بيرتس : حزب الله يلعق جراحه بسوريا ولا يستطيع مواجهة إسرائيل

المدينة نيوز - : أجرى راديو إسرائيل الثلاثاء الاتصال التالي مع عضو الكنيست عمير بيرتس من المعسكر الصهيوني وقد رصدته مراسلة جي بي سي نيوز في الناصرة وإليكموه مترجما :
س- لقد قمت بوصفك عضوا في لجنة الخارجية والأمن بجولة على الحدود الشمالية، هل تعتقد في أعقاب العبوة الناسفة التي فجرها حزب الله والرد المدفعي الإسرائيلي عليها، أن حزب الله سيعمل على تصعيد الوضع على خلفية اغتيال سمير قنطار؟
ج- لقد قمنا في اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الخارجية والأمن بجولة على الحدود الشمالية بقيادتي بوصفي رئيسا لها لنتعرف على مدى جاهزية الجيش، واجتمعنا هناك مع العديد من الضباط المسؤولين، واطلعنا على مستوى الجاهزية والطوارئ، وتأكدنا من أن الجيش على أهبة الاستعداد فعلا هناك.
س- هل تعتقد أن حزب الله يعتبر عملية التفجير أمس بمثابة الرد على اغتيال قنطار؟
ج- حزب الله حاليا ليس في وضع مريح، فهو متورط تماما في الحرب السورية، ويفقد مقاتليه، ولا زال يلعق جراحه من تلك الحرب. ورغم ذلك فإن احتمال قيام حزب الله بتنفيذ عملية هنا أو هناك هو أمر محتمل، بيد أن وضعه لا يسمح له بالدخول في مواجهة شاملة مع إسرائيل،فالقيام بعملية ما لا يتطلب منه تحريك قواته كلها من جانب إلى آخر. لقد حرص حزب الله على إبقاء كل المنطقة التي تشمل جبل دوف، ومزارع شبعا على الصعيد الدولي مناطق متنازع عليها، ورغم القرار الصادر عن مجلس الأمن الدولي رقم 1701، وقرارات الأمم المتحدة الأخرى بهذا الشأن، لا زال يعتبر هذه القضية موضع خلاف، ويبرر بها جميع عملياته ضدنا. ولا يجب أن نسكت أمام مثل هذه الممارسات، بل يجب أن نرد عليها. وأعتقد أن الشمال على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تصعيد.
س- يبدو أننا لا نجد حلولا لمواجهة إرهاب الأفراد، فالعمليات الفردية التي يقوم بها الفلسطينيون تتواصل طيلة الوقت، وفي كل مكان؟
ج- إن المشكلة في حكومة نتنياهو هو أنها لا تستطيع تمييز البؤر التي يمكنها أن تخفف حدة الضغوط، وهي تتيح الفرصة لاندلاع الغضب، وبعد أن تتفاقم الأمور، نرى الحكومة تدخل في عمليات بغية مواجهة التصعيد. وأنا أعتقد أن المقارنة بين العمليات الفردية التي يقوم بها الفلسطينيون مع حوادث الطرق هو أمر لا يطاق، لأن ذلك يعني أن الإرهاب هو تهديد تكتيكي وليس إستراتيجي، وأود أن أقول لك: أن أهم القرارات التي اتخذتها حينما كنت وزيرا للدفاع هو أنني اتخذت قرارا بأن الإرهاب هو تهديد إستراتيجي، فحتى حينما يضرب الإرهاب عائلة واحدة، فإنه يؤثر تأثيرا كبيرا على شعب بأكمله. أنا لا أعتقد أن مشكلة إسرائيل تكمن في وجود رئيس حكومة لا يفهم، ولا توجد لديه مقدرة تحليلية، بل أن مشكلة إسرائيل تكمن في أن رئيس الحكومة أسير في أيدي المتطرفين داخل حكومته، ولأسفي البالغ، فإن السياسة التي ينتهجها حاليا، ليست هي السياسة التي اختارها شعب إسرائيل، بل هي سياسة جماعة متطرفة، والتي تقودنا نحو كارثة. ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .