العرب وأمم الشرق

يشكل العرب والأتراك والفرس والأكراد خارطة الامم العريقة في الشرق العربي والأوسط, لكن علاقة العرب بكل من هذه الامم لم تكن بالمستوى نفسه.
فقد خضع العرب للأتراك أربعة قرون كاملة وتراوح الغطاء الايديولوجي لهذه السيطرة بين أهل السنة والجماعة وبين الزوايا الصوفية.. كما تداخلت علاقات العرب والأكراد تداخلا سياسيا وثقافيا تناوبا فيه السيطرة من العهد الزنكي - الايوبي الكردي الى أيامنا هذه فمن صلاح الدين الذي سنن (من السنة) الشرق العربي وكان يخضع للفاطميين في مصر وبلاد الشام الى قبول العرب بإمارة الشعر لأحمد شوقي الكردي وامارة النثر لمحمد كرد علي الكردي ايضا.. الى دور الأكراد في الانقلابات العسكرية الاولى في العراق وسورية وكذلك دورهم في الحركة الشيوعية في البلدين المذكورين..
اما علاقة العرب مع الفرس فهي علاقة تناوب سياسي - ثقافي مع افضلية للعرب بعكس الهيمنة التركية.. فعلى الصعيد الثقافي وقبل الاسلام بعدة قرون, ازاحت لغة بلاد الرافدين اللغة العيلامية في زمن سرجون الاكادي..
وحسب كتاب "بلاد الرافدين وعيلام" كما قام بتلخيصه الباحث السوري محمد سليمان حسن فقد كشفت التنقيبات الاثرية العيلامية عن عمق الصلات الثقافية والحضارية مع بلاد الرافدين (العراق)..
كما ان اتباع ماني ايدوا الاسلام بسرعة ولعب العلماء الفرس منذ ذلك الوقت دورا كبيرا في العلوم العربية والاسلامية بل ان الخليل بن احمد وسيبويه هما من وضعا علوم اللغة العربية الحالية.
ولا يزال الحرف العربي هو المستخدم في الفارسية فيما شطبه اتاتورك في تركيا...
اما على الصعيد الايديولوجي, فقد ظلت بلاد فارس حتى القرن الخامس عشر مركزاً اساسيا من مراكز اهل السنة قبل ان تقوم عائلة فارسية هي عائلة اسماعيل الصفوي بتشييعها فيما يشبه دور العائلة الكردية الايوبية بتسنين مصر وبلاد الشام..
سياسيا, وباستثناء فترات الامبراطورية الفارسية المعروفة فقد خضعت بلاد عيلام للسيطرة العربية بدءاً من سرجون الكادي (القرن الثالث قبل الميلاد) مروراً بدور البابليين بتعيين امراء عيلام, وانتهاء بالحقبة الاسلامية التي تراوحت بين الهيمنة العربية المطلقة في عهد الشام الاموية وبين الشراكة ابتداء من العصر العباسي الوسيط.
وبالمحصلة فالعرب أكثر هذه الامم مصلحة في مواجهة الشرق الأوسط الامريكي - الصهيون بشرق اوسط من الامم العريقة التي نشأت على ارضه وفي فضاءاته الحضارية والتاريخية وبالامكان تحويل التنوع في الثقافات والمصالح بين هذه الامم الى تنوع حيوي في اطار الوحدة الشرقية.يشكل العرب والأتراك والفرس والأكراد خارطة الامم العريقة في الشرق العربي والأوسط, لكن علاقة العرب بكل من هذه الامم لم تكن بالمستوى نفسه.
فقد خضع العرب للأتراك أربعة قرون كاملة وتراوح الغطاء الايديولوجي لهذه السيطرة بين أهل السنة والجماعة وبين الزوايا الصوفية.. كما تداخلت علاقات العرب والأكراد تداخلا سياسيا وثقافيا تناوبا فيه السيطرة من العهد الزنكي - الايوبي الكردي الى أيامنا هذه فمن صلاح الدين الذي سنن (من السنة) الشرق العربي وكان يخضع للفاطميين في مصر وبلاد الشام الى قبول العرب بإمارة الشعر لأحمد شوقي الكردي وامارة النثر لمحمد كرد علي الكردي ايضا.. الى دور الأكراد في الانقلابات العسكرية الاولى في العراق وسورية وكذلك دورهم في الحركة الشيوعية في البلدين المذكورين..
اما علاقة العرب مع الفرس فهي علاقة تناوب سياسي - ثقافي مع افضلية للعرب بعكس الهيمنة التركية.. فعلى الصعيد الثقافي وقبل الاسلام بعدة قرون, ازاحت لغة بلاد الرافدين اللغة العيلامية في زمن سرجون الاكادي..
وحسب كتاب "بلاد الرافدين وعيلام" كما قام بتلخيصه الباحث السوري محمد سليمان حسن فقد كشفت التنقيبات الاثرية العيلامية عن عمق الصلات الثقافية والحضارية مع بلاد الرافدين (العراق)..
كما ان اتباع ماني ايدوا الاسلام بسرعة ولعب العلماء الفرس منذ ذلك الوقت دورا كبيرا في العلوم العربية والاسلامية بل ان الخليل بن احمد وسيبويه هما من وضعا علوم اللغة العربية الحالية.
ولا يزال الحرف العربي هو المستخدم في الفارسية فيما شطبه اتاتورك في تركيا...
اما على الصعيد الايديولوجي, فقد ظلت بلاد فارس حتى القرن الخامس عشر مركزاً اساسيا من مراكز اهل السنة قبل ان تقوم عائلة فارسية هي عائلة اسماعيل الصفوي بتشييعها فيما يشبه دور العائلة الكردية الايوبية بتسنين مصر وبلاد الشام..
سياسيا, وباستثناء فترات الامبراطورية الفارسية المعروفة فقد خضعت بلاد عيلام للسيطرة العربية بدءاً من سرجون الكادي (القرن الثالث قبل الميلاد) مروراً بدور البابليين بتعيين امراء عيلام, وانتهاء بالحقبة الاسلامية التي تراوحت بين الهيمنة العربية المطلقة في عهد الشام الاموية وبين الشراكة ابتداء من العصر العباسي الوسيط.
وبالمحصلة فالعرب أكثر هذه الامم مصلحة في مواجهة الشرق الأوسط الامريكي - الصهيون بشرق اوسط من الامم العريقة التي نشأت على ارضه وفي فضاءاته الحضارية والتاريخية وبالامكان تحويل التنوع في الثقافات والمصالح بين هذه الامم الى تنوع حيوي في اطار الوحدة الشرقية.
العرب اليوم