحاد الأوروبي من جانب آخر، وتفعيل إتفاقية قواعد المنشأ السلعي وتعظيم الإستفادة منها لصالح التجارة بين البلدين من جهة، ولصالح تجارتهما مع الإتحاد الأوروبي من جهة أخرى.
وقال الطباع "لا شك أن الأردن يعتبر بوابة للصادرات الى العراق وأسواق الخليج العربي، فيما تعتبر تونس بوابة الاردن الى السوق الأوروبية، وبالتالي يمكن تطوير التعاون التجاري بين البلدين وتحسين الخدمات اللوجستية اللازمة والمصرفية لخدمة التجارة في الاتجاهين".
وراى ان تنمية العلاقات الاقتصادية مع تونس تتم من خلال المشاركة الفاعلة للقطاع الخاص الاردني في المعارض التي ستشهدها تونس في الفترة المقبلة، ومنها معرض للصناعات النسيجية وأخر للصناعات الانشائية والترويج من خلالهما للمنتجات الأردنية وبشكل خاص منتجات البحر الميت والحجر والغرانيت.
واكد الطباع أن تنمية التجارة تتم من خلال التعاون بين هيئات ومؤسسات القطاع الخاص في البلدين ومجالس الأعمال المشتركة والشركات ذات الحضور النشط في الأسواق العالمية والتعرف على الفرص التجارية والإمكانيات الاستثمارية المتاحة من خلال تبادل زيارات الوفود الاقتصادية والتعريف بالتشريعات والمتطلبات اللازمة لدخول الاسواق وفرص اقامة المشروعات الاستثمارية المشتركة.
فيما اكد عضو جمعية المستثمرين الاردنية محمد الصغير على ضرورة بناء شراكة اقتصادية فاعلة مع الجانب التونسي من خلال عقد لقاءات مشتركة لبلورة الرؤى الخاصة بهذه الشراكة وتحديد المجالات التي يمكن الاستفادة منها.
واضاف ان على القطاع الخاص الاردني والتونسي مهمة العمل وبذل المزيد من الجهود لدعم والمشاركة في المعارض والمنتديات والفعاليات الاقتصادية لتشجيع التعاون بين مجتمعات الاعمال في مجال الصناعات التكميلية وعلى الاخص تبادل المواد الاولية للصناعة ومدخلات الانتاج .
وبين الصغبر اهمية تسهيل النقل والشحن البحري ما بين البلدين لدفع عملية التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين بالاضافة الى موضوع تسهيل حصول اصحاب الاعمال على تاشيرات السفر لتشجيع اللقاءات الثنائية.
واشار الى الاستفادة من اتفاقية اغادير الموقعة ما بين الاردن وتونس ومصر والمغرب من جانب والاتحاد الاوروبي من جانب آخر، لافتا الى ميزة تراكم المنشا والتي تتيح للدول الموقعة على الاتفاقية استيراد المواد الاولية فيما بينها لاستخدامها في الصناعة والتصدير الى السوق الاوروبي.
(بترا)