محاور خطبة الجمعة المقترحة : مولد النبي صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة

المدينة نيوز - نشرت وزارة الاوقاف عناصر مقترحة لخطبة الجمعة بتاريخ 25/12/2015 م ، والتي حملت عنوان : "مولد النبي صلى الله عليه وسلم ميلاد أمة " .
وتاليا محاور الخطبة :
بعنوان • كان صلى الله عليه وسلم دعوة أبيه إبراهيم حين قال:{رَبَّنَا وَٱبْعَثْ فِيهِمْ رَسُولاً مّنْهُمْ يَتْلُواْ عَلَيْهِمْ آيَـٰتِكَ وَيُعَلّمُهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَيُزَكّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ ٱلعَزِيزُ ٱلحَكِيمُ}. وكان بشرى أخيه عيسى عليه السلام حين قال {يا ٰبَنِى إِسْرٰءيلَ إِنّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدّقاً لّمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ ٱلتَّوْرَاةِ وَمُبَشّراً بِرَسُولٍ يَأْتِى مِن بَعْدِى ٱسْمُهُ أَحْمَدُ} فكان إجابة لدعوة الخليل ومصداقاً لبشارة عيسى عليهما السلام فقد جعله الله نوراً وسراجاً منيراً أنار الله به الأرض بعد ظلمتها وهدى الله به البشرية بعد حيرتها.. فكان النعمة العظمى والمنحة الكبرى التي تفضل الله بها على أهل الأرض.
• حُقّ للأرض أن تفرَحَ بمقدمه، وحقّ للزمان أن يفخر بمجيئه بعد أن غرق أهل الأرض في ظلمات الكفر والوثنية وظلمات الجهل والخرافة وظلمات الجبروت والتسلّط على الخلق، أشرق فجر جديد وتنفس صبح مجيد ليبعث الحرية من قبرها ويطلق العقول من أسرها وينقذ البشرية من جهلها. ولد سيد الخلق وأفضل الرسل وخاتم الأنبياء حبيب القلوب صلى الله عليه وسلم، ولد الرحيم الرفيق بأمته، أطل على هذه الحياة صبيحة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول لعام الفيل.
• إن كل مسلم صادق يحلو له ذكر الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ويحلو له أن يتصوره وأن يتخيله وأن يعيش بقلبه معه وأن يتبعه صلى الله عليه وسلم فقد أمرنا الله جل وعلا أن نقتفى أثره وأن نسير على دربه قال تعالى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} فنحن مأمورون أن نتبع سنته فهو حبيبنا وهو قدوتنا وهو أسوتنا الحسنة ولن ننال شفاعته يوم القيامة إلا إذا اتبعنا سنته وسرنا على طريقته واقتفينا أثره. قال سبحانه: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
• ناصبته عشيرته العداء وهم يعلمون أنه على الحق ومع ذلك كان حريصا عليهم رحيما بهم، حريصا على هدايتهم وانقاذهم من الشرك والجهالة.
• هذا هو الرسول صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة. الذي كان يوصي جيشه بعدم التعرض للنساء والأطفال والشيوخ والرهبان في الصوامع بالأذى، وعدم قطع الشجر وعدم حرق الزرع، إنه رحمة للعالمين، رحمة للناس أجمعين، رحمة للحيوان والشجر رحمة للبحار والحجر رحمة للكواكب والنجوم والشمس والقمر، رحمة للملائكة والجان، رحمة للمسلمين ولكل أتباع الأديان، رحمة للعالمين.
• إن أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مشتملة على القيام بحق الله تعالى وحقوق عباده وبها تزهو الحياة السعيدة فكان قائما شاكرا منيبا لله، كثير التوبة والاستغفار والتضرع اليه، فقد وصفه ربه جل وعلا بقوله: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ} فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أيضاً قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلُقاً". وقالت السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان خلقه القرآن، كان قرآنا يدب على الأرض".
• لقد هيأ الله تعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم ليكون الهادي الى الحق والى صراط مستقيم، فوهبه الخلق الكامل والخصال الحميدة التي كانت سبباً عظيماً في نشر رسالة الاسلام واقبال الناس على الدين والتمسك به، فكانت أخلاقه عليه الصلاة والسلام تطبيقا لمنهج الدعوة فقد عُرف بخلقه النبيل قبل البعثة، ولم يعلم في تاريخ حياته صلى الله عليه وسلم أي شطط أو انحراف او صفة مذمومة، قالت أم المؤمنين خديجة رضي الله تعالى عنها: "إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتقري الضيف وتحمل الكل وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الدهر".
• دعوة الانبياء والمرسلين واحدة فكلهم جاءوا بالتوحيد الخالص لله تعالى، والنبي صلى الله عليه وسلم قد قال في الحديث الصحيح: (أنا أولى الناسِ بِعِيسَى ابنِ مريمَ في الدنيا و الآخرةِ، ليس بَيْنِي وبينَهُ نَبِيٌّ، و الأنْبياءُ أوْلادُ عَلَّاتٍ؛ أُمَّهاتُهُمْ شَتَّى، ودِينُهُمْ واحِدٌ). فالذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو ما جاء به عيسى عليه السلام والنبيون من قبلهم، فعيسى عليه السلام تكلم في المهد وكان اول كلامه، كما قال تعالى: {اني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا}.