المبادرة النسوية الاورومتوسطية تتناقش نتائج دراسة وطنية عن المرأة
المدينة نيوز:- شاركت المبادرة النسوية الاورومتوسطية اليوم السبت منظمات المجتمع المدني في محافظتي الكرك والطفيلة نتائج دراسة وطنية نوعية وريادية اجرتها حول اثر مخرجات المؤتمر الاورومتوسطي الوزاري الي عقد في باريس عام 2013 لتعزيز دور المرأة في المجتمع الاردني في مقر اتحاد الجمعيات الخيرية في الكرك.
وقالت ممثلة المبادرة علا الفرواتي ان "الدراسة خارطة طريق لتقدم المرأة في الاردن وفي المنطقة الاورومتوسطية وجاءت ضمن برنامج تنفذه بالشراكة مع وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية وبدعم من الاتحاد الاوروبي، على اعتبار ان الاستنتاجات الوزارية لمؤتمر باريس هي اهم مرجعية سياسية مشتركة لتعزيز حقوق المرأة والمساواة الجندرية ضمن الشراكة الاورومتوسطية".
وبينت المشرفة على أعمال الدراسة الدكتورة وفاء الخضراء ان الدراسة اجريت في محافظتي الكرك والطفيلة على ثلاث مراحل :الأولى مكتبية وثقت وارشفت لواقع حقوق المرأة وأظهرت انه رغم التحسن الكبير في التعلم والصحة الا ان هناك فجوة جندرية كبيرة بين الجنسين.
والثانية نوعية شملت مقابلات فردية ومجموعات تركيز جمعت الاطراف الرئيسة الاردنية واجمعوا فيها على ان الثقافة والتقاليد تعتبر من أهم التحديات امام تقدم المرأة اضافة الى السياق الاقليمي المتمثل في الصراعات السياسية التي اثرت سلبا على الميادين الاجتماعية والسياسية والثالثة للدراسة أظهرت كافة العراقيل امام تنفيذ الاستنتاجات الوزارية لتقدم المرأة .
واشار ممثل بلدية الكرك عبدالحي الحباشنة الى البعد الثقافي والنمطي المجتمعي والتشريعات تجاه المرأة وقال "ما زالت الحكومات تتناول قضايا حقوق المرأة بخجل وبمحددات.
ودعت المهندسة علا المجالي الى تركيز الضوء على تاريخ المرأة الاردنية منذ الثورة العربية الكبرى في فترة الخمسينات ودور المرأة في الاحزاب آنذاك وقصص نجاح النساء، مؤكدة على اهمية تنفيذ ائتلافات وشراكات بين منظمات المجتمع المدني لتشكيل قوة ضاغطة ومؤثرة في تحقيق المساواة وانهاء التمييز ضد المرأة .
وشددت المحامية احلام النوايسة على ضرورة توعية النساء بحقوقهن ومنها حقهن بالميراث وان يكن ممكنات اقتصاديا على اعتبار ان التمكين الاقتصادي للمرأة يعزز من مكانتها ومن قدرتها على المشاركة في صنع القرار .
وأكد الاكاديمي الدكتور حسين المحادين اهمية التوعية بمفاهيم النوع الاجتماعي والجندر بين المجتمعات سيما الشباب على اعتبارها مفاهيم مؤثرة وفاعلة في احداث التغيير المجتمعي الديمقراطي المستدام.
يذكر ان الدراسة اطلقتها المبادرة من المحافظات مع نهاية العام 2015 ومن خلال عقد ورش تفاعلية حول نتائجها في الزرقاء ومعان وجرش وعجلون والسلط واخرها الاسبوع الماضي في العاصمة عمان مستهدفة بمجملها مختلف الفئات والجهات الرسمية والمجتمعية والناشطين والخبراء ذكورا واناثا وذلك لأخذ التغذية الراجعة حول الدراسة تمهيدا لعقد جلسة اخيرة مع صناع القرار في العاصمة .
(بترا)
