الأمير رعد : المتبرعون بالاعضاء يقدمون أنبل صور العطاء

المدينة نيوز - : قال سمو الأمير رعد بن زيد، كبير الأمناء، رئيس الجمعية الأردنية للتبرع بالأعضاء، في الندوة الوطنية للتبرع بالأعضاء التي عقدت اليوم السبت في مدينة الحسين الطبية "اننا عملنا منذ سنوات طويلة على وضع موضوع التبرع بالأعضاء وزراعتها في إطاره العلمي والقانوني والديني والإنساني، وتشجيع المواطنين للإقبال على التوصية بالتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، لمنحها لمحتاجين لها.
واضاف بحضور ممثلي من مختلف القطاعات الصحية في المملكة :" ان عملية التبرع كانت في السابق عبارة عن مبادرات فردية وإنسانية، قدم المتبرعون خلالها أنبل صور العطاء بمنح أعضاء اعزائهم لعدد من المرضى"، داعيا الى إقامة الندوات العلمية المتخصصة وعقد حملات التوعية والتثقيف لنشر الوعي بين المواطنين بأهمية التبرع بالأعضاء، بالإضافة إلى تكثيف الحملات الإعلامية في هذا المجال.
وأشار سموه إلى "أننا ما زلنا نطمح إلى المزيد، وإقامة مركز وطني أردني لزراعة الأعضاء تتشارك في بنائه المؤسسات الطبية الوطنية"، مبينا ان القطاعات الطبية ما زالت بحاجة إلى المزيد من التعاون والتنسيق فيما بينها لتعظيم فرص الاستفادة من حالات الموت الدماغي لغايات نقل الأعضاء وزراعتها.
وقال مدير عام الخدمات الطبية الملكية اللواء الطبيب معين الحباشنة،ان الخدمات الطبية هي المؤسسة الطبية الأولى في المملكة والإقليم الرائدة في عمليات نقل وزراعة الأعضاء التي بدأت منذ عام 1972 إيماناً منها بأهمية التبرع بالأعضاء.
وأضاف ان الحملة الوطنية للتبرع بالأعضاء تعكس ترجمة واضحة وتطبيق عملي لنشر ثقافة التبرع بالأعضاء بين أبناء المجتمع المحلي، بهدف إنهاء معاناة المرضى المسجلين على قوائم الانتظار منذ سنوات.
وقال نقيب الأطباء الدكتور هاشم أبو حسان، إن الأردن أصبح قبلةً للعلاج لكثير من الدول العربية والأجنبية، لتميزه في تقديم جميع مجالات الخدمة والرعاية الصحية، ولاسيما عمليات نقل وزراعة الأعضاء، التي تُجرى الآن في العديد من مستشفيات القطاع العام والخاص من قبل كفاءات علمية وبإمكانات تقنية حديثة.
وأكد الدكتور فوزي الحموري رئيس جمعية المستشفيات الخاصة "أننا استطعنا خلال الحملة الوطنية للتبرع بالأعضاء، "من بعدي حياة" والتي نظمت يوم الخميس الماضي، جمع 4368 متبرعا خلال 8 ساعات، وما زلنا بحاجة إلى المزيد من العمل لإقناع الناس وتشجيعهم على التبرع بالأعضاء"، مشيرا في هذا الصدد، إلى دور الشباب الهام وباقي قطاعات المجتمع في هذا المجال.
ونوقش في الندوة 15 ورقة علمية موزعة على ثلاث جلسات لأطباء ومحاضرين من مختلف القطاعات الصحية. (بترا)