خبراء : الكثير من الوفيات والأمراض تحدث في الأردن نتيجة التدخين

المدينة نيوز :- دعا خبراء ومختصون في مجال مكافحة التدخين والأمراض الناتجة عنه الى وضع استراتيجية ملزمة وخارطة طريق لمكافحة وباء التدخين ومنتجات التبغ في الاردن.
وفي الاجتماع الختامي للخبراء الدوليين والجهات الوطنية المعنية بوضع هذه الاستراتيجية الذي عقدته وزارة الصحة اليوم الأربعاء، قالت سمو الأميرة دينا مرعد، مدير عام مؤسسة الحسين للسرطان، "إن أحد أهم الحروب التي تواجهنا في الأردن هي حرب انتشار التدخين والتي تصل إلى مستويات وبائية، حيث يتصدر الأردن دول المنطقة كأعلى دولة في انتشار التدخين بين البالغين".
وأضافت سموها، "ان وزارة الصحة لن تكون قادرة وحدها على التعامل مع الكم الهائل من الأمراض المرتبطة بالتدخين والتي من المتوقع أن تتضاعف بحلول عام 2020"، مؤكدة ضرورة "التحرك سريعا والعمل معا واتباع نهج تشاركي بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لمكافحة منتجات التبغ القاتلة التي تختطف أطفالنا الآن وفي المستقبل".
ويأتي تنظيم هذه الفعالية بدعم من منظمة الصحة العالمية ومؤسسة الحسين للسرطان، في إطار التحرك لمواجهة المعدلات المخيفة لانتشار التدخين والتي تعد من بين أعلى المعدلات في الشرق الأوسط.
وأكد مندوب وزير الصحة الدكتور علي حياصات، أمين عام الوزارة الدكتور ضيف الله اللوزي، التزام وزارة الصحة بتنفيذ الاتفاقية الإطارية لمنظمة الصحة العالمية وفقاً لأفضل الممارسات الدولية، والعمل مع جميع الأطراف والشركاء المعنيين بهذا الخصوص.
من جانبها، قالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، الدكتورة ماريا كريستينا بروفيلي، "إن الكثير من الوفيات والأمراض تحدث في الأردن نتيجة التدخين"، لافتة الى أن منظمة الصحة العالمية تعمل باستمرار على توعية السكان من مخاطر التدخين عبر برامج تشاركية مع وزارة الصحة والشركاء الآخرين لحماية المواطنين من الآثار المدمرة لمنتجات التبغ، واستخدام الممارسات الفضلى في سياسات التدابير الستة لمساعدة الأردن للوفاء بالتزاماته باتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية الخاصة بمكافحة التدخين.
وأشارت بروفيلي إلى أن هذا الاجتماع يأتي لوضع استراتيجية لمكافحة التدخين من مختلف القطاعات كحدث رئيس في الأردن في جهوده للحد من انتشار وباء التدخين.
وقالت رئيس برنامج السياسات والتواصل وكسب التأييد في المؤسسة العالمية للرئة ساندرا مولين، إن التجارب الدولية "تثبت أن التحذيرات المصورة الكبيرة على منتجات التبغ هي وسيلة فعالة ومنخفضة الكلفة للحد من انتشار التدخين".
وأضافت، ان القيام بحملات إعلامية واسعة نجح كذلك في التأثير في مواقف وتوجهات الأفراد، ما يساعد في الإقلاع عن التدخين، وردع الشباب عن تعاطي منتجات التبغ.
ووضعت أهداف الاستراتيجية للسنوات الثلاث المقبلة، المتمثلة في الالتزام بجعل مكافحة التدخين أولوية وطنية على أعلى مستوى، وتنفيذ التحذيرات المصورة بفاعلية، والقيام بحملات إعلامية جماهيرية للتحذير من أخطار التبغ، وفرض قانون حظر التدخين بحيث تكون الأماكن العامة خالية تماما من التدخين لتوفير الحماية الكاملة للمواطنين من مخاطر التدخين، وفرض حظر على الإعلان والدعاية والترويج لمنتجات التبغ وكذلك رعاية شركات التبغ للمناسبات.