اجتماعات اردنية اوروبية لاعداد استراتيجية وطنية للامان النووي

المدينة نيوز- بدأت في عمان اليوم الاربعاء اجتماعات اردنية – اوروبية للبحث في اليات اعداد استراتيجية وطنية للعمل الاشعاعي والنووي للاعوام الخمس المقبلة بما يضمن تطوير قدرات المملكة في مجال التنظيم والرقابة والتشريع والتدريب والوقاية الاشعاعية وامن المنشآت النووية.
وقال رئيس هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي الدكتور جمال شرف ان الاجتماعات التي تعقد على مدى يومين بمشاركة خبراء من فرنسا والتشيك والمانيا تهدف الى مساعدة هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي على تطوير استراتيجية نووية اردنية للاعوام الخمس المقبلة بالاعتماد على معايير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبالاستفادة من الخبرة الاوروبية في هذا المجال والتي تمتد لسنوات طويلة.
واضاف الدكتور شرف ان الاجتماعات ستقر خطوطا عريضة لخطة عمل سنوية وستخرج بتوصيات تضع الخطوط العريضة للاستراتيجية التي ستعدها وتنفذها الهيئة بصفتها هيئة رقابية مسؤولة عن جميع الانشطة المتعلقة بالمصادر الاشعاعية والنووية بما فيها البرنامج النووي الاردني.
واشار الدكتور شرف الى ان الاجتماعات تاتي في اطار مشروع اردني اوروبي مشترك مدته عامان هدفه دعم قدرات هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنوي في مجال الرقابة النووية والاشعاعية بتمويل اوروبي مقداره مليون يورو.
واكد الدكتور شرف اهمية المشروع في تطوير قدرات هيئة تنظيم العمل الاشعاعي والنووي من خلال اعداد الاستراتيجية وتطوير التشريعات الناظمة لعملها وتعزيز قدرتها في مجال الحماية والامان النووي.
كما اكد اهمية المشروع في دعم جهود الهيئة في مجال بناء وتاهيل موظفيها والاستفادة من الخبرات الدولية المتراكمة في مجال الامان والامن النووي ودعم قدرات المملكة في مجال الرقابة النووية والاشعاعية في اطار ضمان الامن والامان النووي والحفاظ على الانسان والبيئة.
واشار الى اهمية المشروع في ايجاد الاليات المناسبة لتعزيز انظمة الحصر والرقابة على المواد الاشعاعية والنووية التي تنفذها الهيئة وفي مجال تحديد واتخاذ معايير الامان والسلامة التي يجب ان تلازم البرنامج النووي في مراحله كافة.
وقدم الدكتور شرف عرضا امام المشاركين حول احتياجات الهيئة واهمية الدعم الذي يقدمه الاتحاد الاوروبي لتعزيز قدراتها في اداء دورها في مجال حماية الانسان والبيئة وضمان الامان والامن النووي الوطني والعالمي.
وتناول الدكتور شرف خلال العرض نشأة الهيئة ودورها والمهام المناطة بها في مجال مراقبة وتنظيم استخدامات الطاقة النووية والاشعة المؤينة والعمل على حماية الانسان والبيئة من التلوث والتاكد من توافر متطلبات وشروط السلامة العامة والوقاية الاشعاعية والامان والامن النووي.
وكان الجانبان الاردني والاوروبي قد وقعا في حزيران العام الماضي الاتفاقية المتعلقة بتنفيذ المشروع الذي ينفذ من خلال مجموعة ريسكاوديت التي يتشارك في ادارتها مؤسسة الوقاية الاشعاعية والامان النووي الفرنسية وشركة امن المنشات والمفاعلات الالمانية وتعد نقطة اتصال رئيسة بين الهيئة والمفوضية الاوروبية في تخطيط وتطبيق المشروع من خلال تقديم الخبرات في مجال الامان النووي والاشعاعي.