"آكتد" تنفذ مشاريع للصرف الصحي 6ر1 مليون دينار

المدينة نيوز:– نفذت منظمة التنمية والتطوير التقني (آكتد) في الأردن، عدة مشاريع إغاثية وتنموية، أبرزها إعادة تأهيل للمياه والصرف الصحي خلال عام 2015، استفاد منها حوالي 600 ألف مواطن و50 ألف لاجئ سوري، تجاوزت كلفتها 6ر1 مليون دينار.
وقال المدير القطري للمنظمة في الأردن مايكل مانجانو، "إن المشاريع التي لم يقتصر تنفيذها في مخيمي الزعتري والأزرق فقط، بل شملت ايضا تحسين البنية التحتية للمجتمعات المضيفة في محافظات المفرق وإربد والزرقاء، وتم دعمها بشكل رئيس من قبل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج الغذاء العالمي".
وأوضح مانجانو في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) بمناسبة عرض إنجازات عام 2015 وإعداد خطة عمل استراتيجية للعام المقبل، "أن مشاريع المياه والصرف الصحي تضمنت إعادة تأهيل وتحسين نوعية المياه وزيادة السعة التخزينية لمحطة عصارة لضخ المياه في محافظة إربد، وتركيب مضختين جديدتين لزيادة طاقة الضخ بنسبة 500 متر مكعب في الساعة لمحطة نضح النعيمة".
كما تضمنت المشاريع إعادة تأهيل وزيادة السعة التخزينية وزيادة قدرة الضخ وتحسين نوعية المياه لمحطة عاقب في محافظة المفرق، وزيادة قدرة الضخ بنسبة 20 بالمئة لمحطة سويلمة لضخ المياه في نفس المحافظة، بالإضافة إلى تركيب 2500 متر من خطوط الصرف الصحي في شارع الشام بمدينة الرمثا ومنطقة الجبل الأبيض والهاشمية وشارع السّعادة في الزرقاء، بهدف حل مشاكل الفيضانات والانسدادات.
وأضاف، ان المنظمة، التي يشكل الأردنيون 90 بالمئة من كوادرها، تعمل بالتعاون مع منظمة أوكسفام وبدعم من (اليونيسيف) على مشروع "بناء شبكة إمدادات متكاملة للمياه في مخيم الزعتري"، إذ اعتمدت مواصفات الشبكة الفنية من قبل لجنة مكونة من ممثلين عن (اليونيسيف) والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووزارة المياه والري ومنظمتي (آكتد) و (أوكسفام)، بهدف توفير مصدر مياه أكثر استدامة لأسر اللاجئين السوريين في مساكنهم ووقف عملية نقل المياه عن طريق الصهاريج.
وأكد ان "آكتد" أنهت مرحلتها الأولى بناء ثلاثة خزانات خرسانية ذات قدرة تخزينية 1500، و 400 ، و 300 متر مكعب، وتخدم سبعة قطاعات في مخيم الزعتري، في حين سيبدأ العمل في المرحلة الثانية للمشروع في الربع الأول من عام 2016، لاستكمال عمليات الإمدادات الصحية لمساكن للاجئين في سبع قطاعات أخرى في المخيم، ومن المتوقع إكمال العمل في بناء الشبكة في وقت مبكر من عام 2017.
وأشار مانجانو إلى "مشروع المنظمة الإنمائي" الممول من الاتحاد الأوروبي، الذي يهدف إلى تعزيز دور المرأة والشباب في عملية صنع القرار، وتنفذه المنظمة بالشراكة مع مركز الأميرة بسمة للشباب ومنظمة النساء العربيات، حيث قامت منظمة النساء العربيات بتدريب 340 مشاركاً من مختلف الفئات العمرية من خلال 17 دورة تدريبية، تمحورت حول العنف المبني على النوع الاجتماعي، ومنع التطرف، وبناء السلام، في محافظات مأدبا والغور والطفيلة وإربد وعجلون والعقبة والمفرق والسلط ومعان.
وقام مركز الأميرة بسمة بتنظيم جولتي تدريب، استهدفتا حوالي 250 شابا وشابة من محافظتي إربد والمفرق، ركزت على تنمية مهاراتهم الحياتية والتمكين الاقتصادي لهم وريادة الأعمال.
وفيما يتعلق ببرامج المنظمة وخططها الاستراتيجية للعام المقبل، ذكر مانجانو "أن منظمة (آكتد) ستمضى قدماً لتحقيق أهدافها، وأبرزها دعم المجتمعات المتأثرة بالأزمات وتزويدها بالمساعدة الطارئة ومشاريع التنمية من خلال توسيع انخراطها في المجتمعات المضيفة في محافظات إربد والمفرق والزرقاء، والنظر بإمكانية توسعها الجغرافي إلى مناطق عمان الشرقية والأزرق.
وتتضمن الخطط أيضاً، تعزيز العلاقات مع الجهات المعنية كافة لتحقيق الاهداف التنموية المشتركة في قطاعات المياه والصرف الصحي والأمن الغذائي والزراعة، وتعزيز التواصل والعمل بالشراكة مع المجتمع المدني ومنظماته، بهدف تمكين الشباب والنساء اجتماعيا واقتصاديا وغيرهما من المجالات الحياتية، بالإضافة إلى تنفيذ برامج عملية وذكية تهدف الى تعزيز البنية التحتية وتماسك النسيج والأمن الاجتماعي، خاصة بين المجتمعات المضيفة واللاجئين السوريين في مناطق الشمال.
ووصف مانجانو الحكومة الأردنية بـ"النشطة والمتعاونة" ولديها بنية قوية وقدرات أكبر لتنسيق جهود التنمية والمعونة الإنسانية مقارنة بالكثير من الحكومات الأخرى، كما وصف الشعب الأردني بـ "الواعي" ولديه القدرة والإمكانيات على التفكير بحسم والتوجه نحو الحلول الذكية وتطوير الأشياء.
واعتبر وجود المنظمات الهادفة في الأردن فرصة لتحديث البنية التحتية والاجتماعية، خاصة المناطق غير المخدومة في شمال المملكة، وتعزيز إمكانيات القطاعات الموجودة والتوسع في النشاطات الاقتصادية المستدامة.
يشار إلى أن "آكتد" منظمة دولية إنسانية وتنموية غير حكومية، تأسست عام 1993 وتنفذ برامج إغاثيّة و تنموية في 35 بلدا حول العالم، وبدأت بتقديم الدعم لبرامج مختلفة في العراق ولبنان من خلال تواجدها بالأردن منذ عام 2005، فيما بدأت بتنفيذ نشاطاتها وبرامجها في الأردن عام 2011 لتمكين وتعزيز قدرات المجتمع المدني، وفي عام 2012 باشرت مشاريعها ضمن إطار الإستجابة للأزمة السورية.
(بترا)