استخفت الجميع.. تركيا تتهم روسيا بزيادة ضرباتها في سوريا بعد قرار وقف الاشتباكات

المدينة نيوز - : أدانت الخارجية التركية، مساء الإثنين 15 فبراير/ شباط 2016 الضربات الجوية الروسية في سوريا، واصفة إياها بأنها "جرائم حرب صريحة تنتهك القانون الدولي".
وأشارت الخارجية في بيان أصدرته، إلى أنَّ مجموعة دعم سوريا قررت في اجتماعها بتاريخ 11 شباط/ فبراير الجاري، وقف الاشتباكات في سوريا.
وقالت "للأسف إنَّ روسيا بعد هذا القرار زادت من ضرباتها الجوية في سوريا، مستهدفة المدنيين والمدارس، وكل هذا على مرأى الجميع".
وقال البيان إن قصف الطائرات الروسية بالقنابل والصواريخ خلال 24 ساعة الماضية تسبب بتدمير مدرستين ومستشفى في إعزاز بريف محافظة حلب(شمالي سوريا)، ومستشفى تابع لأطباء بلاحدود في معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب(شمال)، وقتل أكثر من 30 مدنياً أكثرهم من النساء والأطفال، وجرح أكثر من 100 شخص.
وأضاف البيان "ندين بشدة هذه الهجمات، فهي بمثابة جرائم حرب تتنافى مع الضمير الإنساني، كما تتنافى مع القانون الدولي، وبارتكاب روسيا لهذه الجرائم، تزيد من عمق الحرب في سوريا، وتزيد حدة التصعيد في المنطقة".
وأوضح البيان أن "العواقب ستكون وخيمة في حال عدم إنهاء روسيا أعمالها وهجماتها التي تبعد سوريا عن السلام والاستقرار".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قد أعرب، عن "قلقه العميق إزاء الهجمات التي استهدفت 4 مستشفيات في حلب، وإدلب بسوريا، الإثنين، وأدت إلى مقتل 50 شخصًا، معظمهم من الأطفال"، بحسب بيان لنائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، فرحان حق، في مؤتمر صحفي بنيويورك.
يأتي ذلك فيما طلبت روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إجراء مناقشة اليوم الثلاثاء حول قصف تركيا لأهداف في سوريا وعبرت عن القلق بشأن هجمات للجيش التركي على مقاتلي ميليشيا كردية تدعمها موسكو.
وقصفت تركيا مواقع لميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية لثالث يوم على التوالي لمحاولة منع مقاتليها من الإستيلاء على بلدة أعزاز الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات فقط من الحدود.
وحذرت تركيا -التي تصنف وحدات حماية الشعب الكردية كجماعة إرهابية- المقاتلين الكرد في شمال سوريا من أنهم سيواجهون "أقسى رد" إذا حاولوا السيطرة على أعزاز.
وقال دبلوماسي روسي في رسالة بالبريد الالكتروني إلى دبلوماسيين آخرين بالمجلس يوم الاثنين تطلب الإجتماع "يشعر الوفد الروسي بقلق بالغ لإستخدام تركيا القوة ضد الأراضي السورية." الأناضول