تطمينات تدعو للحذر
تم نشره الأحد 23rd أيّار / مايو 2010 04:25 صباحاً

د. فهد الفانك
مساعد وزير الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان خبير متمرّس في الشؤون العربية ، فقد خـدم كسفير لبلاده في لبنان لسنوات ، ولعب هناك دوراً سياسياً كبيراً ، وأصبح بالتالي خبيراً ، ليس فقط في العقلية السياسية العربية ، بل في التعامل مع الهواجس والمخاوف العربية أيضاً.
في زيارته لعمان في الأسبوع الماضي صدرت عن السيد فيلتمان عدة تصريحات هامة لطمأنة الأردنيين إلى مستقبلهم الوطني. تصريحات السياسي الأميركي نشرت في الصحف الأردنية يوم الخميس الماضي تحت عناوين قاطعة:
• الأردن للأردنيين وليس وطناً بديلاً.
• حل القضية الفلسطينية لن يكون على حساب الأردن.
• حل الدولتين غرب النهر.
• لا علاقة لواشنطن بالإصلاح السياسي والاقتصادي في الأردن.
في العمل السياسي العربي الذي راكم فيلتمان خبرات عميقة فيه ، أن تغطي أهدافك الرئيسية بالإعلان عن عكسها ، فالسياسي العربي يعطي إشارة الانحراف إلى اليسار عندما يمهد للانحراف إلى اليمين ، والعكس صحيح. وإذا أراد السياسي العربي أن يذكر الناس بطموحاته فإنه يبادر بمناسبة وبدون مناسبة لإصدار نفي بأن تكون له أية مطامع في الموضوع الفلاني.
هل كان فيلتمان يعبّر حقيقة عن سياسة الإدارة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية والحل المقترح لها كما نتمنى ، أم كان يمارس لعبة الساسة العرب التي فهمها من سنوات خدمته في بيروت كما نخشى؟.
التطيمنات الدبلوماسية بعامة ، وتطمينات فيلتمان بخاصة ، تدعو للمزيد من الحذر ، فلماذا يحتاج فيلتمان لنفي بعض الحالات لو لم تكن مطروحة. أم أنه يريد طرح بعض الموضوعات كبالونات اختبار وجس النبض عن طريق النفي ثم قياس ردود الفعل.
ما ورد على لسان فيلتمان ليس جديداً ، فهذا ما يردده المواطنون والمسؤولون الأردنيون باستمرار. ومع ذلك فإن التطمينات الأميركية تدعو للمزيد من الحذر تجاه نفس المخاطر والمخاوف التي يريد فيلتمان أن يطمئنا تجاهها.
خلال وجوده في عمان التقى فيلتمان بجلالة الملك ، وسمع منه كلاماً واضحاً ، يقطع الطريق أمام جميع المناورات ، ويؤكد حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم على ترابهم الوطني ودعم الأردن غير المحدود لهم.
في زيارته لعمان في الأسبوع الماضي صدرت عن السيد فيلتمان عدة تصريحات هامة لطمأنة الأردنيين إلى مستقبلهم الوطني. تصريحات السياسي الأميركي نشرت في الصحف الأردنية يوم الخميس الماضي تحت عناوين قاطعة:
• الأردن للأردنيين وليس وطناً بديلاً.
• حل القضية الفلسطينية لن يكون على حساب الأردن.
• حل الدولتين غرب النهر.
• لا علاقة لواشنطن بالإصلاح السياسي والاقتصادي في الأردن.
في العمل السياسي العربي الذي راكم فيلتمان خبرات عميقة فيه ، أن تغطي أهدافك الرئيسية بالإعلان عن عكسها ، فالسياسي العربي يعطي إشارة الانحراف إلى اليسار عندما يمهد للانحراف إلى اليمين ، والعكس صحيح. وإذا أراد السياسي العربي أن يذكر الناس بطموحاته فإنه يبادر بمناسبة وبدون مناسبة لإصدار نفي بأن تكون له أية مطامع في الموضوع الفلاني.
هل كان فيلتمان يعبّر حقيقة عن سياسة الإدارة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية والحل المقترح لها كما نتمنى ، أم كان يمارس لعبة الساسة العرب التي فهمها من سنوات خدمته في بيروت كما نخشى؟.
التطيمنات الدبلوماسية بعامة ، وتطمينات فيلتمان بخاصة ، تدعو للمزيد من الحذر ، فلماذا يحتاج فيلتمان لنفي بعض الحالات لو لم تكن مطروحة. أم أنه يريد طرح بعض الموضوعات كبالونات اختبار وجس النبض عن طريق النفي ثم قياس ردود الفعل.
ما ورد على لسان فيلتمان ليس جديداً ، فهذا ما يردده المواطنون والمسؤولون الأردنيون باستمرار. ومع ذلك فإن التطمينات الأميركية تدعو للمزيد من الحذر تجاه نفس المخاطر والمخاوف التي يريد فيلتمان أن يطمئنا تجاهها.
خلال وجوده في عمان التقى فيلتمان بجلالة الملك ، وسمع منه كلاماً واضحاً ، يقطع الطريق أمام جميع المناورات ، ويؤكد حق الفلسطينيين بإقامة دولتهم على ترابهم الوطني ودعم الأردن غير المحدود لهم.
الراي