اقتراح الى عمرو موسى متحف »هولوكوست« عربي

مؤدى هذا الاقتراح هو التوصية باقامة متحف هولوكوست عربي في كل عاصمة عربية وعلى غرار البانوراما العسكرية الموجودة في القاهرة ودمشق وبغداد التي تؤرخ عبر هذه الجداريات الضخمة لتاريخ المقاومة البطولية لهذه الشعوب.

فبالاضافة لاستعادة هذه الاعمال المجيدة, والحفاظ عليها في ذاكرة الاجيال المتعاقبة, من الضروري تكريم الشهداء العرب ايضا خاصة ضحايا المذابح الجماعية التي ارتكبها اعداء الامة ضد عشرات الآلاف من المدنيين من الاطفال والتلاميذ والنساء العزل ويمكن ان تتم ترجمة هذه الفكرة عن طريق اقامة متاحف تستعيد ذاكرة هذه المذابح خاصة المذابح التي تعرض لها الفلسطينيون على يد العدو اليهودي من دير ياسين وقبيه وكفر قاسم الى جنين وغزة وصبرا وشاتيلا وبيت حانون .. وتلك التي تعرض لها اللبنانيون خاصة مذابح قانا التي نفذها العدو اليهودي ايضا .. وتلك التي تعرض لها العراقيون ولا يزالون على يد الاحتلال الامريكي .. ولا يمكن إغفال المذابح الفرنسية في الجزائر وسورية والبريطانية في دنشواي والسودان واليهودية ضد تلاميذ المدارس المصرية في بحر البقر والايطالية في ليبيا.

كما يمكن تخصيص اقسام اخرى لقادة وطنيين اغتالهم او اعدمهم الاستعمار على مدار الصراع معه مثل المجاهد الليبي عمر المختار والمجاهد السوري سليمان الحلبي والمجاهد السوري عز الدين القسام ومثل عشرات القادة الوطنيين الفلسطينيين والعرب الآخرين.

ان مثل هذه المتاحف لو أقيمت وصارت زيارتها جزءا من المساقات الدراسية لطلاب المدارس وجزءا من البروتوكولات الدبلوماسية لاي زائر سياسي لأية عاصمة عربية فانها تسهم بلا شك في تعميق الانتماء القومي وروح العزة والكرامة عند الاجيال العربية, كما تعرف الزائرين الاجانب بعدالة القضايا العربية.

وهذا ما نأمله من هذا الاقتراح أما اذا كان الامر صعبا بصورة او بأخرى فقد يكون مفيدا في هذه الحالة تشكيل لجنة من البلدان الراغبة والمستعدة للمساهمة في أية تكاليف واصدار عملها في كتاب يمكن تعميمه على المدارس العربية كما يمكن تحويله الى موقع الكتروني ولأكثر من لغة باسم ضحايا الهولوكوست العرب وذلك اقل ما يمكن عمله لتكريم هؤلاء الضحايا والرد على الابتزاز اليهودي للعالم كله بقضية الهولوكوست اليهودي رغم ان ضحايا النازية من الشعوب الاخرى تفوق الضحايا اليهود بأضعاف المرات.

العرب اليوم