جواسيس إيران؟!
تم نشره الإثنين 10 أيّار / مايو 2010 07:11 صباحاً

رجا طلب
يصر النظام الايراني على استعداء الحالة العربية بشتى الطرق والوسائل، وكلما حاول العرب كسب ود طهران كلما امعنت في الاستعداء لقناعتها ان العرب «اجلاف» لا يتنازلون الا للقوى وهي بالمناسبة ذات القناعة التي يحملها الصهاينة عن العرب.
فبعد الضجة التي اثارتها التصريحات الجريئة التى قال فيها الشيخ عبد الله بن زايد قبل اسبوعين ان الاحتلال هو الاحتلال وان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية هو كما الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاثة، خرج علينا بعض المسؤولين الايرانيين بتصريحات مرتبكة ومشوشة في محاولة منهم لمنع تكريس هذه الصورة في الذهن العربي، موظفين « البروبغندا « الثورية في الحديث عن دعم النضال و القضية الفلسطينية ومواجهة اسرائيل توظيفا مفضوحا ومكشوفا عجز وسيعجز عن شطب الصورة التي تجعل من اي احتلال حالة مرفوضة ومدانة ومكروهة والغاء النظرية القاصرة التي تصنف الاحتلال الى حالات ومراحل ومنها التفريق ما بين الاحتلال الشقيق والاحتلال الغريب.
ما زاد من مأزق الخطاب الايراني الدفاعي هذا هو الكشف عن الخلية التابعة للحرس الثوري الايراني والتي تقوم بدور تجسسي في الكويت، حيث عززت هذه الفضيحة القناعة لدى الشارع العربي بان ايران هي عدو في ثوب اخ شقيق، حيث تزاحمت الاسئلة في محاولة لفهم الهدف الذي تريده طهران من التجسس على بلد معتدل وفاعل ايجابيا على صعيد المنطقة وآمن وصديق لايران كالكويت، فهل التجسس على الكويت وخرق سيادتها وتعكير امنها جزء من عملية تحرير فلسطين والقدس؟ ام هو جزء من مشروع الرغبة في اضعاف العرب والهيمنة عليهم وتحويلهم الى اوراق في اللعبة الاقليمية والتصارع الناعم ما بين طهران وواشنطن في الاقليم والمنطقة؟
التجسس على الكويت تحديدا يكشف حجم زيف الادعاءات الايرانية في ان طهران تريد علاقات جيدة وطبيعية مع المحيط العربي، واقول الكويت للاسباب التالية :
الكويت اكثر دولة خليجية انفتحت على ايران بعد الاحتلال العراقي لها، حيث رأت الدولة الكويتية ان ايران تشكل حليفا طبيعيا لمواجهة النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين.
ليس للكويت اية اجندة خاصة خليجيا او اقليميا ولم تقم اية علاقات او روابط مع اية اطراف يمكن ان يفهم منها انها معادية لطهران منذ تحريرها من الاحتلال العراقي في فبراير 1991.
على الرغم من الحساسية الكبيرة في العلاقات السعودية – الايرانية ورغم تميز وعمق العلاقات الكويتية – السعودية الا ان صانع القرار السياسي في الكويت حاول الوقوف وبمهارة فائقة على مسافة واحدة من الجارين الكبيرين السعودية وايران ولعب دور ايجابي في ترطيب العلاقات بين طهران والرياض كلما اقتضت الحالة .
اكتسب ابناء الكويت ممن يعتنقون المذهب الشيعي «الاثني عشري « حرية دينية وشعائرية ربما تكون الاكبر على الاطلاق لابناء الشيعة بعد العراق ولبنان وذلك رغبة من القيادة الكويتية في تحصين الجبهة الداخلية الكويتية بحيث يتساوى ابناء الطائفتين الرئيسيتين من سنة وشيعة بحقوق متساوية هذا من جهة ومن جهة ثانية لقطع الطريق على المبرر الذي يستخدم من قبل قوى خارجية وتحديدا ايران للتدخل بشؤون الاخرين تحت حجة وذريعة اضطهاد الشيعة.
خلية الكويت الايرانية التجسسية هي حلقة جديدة في مسلسل العداء الايراني للحالة العربية من الرفض الايراني لتسمية الخليج بالخليج العربي مرورا باستمرار احتلال الجزر الاماراتية الثلاثة وصولا الى فرق التجسس على بلدان الخليج العربية وجمع المعلومات الحساسة استعدادا لاثارة القلاقل فيها.. كلها تؤكد ان ايران تعادى الحالة العربية برمتها اما الاستثناء فهم : خلطة من سياسيي العراق الجدد المرتبطين بالقرار الايراني وحماس وحزب الله.
فبعد الضجة التي اثارتها التصريحات الجريئة التى قال فيها الشيخ عبد الله بن زايد قبل اسبوعين ان الاحتلال هو الاحتلال وان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية هو كما الاحتلال الايراني للجزر الاماراتية الثلاثة، خرج علينا بعض المسؤولين الايرانيين بتصريحات مرتبكة ومشوشة في محاولة منهم لمنع تكريس هذه الصورة في الذهن العربي، موظفين « البروبغندا « الثورية في الحديث عن دعم النضال و القضية الفلسطينية ومواجهة اسرائيل توظيفا مفضوحا ومكشوفا عجز وسيعجز عن شطب الصورة التي تجعل من اي احتلال حالة مرفوضة ومدانة ومكروهة والغاء النظرية القاصرة التي تصنف الاحتلال الى حالات ومراحل ومنها التفريق ما بين الاحتلال الشقيق والاحتلال الغريب.
ما زاد من مأزق الخطاب الايراني الدفاعي هذا هو الكشف عن الخلية التابعة للحرس الثوري الايراني والتي تقوم بدور تجسسي في الكويت، حيث عززت هذه الفضيحة القناعة لدى الشارع العربي بان ايران هي عدو في ثوب اخ شقيق، حيث تزاحمت الاسئلة في محاولة لفهم الهدف الذي تريده طهران من التجسس على بلد معتدل وفاعل ايجابيا على صعيد المنطقة وآمن وصديق لايران كالكويت، فهل التجسس على الكويت وخرق سيادتها وتعكير امنها جزء من عملية تحرير فلسطين والقدس؟ ام هو جزء من مشروع الرغبة في اضعاف العرب والهيمنة عليهم وتحويلهم الى اوراق في اللعبة الاقليمية والتصارع الناعم ما بين طهران وواشنطن في الاقليم والمنطقة؟
التجسس على الكويت تحديدا يكشف حجم زيف الادعاءات الايرانية في ان طهران تريد علاقات جيدة وطبيعية مع المحيط العربي، واقول الكويت للاسباب التالية :
الكويت اكثر دولة خليجية انفتحت على ايران بعد الاحتلال العراقي لها، حيث رأت الدولة الكويتية ان ايران تشكل حليفا طبيعيا لمواجهة النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين.
ليس للكويت اية اجندة خاصة خليجيا او اقليميا ولم تقم اية علاقات او روابط مع اية اطراف يمكن ان يفهم منها انها معادية لطهران منذ تحريرها من الاحتلال العراقي في فبراير 1991.
على الرغم من الحساسية الكبيرة في العلاقات السعودية – الايرانية ورغم تميز وعمق العلاقات الكويتية – السعودية الا ان صانع القرار السياسي في الكويت حاول الوقوف وبمهارة فائقة على مسافة واحدة من الجارين الكبيرين السعودية وايران ولعب دور ايجابي في ترطيب العلاقات بين طهران والرياض كلما اقتضت الحالة .
اكتسب ابناء الكويت ممن يعتنقون المذهب الشيعي «الاثني عشري « حرية دينية وشعائرية ربما تكون الاكبر على الاطلاق لابناء الشيعة بعد العراق ولبنان وذلك رغبة من القيادة الكويتية في تحصين الجبهة الداخلية الكويتية بحيث يتساوى ابناء الطائفتين الرئيسيتين من سنة وشيعة بحقوق متساوية هذا من جهة ومن جهة ثانية لقطع الطريق على المبرر الذي يستخدم من قبل قوى خارجية وتحديدا ايران للتدخل بشؤون الاخرين تحت حجة وذريعة اضطهاد الشيعة.
خلية الكويت الايرانية التجسسية هي حلقة جديدة في مسلسل العداء الايراني للحالة العربية من الرفض الايراني لتسمية الخليج بالخليج العربي مرورا باستمرار احتلال الجزر الاماراتية الثلاثة وصولا الى فرق التجسس على بلدان الخليج العربية وجمع المعلومات الحساسة استعدادا لاثارة القلاقل فيها.. كلها تؤكد ان ايران تعادى الحالة العربية برمتها اما الاستثناء فهم : خلطة من سياسيي العراق الجدد المرتبطين بالقرار الايراني وحماس وحزب الله.
الراي