وزارة الخطيط: نعمل بشكل مكثف للمحافظة على مستوى المساعدات الخارجية

المدينة نيوز- قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر حسان ان الوزرة تعمل بشكل مكثف للحفاظ على مستوى المساعدات الخارجية من الدول الأجنبية والجهات الدولية المانحة وتعزيز مستوياتها وتوجيهها للعملية التنموية بشكل يحقق اكبر فائدة من خلال برامج على المدى المتوسط تعزز القدرة على التخطيط السليم.
واضاف ان ما تضمنه خطاب جلالة الملك، بمناسبة عيد الجلوس الملكي وذكرى الثورة العربية الكبرى ويوم الجيش، حول التصدي للظروف الاقتصادية الدولية والتخفيف من آثارها السلبية أن الوزارة تعمل على تحديد مواقع الميزات التنافسية في القطاعات الاقتصادية الممكنة وتوجيه الدعم والسياسات لتعزيز تنافسية هذه القطاعات في ظل الظروف الاقتصادية العالمية والإقليمية وتحسين ميزاتها النسبية وقدرتها على مواجهة التحديات الاقتصادية.
وقال "قمنا ولتحقيق ذلك بتفعيل وتوسيع نطاق العمل مع الوزارات والجهات المعنية بإعداد تقرير التنافسية وتنفيذ توصياته بالإضافة إلى تفعيل فرق العمل الخاصة بتصنيف الأردن في جميع المؤشرات الدولية لاسيما الاقتصادية والاجتماعية، والعمل على متابعة التوصيات الخاصة برفع مكانة الأردن فيها وتنفيذها من خلال السياسات الحكومية لتعزيز موقع الأردن اقتصاديا وقدرته على التنافس الفاعل وزيادة مستويات الاستثمار في هذه الظروف.
وأشار إلى أنه ولتعزيز القدرة على تحديد الأولويات القطاعية وتوجيه السياسات على أفضل وجه لإحداث الأثر المناسب في دعم هذه القطاعات فإن الوزارة بصدد اطلاق مشروع المدخلات والمخرجات بالتعاون مع دائرة الإحصاءات العامة ويشمل جميع القطاعات الاقتصادية ويساعد في عملية اتخاذ القرار الاقتصادي ودراسة تأثير مختلف المتغيرات وأثرها على القطاعات مثل النفقات الحكومية والصادرات والدين العام وغيرها والتي تستخدم في تقييم وأنماط الاستثمار المحلي والاستهلاك والتوظيف والنمو الاقتصادي وغيرها.
وقال الدكتور حسان ان الوزارة تعمل على استكمال تنفيذ مشروع الإنذار المبكر قبل الربع الاخير من هذا العام والذي سيكون له اثر كبير في بناء القدرة على القيام بتنبؤات تساعد في التخفيف من المخاطر والأزمات الاقتصادية والمالية التي قد تؤثر على الأردن في المدى المتوسط.
وأشار وزير التخطيط والتعاون الدولي إلى الوزارة، وفي إطار توجيهات جلالة الملك للتحرك ضمن خطط وبرامج عمل زمنية بأهداف لها اثر على حياة المواطن، قامت بالبدء في إعداد البرنامج التنفيذي التنموي2011-2013 مركزة على أهمية بذل أقصى الجهود للاستخدام الأمثل للموارد المتاحة من خلال دراسة وتحديد الأولويات القطاعية من خلال فرق العمل الخاصة والممثلة لجميع الجهات المعنية بالبرامج بالاضافة لما تنسب به اللجان الوزارية القطاعية بعد مراجعتها للاستراتيجيات القطاعية ويقرره مجلس الوزراء، والذي سينعكس بالتالي في مجمله في البرنامج التنفيذي التنموي2011-2013 بصيغته النهائية.
وقال انه يجري العمل على إعداد البرنامج2011-2013 بالتشارك مع الوزارات والجهات المعنية حيث تم تشكيل لجنة توجيهية على مستوى الأمناء العامين برئاسة وزارة التخطيط والتعاون الدولي وعضوية الوزارات والمؤسسات المعنية لإعداد البرنامج التنموي للثلاث سنوات المقبلة، كما تم تشكيل14 فريق عمل لإعداد المحاور المختلفة للبرنامج بعضوية الأمناء والمدراء العامين للوزارات والمؤسسات المعنية، زادت عن مئة جهة.
وسيحتوي البرنامج على سبعة محاور تشمل جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية بحيث يحتوي على برامج ومشروعات ونشاطات ضمن برنامج زمني للتنفيذ ومؤشرات قياس الأداء تزيد عن500 مؤشر قياس أداء وسيتم الانتهاء من إعداد مسودة البرنامج الأولى خلال شهر حزيران الحالي وبصورته النهائية خلال الشهرين المقبلين وتشمل قطاعات العدل والتشريع والصناعة والتجارة والاستثمار والزراعة والسياحة والمالية والقطاع النقدي والخدمات المالية والإصلاحات الإدارية المتمثلة بتطوير القطاع العام والتشغيل والتدريب ومكافحة الفقر والتنمية الاجتماعية والتنمية المحلية والرعاية الصحية والتعليم العام والتعليم العالي والثقافة والشباب والنقل والأشغال العامة والأبنية الحكومية والإسكان والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والمياه والصرف الصحي والطاقة والثروة المعدنية.
واكد ان هذا البرنامج سيستفيد من التقييم الذي تعمل الوزارة على الانتهاء منه لبرنامج2007-2009.
وقال انه ضمن حرص الوزارة على إحداث تغيير من تدخلات البرامج والمشروعات في المناطق المختلفة وأثر ذلك على المواطن، يجري العمل على إعداد آلية مؤسسية في الوزارة لقياس أثر البرامج والمشروعات التنموية خاصة تلك الممولة من القروض والمنح الخارجية.
واضاف ان الوزارة تسعى إلى تنسيق مجالات تدخلها في مجال التنمية المحلية من خلال تبنيها لإستراتيجية جديدة في تحقيق التنمية المحلية تنطلق من تحقيق رؤيتها المتمثله بتحقيق إنتاجية مستدامة من خلال تنمية محلية تستهدف الفئات ذات الدخل المحدود والشرائح الأكثر حاجة ومشاركة المجتمعات المحلية والتفاعل معها ومن خلال برامج اقتصادية اجتماعية لبناء القدرات وتهيئة البيئة المحلية المناسبة والضرورية للتنمية" بما يضمن تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والإنتاجية المستدامة في المناطق الأشد حاجة وللفئات المستهدفة.
وأشار الى ان وزارة التخطيط والتعاون الدولي الآن بصدد مراجعة برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية من حيث الأولويات والبرامج وأسس العمل والتقييم لوضع إستراتيجية وبرامج متكاملة للسنوات الثلاث المقبلة وبالتعاون مع المجتمعات المحلية.
وقال ان الوزارة باشرت، بالتشارك مع مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية بالتحضير لإعداد برامج تنموية خاصة بالمحافظات تهدف إلى تعزيز التنمية المحلية المستدامة وزيادة الإنتاجية وتحسين مستوى معيشة المواطنين في المحافظات ستكون بمثابة وثائق مرجعية وخطط نموذجية لتوجيه جهود القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني وفق أولويات تنموية واضحة ومحددة يتم العمل على تحقيقها من خلال تنفيذ عدد من البرامج والمشاريع على مستوى المحافظات خلال الأعوام2011-2013.
وتتضمن مؤشرات لقياس الأداء وآليات لتقييم أثر تنفيذ هذه البرامج والمشروعات على مستوى المحافظات.
وتقوم الوزارة حاليا وبالتعاون مع دائرة الإحصاءات العامة بإعداد مقياس مستوى المعيشة للأعوام2008 و2010 للمحافظات واللَذين من المتوقع أن يتم استخدامهما كأساليب وأدوات أساسية وريادية في إعداد تلك البرامج.
كما تقوم الوزارة حاليا بتحديث إستراتيجية الفقر وبالتشارك مع جميع الأطراف المعنية وخاصة وزارة التنمية الاجتماعية ووضع برنامج تنفيذي على أساس هذه الاستراتيجية للسنوات المقبلة لتخفيض نسبة الفقر بالتعاون مع جميع الوزارات والهيئات المعنية بهذا الشأن.
وعن دور مشروعات الوزارة في دعم الطبقة الوسطى قال وزير التخطيط أن العمل جار لإعداد دراسة للطبقة الوسطى بالتعاون مع المجلس الاقتصادي الاجتماعي ومجموعة كبيرة من المختصين بهدف تعريف هذه الطبقة وتحديد كل الأسس والمعايير التي تؤثر عليها والتحولات على هذه الفئة خلال الأعوام السابقة وإبراز المتغيرات الأساسية التي طرأت عليها معربا عن أمله في أن يتم الانتهاء من الدراسة نهاية العام الحالي.
وأكد وزير التخطيط والتعاون الدولي أن كل هذه الخطط والدراسات مربوطة بجدول زمني حيث بدأ العمل بها جميعا وينتهي العمل في جميعها خلال العام الحالي.(بترا)