تشكيل لجان فنية لمعالجة معيقات تعزيز التبادل التجاري بين الأردن ومصر

المدينة نيوز- قال وزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي إن زيارة نظيره المصري المهندس رشيد محمد رشيد إلى الأردن والوفد المرافق نجحت في معالجة العديد من الملفات العالقة بين البلدين وفتحت المجال لعلاقات إستراتيجية تجارية واقتصادية جديدة.
وأضاف الحديدي أمام منتدى رجال الأعمال الأردني المصري اليوم الخميس "إنه تم الاتفاق على تشكيل لجان فنية ستجتمع قريبا لمعالجة كل المعيقات التي تقف في طريق تعزيز حجم التبادل التجاري المشترك والوصول إلى الطموحات المنشودة".
وشدد على أهمية معالجة كل القيود أمام حركة النقل البري والجوي بين البلدين سواء كانت أمنية أو فنية، مشيرا إلى أن انسياب النقل عامل أساسي في تطوير التبادل التجاري بين البلدين.
واشار إلى أن الجانبين بحثا قضايا متعلقة بالتجارة البينية والإقليمية والوصول إلى أسواق إقليمية في المنطقة مثل السوق العراقي وأسواق الخليج وايجاد مناطق لوجستية ليكون هذا التعاون قادرا على المضي والاستمرار.
من جهته أكد وزير التجارة والصناعة المصري أن رجال الأعمال الأردنيين سيكون لهم وضع خاص ومتميز في مصر وسيكون هناك حركة زائدة في مجالات التجارة والاستثمار بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن طموحاتنا زيادة حجم التجارة بين البلدين وبمعدلات أسرع في الفترة المقبلة"، مشيرا إلى أن رجال الأعمال في البلدين ينظرون للبلدين كأنهما بلد واحد،والمناخ الاقتصادي في البلدين يعطي مناخا ايجابيا للطرفين للعمل سويا.
وقال "إننا نسعى لمنظومة جديدة من التعاون بين مصر والأردن في المرحلة المقبلة"، معربا عن اعتقاده بأن كل ما هو موجود من آليات للتعاون بين البلدين طيبا ولكنه غير كاف".
وأكد أن الاتحاد الجمركي يمثل ملفا من الملفات المهمة بين البلدين إلى جانب ملفات النقل ونقل البضائع والأفراد وتعاون مصر والأردن مع الدول المجاورة.
وأعرب رشيد عن أمله بأن يتم قبل نهاية الشهر الحالي التوصل إلى قرارات ومشروعات تطرح على رجال الأعمال وبمشاركة منهم، مشيرا إلى أن اجتماعا سيعقد في هذا الإطار في القاهرة الشهر المقبل.
وأكد أنه سيتم العمل على زيادة حركة البضائع والتعاون بين مصر والأردن والعراق في المرحلة المقبلة وربط شبكة العلاقات بين المشرق والمغرب العربي عن طريق مصر والأردن.
وشدد على أن هناك ثقة في رجال الأعمال في البلدين، معربا عن أمله بأن يساهم المناخ الايجابي المتوافر حاليا في تحريك التعاون بين مصر والأردن إلى مستويات جديدة.
من جهته أعرب رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع عن أمله بانطلاقة جديدة للعلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى آفاق أوسع من التكامل والتنسيق في موضوعات إستراتيجية إقليمية بين الأردن ومصر فيما يخص إقامة مشروعات الطاقة، مشددا على ضرورة استكمال مراحل مشروع الغاز الطبيعي ودعوة شركة (الفجر) لتزويد الصناعة الأردنية باحتياجاتها من الغاز لتوليد الطاقة.
وقال الطباع إن على مجتمعي الأعمال الأردني والمصري مسؤولية كبيرة في الارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية الثنائية إلى آفاق أوسع وتكثيف الجهود لاستغلال الفرص المتاحة في القطاعات الواعدة كصناعة النسيج والألبسة وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الغذائية، والهندسية والإنشاءات.
وأشاد الطباع بمبادرة تشكيل نواة لاتحاد جمركي بين الأردن ومصر كخطوة أولى لإقامة الاتحاد الجمركي العربي مما يؤسس للسوق العربية المشتركة مستقبلا، داعيا حكومتي البلدين للإسراع في المفاوضات الخاصة بهذا الشأن والبدء في تحرير تجارة الخدمات والنقل.
وأكد ضرورة تشجيع قيام المشروعات المشتركة في مجال تصنيع وتسويق الأدوية والاستفادة من الخبرات الأردنية المتميزة في هذا المجال حيث أثبتت الصناعة الدوائية المحلية نجاحا كبيرا في الأسواق العالمية وفتحت فروعا لها في عدة دول عربية وأوروبية إضافة إلى التعاون في مجال الترويج السياحي.
من جهته قال رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين المهندس حسين صبور "إننا نزور الأردن للبحث عن فرص جادة والعمل سويا مع الأشقاء الأردنيين بما يمكن أن يحقق الاستفادة للجانبين"، مشيرا إلى أن هناك تفويضا من القيادتين السياسيتين في البلدين لوزيري التجارة والصناعة لتسريع وتيرة العمل في مجالات التجارة وأهمها النقل وإزالة المعوقات بين البلدين بدون أي حساسيات.
واشار صبور إلى أنه ستكون هناك انطلاقة للصناعات والكيانات المصرية للعراق في المرحلة المقبلة ومنها إلى سوريا ودول الخليج عن طريق الأردن، كما أن الصناعات الأردنية ستنطلق عن طريق بوابة مصر لأفريقيا والمغرب العربي.
وشدد على أن حجم التبادل التجاري بين البلدين الذي يبلغ حاليا996 مليون دولار لا يرضي الجانبين المصري والأردني ويجب العمل على رفع معدلاته في المرحلة المقبلة.
وتم في نهاية الاجتماع التوقيع على محضر الدورة السادسة عشرة لمجلس الأعمال الأردني المصري وقعه الطباع وصبور.(بترا)