الكرك تحتفل باسبوع الوئام الديني

المدينة نيوز :- نظمت مديرية أوقاف محافظة الكرك الاربعاء احتفالا بمناسبة اسبوع الوئام الديني في بلدة ادر شمال مدينة الكرك بحضور محافظ الكرك عبدالله آل خطاب وعدد من المسؤولين الحكوميين ورؤساء الفعاليات الشعبية في المحافظة.
واكد مدير المديرية فضيلة الشيخ حمود الضمور ان الوئام الديني يعمق الروابط الاجتماعية بين الناس من ابناء الديانات السماوية ويحث على المحبة والسلام وطاعة الله وحماية الجار واحترامه لافتا الى ان الأردن من أوائل الدول التي تدعو للوئام والتسامح والوسطية ما جعلها من اكثر دول العالم امانا واستقرارا.
وقال مفتي محافظة الكرك فضيلة الشيخ وليد الذنيبات ان الدين الاسلامي حث على العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وحارب كل من يقف في وجهه مشيرا الى ان القرآن الكريم نظم العلاقة ما بين الاديان من خلال تطبيق مبادئ الدين الاسلامي السمح التي تدعو الى البر والعدل والتعامل بالحسنى.
ولفت الاب عادل مدانات راعي الكنيسة المسيحية بالكرك الى اهمية الوئام في حياة الشعوب بغض النظر عن اديانهم مؤكدا اهمية رص الصفوف لمحاربة من يثير الفتنة بين الشعوب العربية بغطاء ديني داعيا الجميع عدم الانجرار وراء الفتن التي تعصف بالمنطقة العربية والتي تهدف الى فرقة الصف العربي.
وقال فضيلة الشيخ سطام المعايطة امام مسجد ادر الكبير ان بلدة أدر تشكل انموذجا يحتذى محليا وعالميا في الوئام الديني من خلال عاداتهم وتقاليدهم وعلاقاتهم الاجتماعية المشتركة التي ورثوها عن الاجيال السابقة من ابناء البلدة مسلمين ومسيحيين.
وعرض الدكتور محمد المجالي لمبادئ الدين الاسلامي التي تدعو الى الوئام بين الاديان والتعاليم التي لا تفرق بين ابيض واسود او عربي او اعجمي الا بالتقوى مؤكدا ان تلك المبادئ والتعاليم جعلت من الاسلام دينا عالميا يقبله الجميع.
وأشار استاذ الشريعة بجامعة مؤتة الدكتور قيس المعايطة الى ان الوئام من ضرورات الحياة ولا يمكن للمجتمعات التقدم والازدهار الا بوجود التآخي بين الناس لافتا الى ان الاسلام لا يهمش الآخر ويقبل كل الرسالات السماوية وجاء ليتمم مكارم الأخلاق ويساوي بين الجميع ويعطي الجميع حريته الدينية.
وأكد مدير مدرسة ادر الثانوية الشاملة للبنين بسام المعايطة ان الوئام الديني يعني المجتمع القوي الذي يدافع عن مقدرات ومنجزات الوطن مبينا ان بلدة أدر التي تضم ابناء الديانتين الاسلامية والمسيحية يعيش أبنائها في وئام تام منذ مئات السنين ولم تحدث بينهم اي حادثة تدل عكس ذلك.