البحث عن المستفيد

تفجير باريس الاخير وقبله في برج البراجنة واسقاط طائرة ركاب روسية الى تفجير تركيا وهي تستقبل قمة العشرين وما حدث قبل ذلك وسيحدث بعده كله يصب في مصلحة دولة العدو اليهودي الاسرائيلي، ويخدم سياساتها في ذبح الفلسطينيين والتعتيم على انتفاضتهم، والتغطية على جرائمهم اليومية في اعدام الفلسطينيين ميدانيا، والامر لا يمكن ان يكون مصادفة بل اعمالا مخططا لها، وذلك طالما ان المستفيد الوحيد من كل ما يجري في مناطق الازمات وخارجها هو حكومة هذا العدو.
كان اولى بقمة العشرين ان تبحث في جوهر الصراع واسباب ما يجري في المنطقة وان دولة الكيان العنصري اليهودية هي المسؤولة عن كل الخراب والدمار واتساع دائرة العمليات الارهابية الى اوروبا او أنه كذبة داعش التي باتت اكثر من سمجة. واغرب ما في هذه القمة بحثها مسألة تجفيف مصادر التمويل للتنظيمات المصنفة ارهابية، دون تحديدها وكأنها لا تعرفها رغم انها بالمليارات، علما ان اي تحويل بنكي مهما بلغت قيمته هو تحت الرقابة المصرفية العالمية ولا يمكن إخفاؤه ابدا.
قمة العشرين عقدت في تركية، وتزامنت مع تفجيرات باريس، وشملت لقاءات بين الزعماء، ابرزها بين بوتين واوباما، وهذه وغيرها مما جرى فيها من قرارات لم تكن وليدة لحظة وانما مخرجة ومعدة سلفا، وقد بدا اللقاء من اعمال البروتوكولات لترسيمها والسير باجراءات التنفيذ بما في ذلك ما بقي مصنفا تحت بند الملاحق، وهذه هي المهمة وتبقى سرية دائما.
الاخطر في كل ما يجري تحويل سورية لتكون جوهر الصراع في المنطقة بدلا من دولة العدو الاسرائيلي، وان حلها ينهي الصراع ويزيل اسبابه، وفي الاثناء يكون متفقا على فرض الشروط الاسرائيلية لحل القضية الفلسطينية، وهذا عبر عنه نتنياهو طوال الوقت لفرضها عنوة او بالتفاهم الدولي وليس مع محمود عباس ابدا.
(السبيل 2015-11-17)