ندوة حول الغلو والتطرف والارهاب

المدينة نيوز:- عقدت في مدرسة الاميرة رحمة الثانوية للبنات بالزرقاء، اليوم الخميس، ندوة حول "ظاهرة الغلو والتطرف والارهاب ".
وتناولت الندوة التي تحدث خلالها مدير اوقاف الزرقاء الدكتور عبدالله زيدان ومديرة المدرسة يسرى الخريشا، وسطية الإسلام وسماحته وغايته في تحقيق الأمن والأمان والسلم الاجتماعي لكل بني الإنسان.
وأكد زيدان ضرورة ضبط مصطلحات وألفاظ الأصولية والإرهاب كونها أصبحت صراعا فكريا وإعلاميا على الساحة الدولية، فهناك إزدواجية في المعايير الغربية فيما يخص اطلاق صفة التطرف والإرهاب على المسلمين وصفة الدفاع عن النفس عندما يتعلق الأمر بالمعتدي، داعيا إلى أهمية فهم الدين الإسلامي وتطبيقه وعرضه بالطريقة التي تبين صحة الجسد وطهر النفس ورجاحة العقل لكل فرد مسلم وتعزيز قدرة الأمة على القيام بدورها الحضاري من خلال وسطيتها.
وطالب الشباب المسلم المتحمس إلى التمسك بوسطية الإسلام واعتداله وتسامحه والحذر من مفارقة جماعة المسلمين وأخذ الدين من علمائه المتخصصين الثقات المعروفين بوسطيتهم ونبذ التفسيرات الخاطئة لقضايا التكفير والجهاد والولاء .
وبين ان قضية التصدي لظاهرتي الغلو والتطرف لا تتم إلا بإحياء دور العقل ودراسة الظروف الاجتماعية التي ساعدت على تفشي تلك الظواهر، والتعرف على أسبابها، وسبل مواجهتها, مبينا ان الوسطية في كل الأمور تعد من أهم مزايا المنهج الإسلامي، فأمة الإسلام أمة الوسط والصراط المستقيم بمعنى أنها تستغل جميع طاقاتها وجهودها في البناء والعمران المادي والتربوي والعلمي والثقافي من غير إفراط ولا تفريط، فهي تحقق التوازن بين الفرد والجماعة، وبين الدين والدنيا وبين العقل والقوة وبين المثالية والواقعية وبين الروحانية والمادية وغيرها.
وقالت مديرة المدرسة يسرى الخريشا ان أهم أهداف التربية قديماً وحديثاً، إيجاد الفرد الصالح النافع لنفسه وأمته، وإن جنوح الفرد يميناً أو يساراً بالغلو والتطرف، أو اللامبالاة والتهاون، هو مؤشر خطير يستوجب صحوة كل من يضطلع بمسؤولية التربية النظامية وغير النظامية لبحث أسباب هذا التطرف وسبل علاجه للجيل الحاضر، وإعداد العدة لوقاية الجيل الجديد من استفحال تلك الظواهر فيه.
(بترا)