الرد على الجريمة الاسرائيلية بالمزيد من قوافل الحرية

تم نشره الثلاثاء 01st حزيران / يونيو 2010 06:14 صباحاً
الرد على الجريمة الاسرائيلية بالمزيد من قوافل الحرية
فهد الخيطان

القوى الشعبية مطالبة بتسيير الرحلات من كل الموانىء العربية.

الردود على الجريمة الصهيونية بحق اسطول الحرية توالت من مختلف دول العالم وتراوحت بين "الأسف" في واشنطن, واستدعاء السفراء الاسرائيليين في عدد من العواصم الغربية الى الغضب العارم في الشارع العربي والتركي, بين هذه وتلك اختارت دول عربية اصدار بيان الشجب والاستنكار وتقديم رسائل الاحتجاج لسفراء اسرائيل كما حصل في عمان والقاهرة.

اسرائيل وهي تخطط لجريمتها كانت على معرفة اكيدة بمستوى الرد الدولي والعربي واستناداً الى جرائمها السابقة يظل ردا "مفهوما" او كما يقال "متعارفا عليه". الجديد في المعادلة هو الموقف التركي الذي يرجح المراقبون ان يتجاوز الرد العربي بدرجات.

ما حصل في عرض البحر امس يشكل البداية الحقيقية لكسر الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة.

فرسان الحرية الذين ركبوا البحر كانوا يعلمون ان المواجهة ستقع لا محالة فسقط منهم شهداء وجرحى واقتيد المئات الى السجون وغرف التحقيق.

لم يصلوا غزة حيث كان الآلاف ينتظرونهم للاحتفال لكنهم في رحلتهم البطولية نجحوا في كسر الحصار وفي اظهار وجهه الوحشي وغير الاخلاقي.

هذه هي المحاولة التاسعة لكسر الحصار على غزة منذ صيف ,2008 خمسة لم تتمكن من الوصول وثلاثة نجحت في دخول القطاع وايصال المساعد الانسانية لنحو مليون ونصف المليون من المحاصرين.

ليس من وسيلة لكسر الحصار نهائيا على غزة سوى مواصلة تسيير قوافل الحرية فما دامت الانظمة العربية صامتة او متواطئة مع المجرمين فما من سبيل امام القوى الحية في العالم العربي وانصارهم في تركيا والدول الغربية سوى ارسال المزيد من السفن ولتكن مواجهة مفتوحة في البحر كل يوم مهما كلف الثمن.

والرد السريع على قرصنة المجرم باراك هو بالاعداد الفوري لتسيير حملة جديدة الى غزة واجزم انه وبعد الجريمة الاسرائيلية بحق النشطاء العرب والاجانب سنجد الآلاف يندفعون للمشاركة في قوافل الحرية.

وهذه المرة ينبغي ان لا تتحمل تركيا الشّجاعة المسؤولية وحدها فعلى المنظمات الشعبية والنقابات والاحزاب ان تتحرك لاطلاق السفن من كل الموانىء العربية وعلى الاثرياء العرب ان يبادروا فورا الى تمويل تلك الحملات ومدها بالمال والمساعدات العينية لاهلنا في غزة.

واذا كانت الانظمة العربية غير قادرة بمواقفها السياسية على كسر الحصار وتتحرج من اتخاذ مواقف حاسمة ضد اسرائيل فلتترك للشعوب حريةالتحرك.

لا مبرر للاعتراض الرسمي على هذا التوجه فهو يندرج تحت تعريف المقاومة السلمية فالقوافل التي توجهت الى غزة لم تحمل صواريخ او بنادق, انما بيوتا جاهزة لمن هدمت اسرائيل منازلهم وكراسي للمقعدين واطعمة لالاف الاسر الفقيرة. والمشاركون فيها ليسوا قادة في حركة حماس او الجهاد بل هم ناشطون اوروبيون واتراك وعرب.

اسرائيل تحاصر غزة بالحديد والنار فلنحاصرها بالمئات من قوافل الحرية.

العرب اليوم



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات