سيف: مستوردات الديزل ستكون مطابقة للمواصفة الاردنية بعد اسبوعين

المدينة نيوز - : قال وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور ابراهيم سيف، ان مستوردات المصفاة من الديزل ستكون اعتبارا من منتصف شهر شباط المقبل، مطابقة للمواصفات الاردنية فيما يتعلق بنسب الكبريت.
وأضاف خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الشراكة مع القطاع الخاص، ان هذه المواصفة بدورها ستكون مطابقة للمواصفات العالمية، مؤكدا ان مستقبل مصفاة البترول وآلية عملها، من اهم المواضيع التي تثير حوارات على مختلف الصعد في المملكة.
وعرض الرئيس التنفيذي لشركة مصفاة البترول المهندس عبدالكريم العلاوين خلال الاجتماع، مستجدات الوضع في المصفاة، وقال ان دراسة المستشار الذي عينته الحكومة اثبتت انه بالرغم من ارتفاع نسب الكبريت في الديزل الذي تنتجه المصفاة، إلا انه يبقى ضمن الحدود العالمية المسموح بها، وأن تحسين مواصفة الديزل سيكون من أهم اولويات مشروع التوسعة الذي ستستثمر فيه المصفاة مئات الملايين من الدنانير.
وقال ان المصفاة تمضي بمشروع التطوير بمسارين، اولهما الفني، إذ يقيم فريق من الشركة عروض التصاميم التي قدمت من مهتمين، أما من الناحية المالية، فان المستشار المالي للشركة يقيم حاليا عروض عدة شركات وبنوك لاختيار وسيلة التمويل الانسب لتنفيذ مشروع التوسعة الرابع، لرفع طاقة المصفاة الى 120 الف برميل يوميا بكلفة تقديرية تبلغ حوالي 6ر1 مليار دينار.
وبين ان الشركة تلقت اهتماما من الحكومة الصينية، التي طلبت تفاصيل أكثر حول الموضوع، إلى جانب اهتمام من طرف ممول، من مؤسسة التمويل الدولية، مقدرا قيمة المصفاة وفقا لتقدير شركات التأمين بمبلغ 9ر1 مليار دينار.
وعرض العلاوين خلال الاجتماع اهم أعمال الشركة، مشيرا إلى انها تعمل باستمرار على تحديث منشآت المصفاة الحالية، بهدف الحفاظ على السلامة العامة للافراد والمعدات باستبدال المعدات التي انتهى عمرها التشغيلي.
وتعمل على ضمان استمرار التشغيل عند الحد الادنى من التعطل، واستيعاب الممكن من التطور الذي يحصل على صناعة التكرير عالمياً، إضافة إلى خفض التكاليف سواء على صعيد ترشيد استهلاك الطاقة او العمال وتعظيم الايرادات، عن طريق تحسين الانتاج من حيث الكم والنوع، والاخذ بالاعتبار المتطلبات البيئية.
وبخصوصن البدائل الاخرى لتلبية الاحتياجات النفطية للمملكة، بين انه تمت دراسة عدة خيارات، منها، وقف التكرير في المصفاة، واللجوء للاستيراد، مع استمرار نشاطات الشركة الاخرى من تخزين وتسويق للمشتقات النفطية وانتاج وتسويق للزيوت المعدنية، وبناء مصفاة جديدة في موقع آخر بديلا عن الموقع الحالي، إلى جانب البديل الحالي الذي يتمثل بتوسعة المصفاة لتلبية حاجة المملكة من المشتقات النفطية وفق المواصفات العالمية.
وبين ان اكبر نسبة نمو في الطلب على منتجات المصفاة خلال السنوات العشر الماضية كانت عام 2011 إذ بلغت نسبة النمو 24 بالمئة، نتيجة لانقطاع الغاز المصري في ذلك العام، ما زاد الطلب على الوقود والسولار.
اما دون احتساب استهلاك قطاع الكهرباء من الوقود، شهد العام الماضي نموا ملحوظا بنسبة 11 بالمئة أكثرها كانت في الطلب على الغاز المسال بنسبة 12 بالمئة والبنزين بنوعيه بنسبة 11 بالمئة، مرجحا ان يكون السبب في ذلك تراجع اسعارهما مقارنة بالاعوام السابقة.
وقال مسؤول ملف علاقة الحكومة مع مصفاة البترول المهندس أشرف الرواشدة، ان تقرير المستشار الذي عينته الحكومة للتحقق من كفاءة عمل المصفاة، أظهر انه وبمقارنة المصفاة بمصاف شبيهة من حيث العمر والطاقة التكريرية أثبث ان الكلف التشغيلية مشابهة للمصافي العالمية.
كما ان الكبريت "السلفار" في الديزل ووفق الدراسة، فانه تأثيره يعد محدودا لان كميته المستهلكة في الاردن بسيطة مقارنة بحجم استهلاك دول أخرى.
وبخصوص علاقة المصفاة مع شركات التوزيع، قال الرواشدة، انه وبحسب الرخص الممنوحة لهذه الشركات، فإن هذه الشركات غير ملزمة بشراء احتياجاتها من المصفاة بعد الاول من أيلول المقبل، إذ لم تبدأ المصفاة باتخاذ اجراءات فعلية بخصوص مشروع التوسعة قبل الأول من شهر كانون الثاني الماضي، فيما رد العلاوين بان المصفاة بدأت فعلا باجراءاتها التي تتمثل باستقطاب شركاء استراتيجيين وستستثمر 110 ملايين دينار، كتراخيص وتصاميم للتوسعة الجديدة.
وقال مدير عام محطات المناصير للمحروقات المهندس ياسر المناصير، ان شركات التسويق الثلاث (المناصير وتوتال ومصفاة البترول) تتفاوض حاليا مع مصفاة البترول لرفع فترة السماح بتخزين المشتقات المستوردة في منشآتها من 5 أيام إلى 15 يوما بالتزامن مع بناء الشركات منشآت تخزينية جديدة.(بترا)