عشرة مقاعد لإنقاذ الانتخابات

تم نشره الخميس 13 أيّار / مايو 2010 06:38 صباحاً
عشرة مقاعد لإنقاذ الانتخابات
جميل النمري

إرضاءً للضمير، سأطرح آخر مقترح لا يتطلب من السادة الذين قرروا قانون الانتخاب أن يغيّروا حرفا واحدا فيه، بل فقط إضافة محددة ستعطي مسارا باهرا للتقدم والتغيير وليعذروني على إلحاحي!

تضاف عشرة مقاعد إلى مجلس النواب وتستخدم كالتالي: يحق للمرشحين في مختلف الدوائر إعلان أنفسهم قائمة وطنية، وتحصل كل قائمة على عدد من هذه المقاعد العشرة بنسبة مجموع أصوات مرشحيها بعد خصم أصوات الناجحين منهم.

سيشارك في الانتخابات القادمة مليون ونصف المليون مواطن على أقلّ تقدير. وسيذهب ما يقارب مليون صوت هدرا لغير الناجحين كما هي النسبة المعتادة في كل الانتخابات الماضية. وبالمناسبة فإن هذه الأصوات تخص الأغلبية الساحقة من المستقلّين الذين تتفتت أصواتهم وليس مرشحي جبهة العمل الإسلامي مثلا.

بدل أن تهدر هذه الأصوات، يمكن ترجمتها إلى مقاعد إضافية إذا قرر المرشحون في مختلف الدوائر الاتحاد في قوائم وطنية، وسيكون لدى المرشح فرصتان: أن يفوز كصاحب أعلى الأصوات في دائرته الانتخابية، أو يحصل على مقعد إضافي من المقاعد العشرة إذا كان صاحب أعلى الأصوات التي تلي الناجحين من قائمته.

هذه الصيغة ستخلق على الفور لدى مشاريع الأحزاب الوطنية والوسطية والمرشحين العشائريين أساسا محفزا للتشارك في إعلان قائمة وطنية أو أكثر، إلى جانب الحزب أو التيار الوحيد الذي يقدم في العادة قائمة وطنية، وهو التيار الإسلامي. والأمر نفسه ينطبق على التلاوين القومية واليسارية والليبرالية.

أنتم قررتم النظام الانتخابي لمائة وعشرين مقعدا، فماذا لو أضفتم عشرة مقاعد لإضفاء روح جديدة عصرية للانتخابات، من دون إخلال بالصوت الواحد أو طريقة الانتخابات وتوزيع المقاعد على الدوائر، كما هي في القانون الجديد، لنشارككم بنسبة 8 % في القرار؟!

كما ترون، فإن عشرة مقاعد من 130 مقعدا لن تغيّر كثيرا في النتائج، على افتراض أن اجتهادكم بالنسبة لمصير المقاعد العشرة هو غير اجتهادنا، واجتهادنا يقول إن ثمانية من المقاعد العشرة ستذهب إلى أعضاء في قوائم وسطية. وأستشهد بأرقام أي انتخابات سابقة؛ حيث ستجدون أن ما لا يقلّ عن 95 % من الأصوات المهدورة في أي انتخابات هي لمرشحين وسطيين مستقلين وعشائريين من جميع الأوساط، بمن في ذلك أصحاب أعلى الأصوات من غير الناجحين.

إن تيارا وطنيا وسطيا أو أكثر سيتمكن فورا بهذه الصيغة من إيجاد 108 مرشحين في 108 دوائر، وأقول لكم بيقين تام أن قائمتين أو ثلاثا على الأقلّ سيكون مجموع أصوات كل واحد منها يعادل أو يزيد على أصوات قائمة جبهة العمل الإسلامي. ولننته إلى الأبد من قصّة البعبع الذي يمنع تطوير الانتخابات لتفرز كتلا برلمانية برامجية تؤسس لأحزاب سياسية وطنية ودستورية عامّة.

كل هذا بافتراض أن القائمين على مشروع القانون مهتمون بتطوير الحياة السياسية والمشاركة العامّة في الأردن وإخراجها من وهدة التخلف والتفتت التي تنعكس على الإدارة والاقتصاد والمجتمع.

لكل مجتهد نصيب، والله من وراء القصد.

الغد


مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات