19 شهيدا وعشرات الجرحى في هجوم إسرائيلي على اسطول الحرية

المدينة نيوز - استشهد حوالي 19 مشاركا في اسطول الحرية لكسر الحصار على غزة واصيب اكثر من ثلاثين اخرين في هجوم شنته قوات البحرية الإسرائيلي فجر اليوم الاثنين على سفن الاسطول قبل دخولها المياه الاقليمية .
وبحسب التلفزيون الاسرائيلي فان 19 مشاركا استشهدوا في الهجوم الذي استخدمت فيه قوات الاحتلال الرصاص والغاز المسيل للدموع ورغم ذلك واصلت السفن إبحارها باتجاه شواطئ غزة.
وانقطعت الاتصالات مع السفن بعد قيام الجيش الاسرائيلي بتشويش الاتصالات عليها وسط قلق كبير على مصير المتضامنين الذين اعلن الاحتلال عن وقفهم.
وكان المتضامنون قالوا قبل انقطاع الاتصال بهم ان الجيش الاسرائيلي استعان بالطائرات المروحية خلال هجومه على السفن بهدف السيطرة عليها واقتيادها الى الموانيء الاسرائيلية.
واعلنت وسائل الاعلام التركية ان اجتماعا طارئا عقده كبار المسؤولين في تركيا لبحث الموقف من الهجوم الاسرائيلي.
وذكرت ان الخارجية التركية استدعت سفير اسرائيل لدى انقرة لبحث تداعيات الهجوم .
كما قالت الاذاعة الاسرائيلية صباح اليوم ان من بين الجرحى في الهجوم الاسرائيلي على اسطول الحرية، رئيس الحركة الاسلامية في اراضي 1948 الشيخ رائد صلاح الذي اصيب بجراح خطيرة.
من جانبه ، أكد نائب رئيس الحركة الاسلامية في فلسطين المحتلة عام 48 الشيخ كمال الخطيب اصابة الشيخ رائد صلاح.
وقال "الامر يتعدى حالة الاصابة الى ابعد من ذلك وهو عملية اغتيال مقصودة للشيخ رائد".
واضاف ان الشرطة الاسرائيلية بدأت صباح اليوم بتعزيز تواجدها في الجليل والمثلث عقب تداعيات الهجوم على اسطول الحرية واصابة الشيخ رائد صلاح.
و جاءت ردود الفعل من تركيا واضحة في توجيهها إنذارا إلى إسرائيل "بعواقب لا يمكن إصلاحها" في العلاقات الثنائية بينهما.
هذا و خرجت جموع شعبية اخرى في المدن التركية احتجاجا على الهجمة الشنيعة هذا و حاصر الاف الاتراك الغاضبين القنصلية الاسرائيلية في اسطنبول فيما استدعت الخارجية التركية سفير اسرائيل لدى انقرة لبحث تداعيات الهجوم .
وأصدرت وزارة الخارجية التركية بيانا عاجلا استنكرت فيه الهجوم الإسرائيلي بشدة، وقالت إن ما ارتكبته تل أبيب سيؤدي إلى نتائج وخيمة في العلاقات مع إسرائيل ووعدت بالرد.
و تفيد الانباء أن مجلس الوزراء التركي بدأ الانعقاد بعد اجتماع ثلاثي فور وقوع الهجوم بين الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو.
و في قطاع غزة ألقى إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة خطابا متلفزا طالب فيه المجتمع الدولي بالتحرك لمواجهة "القرصنة الإسرائيلية" وطالب الدول العربية بالعمل على الكسر الفوري للحصار المفروض على القطاع.
اما الاتحاد الاوروبي فقد طالب بـ"تحقيق كامل" في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية بينما قررت منظمة المؤتمر الإسلامي عقد اجتماعا طارئا لبحث التطورات
و اضافة لتركيا استدعت كل من اليونان و اسبانيا و السويد يستدعون السفير الاسرائيلي احتجاجا على مهاجمة اسطول الحرية." وكالات"