الأردن يشارك في المؤتمر الدولي حول تحديات الأمن وحقوق الإنسان
المدينة نيوز - : افتتح في العاصمة التونسية اليوم الثلاثاء، المؤتمر الدولي الثاني حول تحديات الأمن وحقوق الإنسان بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب والجامعة العربية، والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
وشارك المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الانسان الدكتور موسى بريزات في اعمال المؤتمر بصفته رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الانسان.
وقال الدكتور بريزات ان هناك أكثر من 15 توصية محددة صدرت عن المؤتمر الدولي الأول حول تحديات الأمن وحقوق الإنسان لكن تقديم تقرير أو تقارير مفصلة حول ما تم انجازه بشأنها لا بد أن ينتظر مدة أطول ولا بد أن تكون هناك آلية متخصصة لذلك.
وأشار إلى أهمية صدور توصية عن هذا المؤتمر لتكليف جهة ما لتقديم تقرير دوري حول التقدم في تنفيذ الدول لهذه التوصيات وغيرها مما لها صلة بموضوع الأمن وحماية حقوق الإنسان.
وبشأن المطلوب عمله للسير قدماً على طريق تحقيق التوازن بين صيانة الامن وضمان احترام حقوق الانسان في المنطقة العربية لفت المفوض العام إلى أن الأمن الوطني ضرورة حيوية وربما الهدف الأسمى ليس للدولة وللنظام السياسي فقط بل وللمجتمع والمواطن في آن واحد.
وقال إن للأمن الوطني جوانب ومظاهر وحيثيات ومقومات كثيرة ومختلفة وتعتبر قضية الأمن والأمن الوطني أكبر تحد واجه ويواجه الدول والمجتمعات العربية حالياً مع ان مثل هذا التحدي لم يكن غائباً يوماً ما منذ بروز النظام العربي المعاصر في بدايات القرن الماضي وتحديداً منذ انشاء جامعة الدول العربية عام 1945.
وأضاف ان تحقيق الأمن في اطار حماية حقوق الإنسان هدف جوهري يحتاج الى بيئة وطنية وعالمية غير هذه التي نشهدها اليوم.
وقال ان الواقع المجتمعي في الدول العربية يعاني من تناقضات وأمراض وعيوب تجعل مسألة تحقيق بيئة ملائمة لحقوق الإنسان من الصعوبة بمكان.
وأضاف اننا كمؤسسات وطنية لحقوق الإنسان قد نظلم انفسنا أو نخدع الجمهور الذي يثق بنا اذا لم نقم بالتمعن في البيئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تعمل بموجبها وعلى أساسها مؤسساتنا الوطنية للتعرف على ما هي طبيعة المعيقات التي تحول دون تحقيق التقدم المرجو في مجال حماية وتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة العربي وفي ظل المحافظة على الأمن أيضاً.
وقال ان الحرص على تحقيق نتائج يجب ألا يدفعنا الى الانحياز أو التفكير العقدي النمطي أو العدمي وعلينا أن نثابر ونعمل ضمن مبدأ ما لا يدرك كله لا يترك جله. (بترا)
