يعترضون الكابسات قبل المحطة التحويلية وينبشون نفاياتها بالزرقاء

المدينة نيوز:- نظم يوم امس في الزرقاء لقاء احتجاجي على تقاعس الاجهزة الرقابية المعنية وعدم منعها كارثة بيئية متزايدة جراء قيام البعض باعتراض شاحنات النفايات وافراغ حمولتها على جوانب الطرق قبل وصولها الى المحطة التحويلية والنبش فيها بحثا عما يمكن التقاطه وبيعه لما يعرف بالصناعة التحويلية.
ويعمد البعض، ممن يجد في عملية نبش النفايات واستخلاص بعض ما تحتويه من حديد أو بلاستيك وغيرها من مواد يمكن بيعها، عملية مربحة، بصرف النظر عن تداعيات ذلك العمل على البيئة والسلامة العامة، خصوصا انهم يقومون بعد ذلك باشعال النار بما تبقى من نفايات.
ووفق العميد المتقاعد محمود الخريشة، خلال اللقاء الاحتجاجي الذي نظمته جمعية جبل طارق مساء أمس، فان المشكلة تتلخص بان بعض سائقي ضاغطات النفايات يقومون بتنزيل حمولتهم قبل الوصول الى المحطة التحويلية على جنبات الطريق وبشكل عشوائي، نتيجة ضغوطات يتعرضون لها من قبل تجار نفايات ومتعهدين.
وأوضح ان رغبة البعض في جني المال والتكسب من وراء هذه التجارة الفاسدة، تنعكس بشكل مدمر على السلامة العامة وتفاقم من التلوث البيئي الموجود في الزرقاء.
ودعا الى ضرورة وجود مرصد بيئي بالمنطقة لمتابعة التجاوزات البيئية الحاصلة، اضافة الى تخصيص مديرية البيئة لجزء من كوادرها بالتعاون مع البلدية وشرطة الزرقاء من أجل وضع حد قاطع وجازم ازاء هذه الظاهرة المؤرقة.
وقال النائب السابق، الرئيس الفخري للجمعية منصور مراد، ان الزرقاء التي تسهم بقوة في دعم الاقتصاد الوطني تحتاج الى اهتمام ورعاية أكثر بيئيا وصحيا، مبينا ان مديرية البيئة تتحمل المسؤولية الرئيسة في التجاوزات الحاصلة.
واضاف ان استمرار الوضع على ماهو عليه ينذر بأمراض خطيرة تستنزف الموازنة، مبينا عدم وجود تنسيق بين مختلف مديريات الزرقاء والأجهزة المختلفة، حيث ان كل مسؤول في المحافظة يتحمل مسؤولية الاساءة لأهالي الزرقاء التي تحمل اليها الرياح أدخنة حرائق النفايات، مطالبا الحكومة بفتح تحقيق وتدارس أسباب استمرار المشكلة وتفاقمها وغض الطرف عنها.
وقال رئيس جمعية جبل طارق الخيرية عامر الوظائفي، ان هناك أكثر من مئة الف مواطن متضررين من مشكلة حرق النفايات في الزرقاء بشكل مباشر، مثل سكان جبل طارق ووادي الحجر وحي جناعة وحي المصانع، اضافة الى تأثر كافة سكان المحافظة بالابخرة وأدخنة النفايات المحترقة.
وأشار الى ان أهالي المنطقة ناشدوا محافظة الزرقاء وبلديتها ومديرية البيئة، من خلال مذكرات خطية، لوضع حد للمشكلة، ولكن دون استجابة من الجهات المعنية.
بدورهم بين امام مسجد جبل طارق عبد السلام عساف والمختار فاضل الصقرات والوجيه خليل أبو خرمة والشيخ سليم أبو محفوظ ان نفايات الزرقاء يتم المتاجرة بها، حيث ان عملية الحرق غير قانونية، مشيرين الى ان المسؤولية تقع على عاتق البلدية، التي يتعين على أجهزتها وكوادرها متابعة ومراقبة أعمال سائقي ضاغطات النفايات.
من جهته، اوضح ممثل بلدية الزرقاء عضو المجلس البلدي المحامي نايف الدعجة ان البلدية وجهت كتابا رسميا الى مديرية البيئة للتجاوب مع المشكلة وايجاد حل سريع لها.
ولفتت مديرة بيئة الزرقاء انعام جودة الى ان المديرية خاطبت بلدية الزرقاء باعتبارها الجهة المسؤولة عن المحطة التحويلية، حيث يتعين عليها العمل على عدم تكدس النفايات في المحطة ونقلها أولا بأول الى مكب الغباوي.
واضافت ان البلدية يجب أن تؤكد على سائقي الضاغطات بعدم طرح حمولتها من النفايات على جوانب الطرق قبل المحطة التحويلية، مشيرة الى ان المديرية خاطبت الادارة الملكية لحماية البيئة ووزارة الداخلية وجميع الجهات المعنية منذ أشهر عديدة، حيث تتوقف عملية الحرق لفترة وجيزة الا أنها سرعان ما تعود.
(بترا)