رئيس مجلس الاعيان يرعى احتفالا لجمعية سلوان الخيرية
المدينة نيوز:- قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز :"اننا في الاردن قيادة وحكومة وشعبا كنا دوما الاقرب الى فلسطين وشعبها، فالقضية الفلسطينية كانت على الدوام قضيتنا الاولى وتحتل سلم الاولويات لدى جلالة الملك عبد الله الثاني".
واضاف الفايز في كلمة القاها خلال رعايته احتفال جمعية سلوان الخيرية للتنمية الاجتماعية، بمناسبة مرور اربعين عاما على تاسيسها "أن مثل هذا الموقف القومي العروبي انما يأتي انطلاقا من مواقفنا المبدئية التي التزمنا بها في مناصرة قضايا الحق العربي وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني ومن الالتزام الاردني بحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وهذا شرف لنا وموقف نعتز به ونفاخر".
واكد الفايز ان الاردن لم يتوانى يوما عن تقديم الدعم والاسناد للشعب الفلسطيني في معركته من اجل اقامة دولته المستقلة وحماية مقدساته ويبذل ما امكن من اجل تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وحماية المقدسات فيها، وجلالة الملك لم يدخر جهدا وعلى كافة المستويات العربية والدولية من اجل التصدي للمخططات الاسرائيلية التي تهدف الى الغاء الهوية العربية في القدس وتهويدها وترحيل اهلها.
وقال الفايز ان صوت جلالته هو الاكثر شجاعة في الدعوة الصادقة الى التضامن والوحدة بين ابناء الامتين العربية والاسلامية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بهما، وصولا الى ما يحقق مصلحة الامة والانتصار لقضاياها وبخاصة القضية الفلسطينية مؤكدا ان الاردن سيبقى دائما في مقدمة الركب نحو فلسطين فهي تعيش على الدوام في وجدان الهاشميين، وهي ثابت اردني مقدس والجهود التي يقودها جلالته لحماية الاماكن المقدسة تاتي انطلاقا من الواجب الديني والانساني والتاريخي للاردن تجاه المقدسات فالوصاية الهاشمية على الاماكن المقدسة في القدس الشريف تجسد اهمية القدس بالنسبة لجلالة الملك والاردن وهي استمرار للدور الهاشمي في رعايتها وحمايتها ولتعزز التعاون الاردني الفلسطيني التاريخي في حماية الاماكن المقدسة من الانتهاكات.
واضاف الفايز ان الاردن لم ولن يقصر او يتخلى في أي يوم من الايام عن دوره او واجبه في الدفاع عن القضايا العربية ودعم الاشقاء في فلسطين بالرغم من تواضع الامكانيات وحملات التشكيك بمواقفه والتي بات الجميع يعرف اهدافها وهو الابتزاز السياسي والعبث بنسيجنا الاجتماعي واثارة الفتن هنا وهناك خدمة لاسرائي وجهات لا تريد الخير والصلاح.
وأشار الفايز الى ان الاردن واجه بعض التحديات بسبب الاعداد الكبيرة من اللاجئين الذين قدموا اليه لكن الاردن بفضل قيادته الهاشمية وحنكتها السياسية وفي ظل وجود المؤسسات الوطنية الراسخة استطاع ان يحول موجات اللجوء المتتالية الى عنصر قوة فقد تمكن الاردنيون من مختلف اطيافهم من الانصهار في بوتقة واحدة واستطاع الاردن مواجهة تحدي اللجوء وتحويله الى فرص للبناء والنماء فاستقر الوطن وتطور في مختلف المجالات والتف حول الجميع حول قيادتهم الهاشمية واصبح الاردن بمختلف مكوناته انموذجا في العطاء والحداثة وهو اليوم يتمتع بالامن والاستقرار رغم الاضطرابات والفوضى من حوله فما اشبه اليوم بالامس.
وقال الفايز :"اننا اليوم وفي ظل حالة لاضعف التي تعيشها امتنا فان المطلوب منا جميعا ان نؤمن بان قوة الاردن قوة لفلسطين وقوتنا في الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي وتمتين الجبهة الداخلية والاستمرار في بناء الاردن القوي المنيع الامن المستقر والتصدي بحزم لكل من يحاول الاساءة للوطن او تهدد امنه ووحدته وعلينا بكل اطيافنا ومكوناتنا ان نتعامل مع الاوضاع المحيطة بنا بمنتهى الحكمة والشعور بالمسؤولية وان لا نكون مجرد ادوات تحركها قوى خارجية واقليمية لا تريد الخير لاردننا ولا الخير لفلسطين وامتنا العربية".
وقال الفايز ان :"الكل يعلم انه وبفعل حالة التردي والفوضى التي تعيشها امتنا انتشرت قوى الارهاب والتطرف وانتشر خطاب الكراهية الذي يغذي الطائفية والصراعات الدينية ويدعو الى الفتنة المذهبية واذا ما نجحت القوى الاهابية بافكارها التدميرية وسيطر خطاب الكراهية على علاقاتنا وتصرفاتنا وانفعالاتنا فان الهلاك هو النتيجة الحتمية لامتنا لذلك علينا ان نواجه قوى الارهاب وخطاب الكراهية بالوحدة والتآخي والعودة الى الدين القويم دين العدل ولامساواة والتسامح وليس دين داعش وغيرها من القوى الظلامية وعلينا الايمان بالتعددية وتعزيز قيم المحبة والتآخي وقبول الاخر".
وبين الفايز انه "ولمواجهة خطاب الكراهية والتحريض على العنف والذي ينتشر بقوة عبر وسائل الاتصال الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة علينا العمل على تفعيل القوانين الرادعة له والانفتاح على الآخر المختلف وعقد ورش عمل وندوات للشباب لتعليمهم ادبيات الحوار والنقاش بهدف غرس القيم الفضلى والمحبة والتأكيد على على أهمية المواطنه المسؤولية ودورها في محاربة خطاب الكراهية، وهنا ادعو مختلف وسائل الإعلام الى التميز بين خطاب الكراهية والراي ويجب وضع استراتيجية لايجاد خطاب فكري اعلامي معتدل ووسطي بهدف تصحيح المفاهيم المغلوطة لمجابهة خطاب الكراهية في وسائل الاعلام ولتعزيز ثقافة الحوار والاختلاف وقبول الآخر وتنمية ثقافة التسامح وتعزيز سيادة القانون ونهج الإصلاح".
وحيا الفايز في كلمته أمين القدس زكي الغول ومرافقيه ممثلين الجمعيات المقدسية بوجودهم لحضور الحفل كما حيا الأهل في فلسطين كل فلسطين على صمودهم وتصديهم بصدورهم العارية وإرادتهم الصلبة للهجمات الشرسة التي يتعرضون لها من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي ولتصديهم لقطعان المستوطنين في محاولاتهم تدنيس مقدساتنا الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف .
وشكر الفايز جمعية سلوان الخيرية للتنمية الاجتماعية على عطائها الكبير ولدورها الريادي في تقديم الخدمات الإنسانية والاجتماعية للمحتاجين ولمختلف الخدمات التي تقدمها لأبناء الوطن عبر مسيرتها الخيرة التي استمرت أربعون عاما كما شكر كل الأخوة القائمين على الجمعية على جهودهم الإنسانية التطوعية.
وألقى رئيس لجنة فلسطين النيابية في مجلس النواب يحي السعود، كلمة، قال فيها :"إننا في هذا البلد نعيش في ظل قيادتنا الهاشمية هذه القيادة التي لها شرعية دينية ولها شرعية تاريخية ولها شرعية انجاز وأضاف أننا في كل اللقاءات التي نلتقيها مع جلالة الملك إلا ويحثنا جلالته على الوحدة الوطنية فنحن نقول يا سيدي ها نحن أبناء هذا الوطن من شتى أصولنا ومنابتنا نفاخر بان وحدتنا الوطنية الحمد لله نباهي بها ونفاخر كل العالم بأننا كلنا من شتى أصولنا ومنابتنا تجمعنا القدس ولن تفرقنا إن شاء الله".
وقال النائب السعود :"انني كنت أتمنى أن تكون الوحدة الوطنية بين فتح وحماس والجهاد الإسلامي وكافة الفصائل الفلسطينية مثلما وحدتنا الوطنية هنا في الأردن وقد تحدثت مرارا وتكرارا مع سيادة الرئيس السابق لدولة فلسطين إسماعيل هينة وكم تمنيت أن يكون الصف الفلسطيني كله مثل تخندقنا وراء جلالة الملك قائدنا المفدى حفظه الله ورعاه".
وأكد السعود أن العمل الاجتماعي لبنة فوق لبنة ومدماك فوق مدماك وأنا القائمين على الجمعية نذرو أنفسهم وتحملوا الغالي والنفيس من اجل أن يكون هذا الصرح يقدم الخدمة للمجتمع الأردني من شتى أصولهم ومنابتهم .
وشكر النائب السعود باسمه ونيابة عن لجنة فلسطين النيابية وزملائه في البرلمان الأردني كل محبة وتقدير وعرفان لرئيس وأعضاء جمعية سلوان الخيرية وأهالي سلوان الكرام ووصفهم بأنهم كانوا وما زالوا وسيبقون المثل الأعلى في العمل الاجتماعي. بدوره، رحب رئيس جمعية سلوان الخيرية للتنمية الاجتماعية فريد السلواني في كلمته بالحفل براعي الاحتفال والضيوف لتشريفهم حضور الحفل بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيس الجمعية التي تم تأسيسها من قبل نخبة من أبناء سلوان كانت لهم رؤيا خيرة في فلسفة العمل الاجتماعي والخيري لخدمة المجتمع مستنيرين بدعوات وتوجيهات القيادة الهاشمية في بلدنا الخير المعطاء.
وأكد السلواني، أن هذه الجمعية هي لخدمة المجتمع المحلي وهذا ليس قول بل فعل فقد امتدت الأيادي البيضاء في جمعية سلوان الى جميع الأردنيين مؤكدين على اللحمة الوطنية ملتفين جميعا حول القيادة الهاشمية التي لم تال جهدا لنصرة الأقصى على مر الزمان وفي مختلف الأوقات وعلى رأسها جلالة الملك عبد الله الثاني.
وقال السلواني انه في الوقت الذي يتم فيه تكريم النخبة الطيبة من المؤسسين فإننا لندعو الجميع بأن نبقى على العهد بأن نبني ونطور ونحدث ونعمل بجد واجتهاد لما فيه خير لهذا الوطن وهذا البلد في ظل قيادته الهاشمية الحكيمة.
وتم خلال الحفل الذي بدئ بالسلام الملكي وتلاوة آي من الذكر الحكيم على عرض فيلم وثائقي عن الحمعية ونشاطاتها واهدافها ومشاريعها والانجازات التي تحققت عبر مسيرتها الاربعين عاما ، كما قدم الفنان الفلسطيني فنان القدس مراد زغاري وفرقته الذين حضروا من سلوان في القدس لاحياء الحفل فقرات غنائية ودبكات من التراث الشعبي الفلسطيني تغنت بالقدس والمقدسات وبالاردن الشقيق التوام لفلسطين الحبيبة نالت اعجاب الحضور.
وفي نهاية الحفل كرم الفايز نخبة من المؤسسين بدروع الجمعية منهم من انتقل الى رحمة الله تعالى وما تزال آثارهم ماثلة امام الجميع وكوكبة اسست وما زالت تقدم وتعمل للحفاظ على هذا الصرح وقد ادت رسالتها لتوصيلها الى جيل الشباب للاستمرار بنمو هذا الصرح الكبير.
(بترا)
