خطيب الاقصى : الاحتلال لم يف بوعوده مع الأردن بشأن الأقصى
المدينة نيوز - :أكد الشيخ يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى والنائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية أن الاحتلال الإسرائيلي لم يف بما اتفق عليه مع جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية بشأن عدم دخول المستوطنين باحات المسجد الأقصى .. مشيرا إلى أن وعود الاحتلال دائما ما تكون حبر على ورق.
وقال سلامة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية ( الرسمية ) الجمعة - إن إجراءات الاحتلال تعوق المسلمين في أداء صلاتهم بالأعداد المطلوبة داخل الأقصي .. مؤكدا أن المرابطين والمصلين داخل المسجد مستمرون في رباطهم إلى يوم الدين.
وأكد سلامة أن أبناء القدس مستمرون في انتفاضتهم حتى الشهادة .. موضحا أن أبناء مدينة القدس يعانون منذ عشرات السنين من مرارة الاحتلال والآن هم في حالة غضبهم الطبيعي ضد المحتل.
واستنكر الشيخ سلامة اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي بالأمس على المرابطات في الأقصى .. مؤكدا أن مثل هذه الأعمال لن تثني المرابطون على استمرار نضالهم لحماية المقدسات.
وأشار إمام وخطيب المسجد الأقصى إلى أن اقتحامات اليهود للأقصى مستمرة منذ قرابة 60 عاما تحت مسمع وبصر العالم ولم يتحرك ضد هذه الانتهاكات .. مؤكدا أن أبناء فلسطين والقدس بالأخص هم من يحاولون الدفاع عن مقدسات العالم الإسلامي والمسيحي دون أن يتحرك العالم لوقف الأفعال الإجرامية من قبل الاحتلال.
وأضاف أن الأقصى والقضية الفلسطينية تدفع الآن ثمن الأحداث التي تقع في مختلف البلدان العربية .. موضحا أن انشغال العالم العربي والإسلامي بقضاياه الداخلية جعل قضية القدس والمقدسات في مرتبة أقل وهذا هو الخطر الكبير.
ورفض سلامة التعويل على العالم العربي والإسلامي في مساندة القضية الفلسطينية والمقدسات في هذا التوقيت الصعب .. مشيرا إلى أن عدو العرب والإسلام نجح في إشغال العالم العربي بقضاياه الداخلية من خلال تغذية الصراعات الداخلية في البلدان العربية كافة.
وأعرب عن أمله في أن تنتهي المشاكل داخل البلدان العربية ليعم الأمن والسلام داخلها لتعود القضية الفلسطينية والمقدسات على أولويات الدول العربية حكومة وشعبا ويعود التضامن العربي والإسلامي إلى سابق عهده.
وأوضح أنه سيتم الاحتفال هذا العام بالمولد النبوي الشريف داخل المسجد الأقصي مهما كانت الظروف والأحداث خارجه .. مؤكدا أن هذه تقاليد فلسطينية إسلامية ولن نتنازل عنها مهما بلغت التضحيات.
